جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل أنت شاعر أو كاتب قصة أو روائي ؟
هل أنت مسرحي سنمائي فنان تشكيلي ؟
سجل باسمك الثنائي الحقيقي ،
مرحبا بزوارنا الكرام ،
جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل أنت شاعر أو كاتب قصة أو روائي ؟
هل أنت مسرحي سنمائي فنان تشكيلي ؟
سجل باسمك الثنائي الحقيقي ،
مرحبا بزوارنا الكرام ،
جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب

جمعية ثقافية فنية تأسست بتاريخ 10_يوليوز-2010-بعد اشتغالها كمنتدى مند11 ابريل 2007 مبدأنا ضد التمييع والفساد الثقافي
 
الرئيسيةمجلة ..جامعة الالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول
اصدارات جامعة المبدعين المغاربة اصدارات جامعة المبدعين المغاربة

لست يوسف يا اخي  Mock_u10لست يوسف يا اخي  Thumbn11لست يوسف يا اخي  Mock_u11لست يوسف يا اخي  Mock_u12لست يوسف يا اخي  81038210لست يوسف يا اخي  81981210لست يوسف يا اخي  Mock_u13لست يوسف يا اخي  87013610لست يوسف يا اخي  Thumbn12لست يوسف يا اخي  Mock_u14لست يوسف يا اخي  Thumbn13لست يوسف يا اخي  Thumbn15لست يوسف يا اخي  K10لست يوسف يا اخي  Thumbn16لست يوسف يا اخي  Thumbn17لست يوسف يا اخي  66299010لست يوسف يا اخي  80024311لست يوسف يا اخي  67498510لست يوسف يا اخي  54008911لست يوسف يا اخي  67403510لست يوسف يا اخي  79937110لست يوسف يا اخي  79508010لست يوسف يا اخي  79444710لست يوسف يا اخي  79148210لست يوسف يا اخي  80642710لست يوسف يا اخي  79242810لست يوسف يا اخي  80065210لست يوسف يا اخي  79268110لست يوسف يا اخي  79023210لست يوسف يا اخي  81345410لست يوسف يا اخي  80249210لست يوسف يا اخي  79017310
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
تصويت
Navigation
 
منشورات جامعة المبدعين المغاربة الفردية
منشورات جامعة المبدعين المغاربة
لست يوسف يا اخي  Mock_u10
لست يوسف يا اخي  Thumbn11

» تداعيات من زمن الحب والرصاص للشاعر نورالدين ضرار
تداعيات من زمن الحب والرصاص للشاعر نورالدين ضرار Emptyاليوم في 20:12 من



إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     لست يوسف يا اخي

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    زائر
    زائر
    Anonymous



    لست يوسف يا اخي  Empty
    مُساهمةموضوع: لست يوسف يا اخي    لست يوسف يا اخي  Emptyالثلاثاء يونيو 14, 2011 4:03 pm

    لست يوسف يا أخي


    انظر حولك جيدا ، هذه القبل الصفراء على الوجوه !أتعرفها ؟ ، أنا أيضا كنت مثلك أضنها ابتسامات .. ولو .. يا أخي كونها صفراء و تنتمي لجنس الابتسام ، حذق جيدا وتمحص تفاصيل الأسارير و زاوية الفم كيف تقوست في انحناءة عرجاء ، انظر كيف العين لا يرقرق فيها ماء ولا ينعكس فيها بريق ! لقد خلت من كل صفاء ، انظر يا أخي لتتأكد من أنني لست يوسف وهؤلاء ليسوا إخوتي ...



