زائر زائر
| موضوع: محمد الخمار الكنوني الخميس أبريل 30, 2009 2:16 am | |
| محمد الخمار الكنوني ولد بالقصر الكبير. حصل على الشهادة الابتدائية من المدرسة الأهلية الحسنية سنة 1955. تابع تعليمه الثانوي بالعرائش، ثم توقف عن الدراسة سنة 1959 لأسباب صحية. التحق – بعد اشتغاله بالإذاعة الوطنية خلال سنة 1961 – بالمعهد العراقي بالدار البيضاء، ثم سافر إلى القاهرة حيث حصل على الباكالوريا سنة 1963. تابع دراسته العليا بكلية الآداب بفاس حيث حصل على الإجازة في الأدب العربي سنة 1966. اشتغل مدرسا بالتعيلم لثانوي، ثم أستاذا مساعدا بكلية الآداب بفاس سنة 1968، وفي سنة 1974 أحرز على دبلوم الدراسات العليا من كلية الآداب بالرباط، واشتغل بالكلية نفسها إلى أن توفي يوم الإثنين 25 مارس 1991 بالقصر الكبير. نشر قصائده بالعلم، آفاق، أقلام له مجموعة شعرية منشورة:رماد هسبريس: شعر، الدار البيضاء، دار توبقال، 1987، 97 ص مرثية السور الغربي 1_الأبواب يشرع السور أبوابه يلتقي في المدى عالمان يلتقي الحرف والنقش يسكن للوردة العنكبوت ويمتزج القوس والخط لا يبغيان ، لقد قضي الأمر واندحر المرجفون. وهبت من السور رائحة الجير والخشب المهترئ. كان الصوت المعاول يعلو ويخفت، انهمو يفتحون هنا وهناك الى جهة البحر بابا سوى بابي السوق والمقبرة كان ما بين دائرة السور والبحر سرب نوارس، بينهما نجمتان اذا عسعس الليل، بينهما الموج يقذف بالقار والريش والزبد المرمري.
2- الحصار كان ينسل بين العمارات يخفي ويظهر، حتى اذا ما التوى جهة النهر في المنتأى حاصرته المزابل فامتد بين الصفيح وبين البروج التي هجرتها اللقالق … كانت خيوط الفعال التي ينسج العابرون تحاصره في الفضاء الذي عاد أسود فاغبر ما شيدته الأوائل واندحر العنفوان … وفي الملتقى حيث تبدو المساحات فارغة حاصرته العلامات بين الكتابة والملصقات، اختفى في المداد وفي الورق المتجدد … كان الطريق السريع يحاصره بالضجيج وبالعجلات وحين استدار تدلت على جسد السور بين الغبار وبين الدخان وردتان … !
3 حاجز يمنع الضوء والريح لو أن أمره كان لنا لأزلناه لامتد في كل منحنى سبيل فما كان باب هنا وهناك ليجدي، لارتفعت عن مدانا سجوف انبتن في كل باب شحوبا وفي كل نافذة وجلا وعياء … لا نرى السور يمنع شيئا، فان الفضاء فسيح أمام المدينة والشمس فوق الجميع، |
|