لماذا يطالعني هذا الذل الذليل، كحظي العثر كقدري المحصور بين النعاب و النعيق، لماذا علم الصهيونية المتوحشة يرفرف في سمائي الخاصة؟ لماذا هذا العلم والامر يتعلق بتعلم العبرية.. لماذا يفرض علينا حتى في سماء الادب، في سماء الصفاء.. ان نكون كالملوك كالحكام خاضعين خانعين عاكفين؟ اين المثقف العضوي اين الاديب صاحب القضية؟ اليس هناك من بديل؟ يروقني محتوى الموقع ولا يروقني الشعار.. الاديب اكرم واعف واشرف واطهر من ان يكون محملا لأكوام الدناسة، الاديب حامل القيم والرسالة والرؤيا، رجل القصية رجل المواطنة، رجل الانسانية، وأية انسانية هاته التي تداس في فلسطين، اطفالا نساء شيوخا يقطعون يجوعون يهتكون هتكا لانه قالوا ربنا اله، لانه قالوا الثمن غال لكن الحرية اغلى لانهم يرددون في كل ثانية "راية ترفرف وغاية تشرف"، لماذا في فضاء الاديب رجل القضية الصادق الشريف المناضل القدييس، يرفرف علم الاجرام والاغتيال والاستعمار والرجعية والدناسة؟؟؟؟ إليكم السؤال المرير.. إليكم كلماتي المختلطة بثرى فلسطين وحسرة حنظلة ودماء الدرة وبصر لؤي وأطراف مئات الاطفال واشلاء الاف قالوا ببساطة "علقوني على جدائل نخلة واشنقوني فلن اخون النخلة.. هذه الارض لي.. وكنت في الماضي احلب النوق راضيا وموله".. إليكم ان تجيبوا ان تطفؤوا بعضا من وطيس هذا السؤال/الجرح الذي يفور بذاتي منذ الازل الى الأبد