    لا أنا راع ولا أنت راع و لا هم رعاة ، ولست ادري كيف استأسد الذئب بينهم وكيف آمن به أشباه الرعاة الذين لا شياه لهم و لا عتاريس ، وحتى من كان منهم صاحب نعجات عجاف ضيعها ذات خصب ، وشردت منهم القطعان وتاهوا على وجوههم ، تلك الحشائش انظر ما تزال عالقة بتلابيبهم ، لقد كانوا يختبئون ويختلسون النظر إلى من مروا إلي . حتى إذا جاء الغيث وانهمر المطر في كل أركان البلاد وخرجت عصافير الشعر من أوكار القصائد في كل الأرجاء تغرد وكأنها تؤدن فيهم بفجر جديد، تحلقوا حولها في ذهول ومكر الرعاة ثم علت الصفرة وجوههم البئيسة . وقتها كنت أنا أول من آمن بي واسترحت من جحودهم الأعمى .



    تعلم يا أخي إنني ومنذ وقت بعيد أعلنت في الناس جميعا دعوتي إلى المحبة وجاهدت ذاتي كي أصبر عليها لان الصبر على المحبة احد أهم أركانها ، وما قامت دعوة دون الصبر على شدائدها ، وما اشتكيت إلى احد من الأذى الذي ألحقوه بي ، ومن الأكاذيب وزيف الأحاديث التي نسبوها إلي ، ما اشتكيت من كل الدمامل التي أوجدوها في لغتي وممن كانوا يطردون الفرح كلما زار المدينة ، ويقفون كما العسس في وجهه ، ونصبوا أنفسهم حراسا على القصيدة حتى فسد بيضها ولم يتجدد ماؤها ، وأسرجوا قوافل من السباب والشتم بواسطة الإسيميس أتأكدت الآن بأنني لست يوسف وهؤلاء ليسوا إخوتي .



    يا أخي أحقا أن ابن يمين ذاك الذي ربيناه جهة القلب جهة اليسار، حتى إذا انتفخت أوداجه أعلن خروجه المفاجئ وكفره بكل اللبن الذي رضعه من ضرع قبيلتنا ، و استعار منقارا آخر غير الذي كان واقترض بعض الأنياب من ذئب أودية العماء واكترى مخالب من نسر اقلع عن عادة التحليق في الأحراش ، وظل قابعا في نتوئه الصخري على مشارف الجبل القديم ، ولما لم يجد بدا من الجهر بكفره اتهمنا بتزوير حليب القبيلة وان حضننا لم يكن مفروشا بالدوليدول وأننا لم نعطه بعض المرطبات في حمى القصيدة لذلك أصيبت أسنان صوره الشعرية بالتسوس المبكر ولما خلى فمه إلا من لسان لا يجيد سوى النميمة والنبش في مرايا الماء بهلوسات لم تكن سعيدة على الإطلاق ، اتهمنا مرة أخرى بأننا سلمناه فريسة لابن آوى وكانت ثعالب كثيرة تطمع في الاحتفال به عند أول سقوط له ، فرفضنا و أشهرنا ضحكاتنا في أدغال المدينة فانسحبوا ، ها هم يعودون يا أخي وفي أعينهم هذا الذي تراه .



    أنا لست يوسف يا أخي وأبي مات منذ البدء أسى لأنه صدق رؤياي فيهم ، فهل أذنبت حين فسرت له رؤاي ، هل كان سيتحمل فرضا لو بقي على قيد الحياة أن يراهم تائهين في الشعاب وفي الأزقة المظلمة ، يسبحون بذئب لم يفلح بعد في اصطياد قصيدة كاملة ، ينسحب ليلا إلى أحياء المدينة كي يمزق أكياس القمامة بحثا عن قصيدة عافها الشعر وترفع عنها الشعراء ، ورموها بلا أسف كي لا ينقبض صدرهم . مرارا قلت لك بان الشعر عندي ليس فاعل مستفعل فاعل ولكن منفعلن منفعلن منفعلن . إذ ما جدوى الشعر إن لم يكن شحنة من الانفعالات وما جدواه إذا لم يحرك انفعالات متلقيه وهذا الدليل يا أخي بأنهم ليسو إخوتي .



    يا أخي ها هي شموس الاكاسيا تزهر بين يدي هل صدقتني الآن ، وهل رأيت كيف يطوف النحل على ثغري وكيف تحلق في خيالي الفراشات ، هل رأيت كيف أرادوني ان أصلبك وان أدق أحقادهم في جناحيك دفعة واحدة وان ارمي بقلبك في أول صحراء نعبرها إلى النهر العظيم ، هل رأيت كيف يريدون الاغتسال في دمي دمك ، وكيف يتلقفون العسل المتقاطر من شهد روحينا بمرارة الزنابير ، هل يجدر بي بعد كل ما رايته أن أكذبني أو اصدق ما يتهمون . يحرصون على الوقيعة بيني وبينك يا أخي منذ متى وظلال الجدار المترهل تستهوينا ، و هذا المرجل في الصدر يغلي ، كي يبقينا على قيد الحياء ، بل من يستطيع أن يلجم القلب الحرون أمام الجمال واشتهاء الحياة .



    وأنت الصبور ، الحليم ، الحكيم و أنا لا أشكو إليك ولا أشكو بهم إليك وإنما أشهدك وها هو اصفرار المواقف من غير نضوج يشي لك بكل ما لا يقال ، ها نفاق الانفعال يزيغ قليلا كي يبدو الظلام جليا ، كم هو فاقع هدا النفاق

    قلت ، وأشرت بنورك إلي أن انظر إلى غمزاتهم وهم يتهامسون قلت وفي عينيك فرحة من صب الله نورا في قلبه : انظر إلى دم العنب ينز من شفاههم كانت دوالينا تطعمهم وتسقيهم دم عنبي وقد سقيته بمائك حتى يتطهر في قلبي . انظر إلى أغصان كرومك كيف التوت أعناقها لرغبة مريضة ، كل ما قدمته من عنب لم يشبعهم ولم يشفع لها . دواليك يا أخي دمها المراق في كل زقاق تناديك ، والعناقيد تئن تئن تئن وتحن إلى لمساتك وأنت تمرر أصابعك الحنونة على خدها البض وتصب ماءك في جذور الدوالي .



    هذا من أعطاه أبونا مفاتيح المدينة انظر إليه يتصرف كإله أو نبي تطاوس حتى لم نعد نرى جلابيبه القديمة وقد علاها غبار الحرث والنوم في شعاب سهل - ولجمان – تكرش حتى أن أزرار القميص لا تطيق أن تظل معلقة في رقبته كما لو أنها في مشنقة تخاف أن تتقطع حبال عنقها كما يقع في المقصلة ، لم تعد له رقبة ، أتدري كان أبي يقول لنا أن الرجل رقبة ، انظر إليه لم تعد له رقبة ، لم يعد رجلا ، انتهت المرحلة ، أغمضت أعينها كل الرقابات عنه بينما هو يتخلى عن رجولته عن رقبته وها أنت تشهد الآن هول المهزلة .



    وذاك الذي كان قد كلفه بحراسة ارض القبيلة ، أبونا المسكين ، كم استهجن طيبته كان يظن ارض القبيلة ملكا مشاعا للجميع : للحرث، للرعي، للغرس ... ، الكل سواء كان أبونا لا يقبل البيع أو الرهن أو التأجير ، أو يلحق نداء الأرض بعض التأخير ، ويحدثنا عن بطولات الأجداد في الدود عن الأرض والعرض أنوال الخالدة كانت عنده دائما شاهدة و حتى إيسلي بجيشها المهزوم وحين أصبحت كل البلاد والعباد تحت حكم الروم كان يكره أن يستبد الظالم ويسكت المظلوم ، وهذا كما أنت الآن تراه لهف الأرض الخصبة وحده وأحاطها بكل أنواع الأشواك ، وباقي الأرض ضاعت بين بيع لتجار الحشيش وتأجير لعقيد أو لجنرال بلا جيش ، وها أنت ترى قطعان القبيلة أصيبت بالهزال ، ولن يمر كثير وقت حتى نستورد من بلاد ما وراء الجبال والماء ما نقدمه لضيوفنا على مائدة العشاء .



    أما "سُقْيان" أتذكر حكمته ، لم يوقر شيبه ولم يتردد في تفويت بئر القبيلة إلى كبرى الشركات لتعليب مائها في قنينات من البلاستيك مختلفة الأحجام ، بئر القبيلة يا أخي أتذكر كيف كنا نتحولق حولها في الصيف والشتاء وأيدينا الصغيرة وقد أثقلتها الدلاء ، لم يعد من حق أطفال القبيلة اللهو حولها أو صيد الفراخ من الأعشاش التي تعلو الأشجار التي حولها ، ولا للشيوخ أن يستظلوا للوضوء أو الصلاة تحتها ، الصلاة التي كان سقيان ذات عمر إماما لها ، ليته أعلن للناس ردته ، ليته أعاد للشعر بردته ، أما وقد ادخل العطش إلى جوف العباد والبلاد فقد أيقض كل الأحقاد ولا اعرف ما سيؤوب إليه أمره إن بقي الجميع على هذا العناد .



    يا أخي لملم أشتاتك وانهض من تختر الدماء في جروحك ، انهض من ألم الخيانة ، انهض من قبح النفاق ، انهض من دمع الحكرة ، انهض من قاع فرحتك القادمة ، تسلح بقوس قزح وتلوى في عباءة الفرح ، واجه بالابتسام قبح المرحلة المقبلة ، وانحني إجلالا لتواضع السنبلة ، يا أخي لا تهتم إلا للقصيدة المزلزلة أو للفكرة المجلجلة ، لا تبتئس من حقدهم ، وهم يشنون عليك حروب المليشيا ، ويطاردون ظلالك بين المقاهي المقفرة، ويخافون من أن يواجهوك في ساحة المرجلة ، لأنهم يختبئون في تلاوين اللغة يزوقون الكلام المنتقى، وينسون أن حشو الكلام أيضا قنبلة .







    حفيظ المتوني


    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    زائر
    زائر
    Anonymous



    لست يوسف يا اخي  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: لست يوسف يا اخي    لست يوسف يا اخي  Emptyالثلاثاء يونيو 14, 2011 4:06 pm


    لست يوسف يا أخي


    انظر حولك جيدا ، هذه القبل الصفراء على الوجوه !أتعرفها ؟ ، أنا أيضا كنت مثلك أضنها ابتسامات .. ولو .. يا أخي كونها صفراء و تنتمي لجنس الابتسام ، حذق جيدا وتمحص تفاصيل الأسارير و زاوية الفم كيف تقوست في انحناءة عرجاء ، انظر كيف العين لا يرقرق فيها ماء ولا ينعكس فيها بريق ! لقد خلت من كل صفاء ، انظر يا أخي لتتأكد من أنني لست يوسف وهؤلاء ليسوا إخوتي ...



    لا أنا راع ولا أنت راع و لا هم رعاة ، ولست ادري كيف استأسد الذئب بينهم وكيف آمن به أشباه الرعاة الذين لا شياه لهم و لا عتاريس ، وحتى من كان منهم صاحب نعجات عجاف ضيعها ذات خصب ، وشردت منهم القطعان وتاهوا على وجوههم ، تلك الحشائش انظر ما تزال عالقة بتلابيبهم ، لقد كانوا يختبئون ويختلسون النظر إلى من مروا إلي . حتى إذا جاء الغيث وانهمر المطر في كل أركان البلاد وخرجت عصافير الشعر من أوكار القصائد في كل الأرجاء تغرد وكأنها تؤدن فيهم بفجر جديد، تحلقوا حولها في ذهول ومكر الرعاة ثم علت الصفرة وجوههم البئيسة . وقتها كنت أنا أول من آمن بي واسترحت من جحودهم الأعمى .



    تعلم يا أخي إنني ومنذ وقت بعيد أعلنت في الناس جميعا دعوتي إلى المحبة وجاهدت ذاتي كي أصبر عليها لان الصبر على المحبة احد أهم أركانها ، وما قامت دعوة دون الصبر على شدائدها ، وما اشتكيت إلى احد من الأذى الذي ألحقوه بي ، ومن الأكاذيب وزيف الأحاديث التي نسبوها إلي ، ما اشتكيت من كل الدمامل التي أوجدوها في لغتي وممن كانوا يطردون الفرح كلما زار المدينة ، ويقفون كما العسس في وجهه ، ونصبوا أنفسهم حراسا على القصيدة حتى فسد بيضها ولم يتجدد ماؤها ، وأسرجوا قوافل من السباب والشتم بواسطة الإسيميس أتأكدت الآن بأنني لست يوسف وهؤلاء ليسوا إخوتي .



    يا أخي أحقا أن ابن يمين ذاك الذي ربيناه جهة القلب جهة اليسار، حتى إذا انتفخت أوداجه أعلن خروجه المفاجئ وكفره بكل اللبن الذي رضعه من ضرع قبيلتنا ، و استعار منقارا آخر غير الذي كان واقترض بعض الأنياب من ذئب أودية العماء واكترى مخالب من نسر اقلع عن عادة التحليق في الأحراش ، وظل قابعا في نتوئه الصخري على مشارف الجبل القديم ، ولما لم يجد بدا من الجهر بكفره اتهمنا بتزوير حليب القبيلة وان حضننا لم يكن مفروشا بالدوليدول وأننا لم نعطه بعض المرطبات في حمى القصيدة لذلك أصيبت أسنان صوره الشعرية بالتسوس المبكر ولما خلى فمه إلا من لسان لا يجيد سوى النميمة والنبش في مرايا الماء بهلوسات لم تكن سعيدة على الإطلاق ، اتهمنا مرة أخرى بأننا سلمناه فريسة لابن آوى وكانت ثعالب كثيرة تطمع في الاحتفال به عند أول سقوط له ، فرفضنا و أشهرنا ضحكاتنا في أدغال المدينة فانسحبوا ، ها هم يعودون يا أخي وفي أعينهم هذا الذي تراه .



    أنا لست يوسف يا أخي وأبي مات منذ البدء أسى لأنه صدق رؤياي فيهم ، فهل أذنبت حين فسرت له رؤاي ، هل كان سيتحمل فرضا لو بقي على قيد الحياة أن يراهم تائهين في الشعاب وفي الأزقة المظلمة ، يسبحون بذئب لم يفلح بعد في اصطياد قصيدة كاملة ، ينسحب ليلا إلى أحياء المدينة كي يمزق أكياس القمامة بحثا عن قصيدة عافها الشعر وترفع عنها الشعراء ، ورموها بلا أسف كي لا ينقبض صدرهم . مرارا قلت لك بان الشعر عندي ليس فاعل مستفعل فاعل ولكن منفعلن منفعلن منفعلن . إذ ما جدوى الشعر إن لم يكن شحنة من الانفعالات وما جدواه إذا لم يحرك انفعالات متلقيه وهذا الدليل يا أخي بأنهم ليسو إخوتي .



    يا أخي ها هي شموس الاكاسيا تزهر بين يدي هل صدقتني الآن ، وهل رأيت كيف يطوف النحل على ثغري وكيف تحلق في خيالي الفراشات ، هل رأيت كيف أرادوني ان أصلبك وان أدق أحقادهم في جناحيك دفعة واحدة وان ارمي بقلبك في أول صحراء نعبرها إلى النهر العظيم ، هل رأيت كيف يريدون الاغتسال في دمي دمك ، وكيف يتلقفون العسل المتقاطر من شهد روحينا بمرارة الزنابير ، هل يجدر بي بعد كل ما رايته أن أكذبني أو اصدق ما يتهمون . يحرصون على الوقيعة بيني وبينك يا أخي منذ متى وظلال الجدار المترهل تستهوينا ، و هذا المرجل في الصدر يغلي ، كي يبقينا على قيد الحياء ، بل من يستطيع أن يلجم القلب الحرون أمام الجمال واشتهاء الحياة .



    وأنت الصبور ، الحليم ، الحكيم و أنا لا أشكو إليك ولا أشكو بهم إليك وإنما أشهدك وها هو اصفرار المواقف من غير نضوج يشي لك بكل ما لا يقال ، ها نفاق الانفعال يزيغ قليلا كي يبدو الظلام جليا ، كم هو فاقع هدا النفاق

    قلت ، وأشرت بنورك إلي أن انظر إلى غمزاتهم وهم يتهامسون قلت وفي عينيك فرحة من صب الله نورا في قلبه : انظر إلى دم العنب ينز من شفاههم كانت دوالينا تطعمهم وتسقيهم دم عنبي وقد سقيته بمائك حتى يتطهر في قلبي . انظر إلى أغصان كرومك كيف التوت أعناقها لرغبة مريضة ، كل ما قدمته من عنب لم يشبعهم ولم يشفع لها . دواليك يا أخي دمها المراق في كل زقاق تناديك ، والعناقيد تئن تئن تئن وتحن إلى لمساتك وأنت تمرر أصابعك الحنونة على خدها البض وتصب ماءك في جذور الدوالي .



    هذا من أعطاه أبونا مفاتيح المدينة انظر إليه يتصرف كإله أو نبي تطاوس حتى لم نعد نرى جلابيبه القديمة وقد علاها غبار الحرث والنوم في شعاب سهل - ولجمان – تكرش حتى أن أزرار القميص لا تطيق أن تظل معلقة في رقبته كما لو أنها في مشنقة تخاف أن تتقطع حبال عنقها كما يقع في المقصلة ، لم تعد له رقبة ، أتدري كان أبي يقول لنا أن الرجل رقبة ، انظر إليه لم تعد له رقبة ، لم يعد رجلا ، انتهت المرحلة ، أغمضت أعينها كل الرقابات عنه بينما هو يتخلى عن رجولته عن رقبته وها أنت تشهد الآن هول المهزلة .



    وذاك الذي كان قد كلفه بحراسة ارض القبيلة ، أبونا المسكين ، كم استهجن طيبته كان يظن ارض القبيلة ملكا مشاعا للجميع : للحرث، للرعي، للغرس ... ، الكل سواء كان أبونا لا يقبل البيع أو الرهن أو التأجير ، أو يلحق نداء الأرض بعض التأخير ، ويحدثنا عن بطولات الأجداد في الدود عن الأرض والعرض أنوال الخالدة كانت عنده دائما شاهدة و حتى إيسلي بجيشها المهزوم وحين أصبحت كل البلاد والعباد تحت حكم الروم كان يكره أن يستبد الظالم ويسكت المظلوم ، وهذا كما أنت الآن تراه لهف الأرض الخصبة وحده وأحاطها بكل أنواع الأشواك ، وباقي الأرض ضاعت بين بيع لتجار الحشيش وتأجير لعقيد أو لجنرال بلا جيش ، وها أنت ترى قطعان القبيلة أصيبت بالهزال ، ولن يمر كثير وقت حتى نستورد من بلاد ما وراء الجبال والماء ما نقدمه لضيوفنا على مائدة العشاء .



    أما "سُقْيان" أتذكر حكمته ، لم يوقر شيبه ولم يتردد في تفويت بئر القبيلة إلى كبرى الشركات لتعليب مائها في قنينات من البلاستيك مختلفة الأحجام ، بئر القبيلة يا أخي أتذكر كيف كنا نتحولق حولها في الصيف والشتاء وأيدينا الصغيرة وقد أثقلتها الدلاء ، لم يعد من حق أطفال القبيلة اللهو حولها أو صيد الفراخ من الأعشاش التي تعلو الأشجار التي حولها ، ولا للشيوخ أن يستظلوا للوضوء أو الصلاة تحتها ، الصلاة التي كان سقيان ذات عمر إماما لها ، ليته أعلن للناس ردته ، ليته أعاد للشعر بردته ، أما وقد ادخل العطش إلى جوف العباد والبلاد فقد أيقض كل الأحقاد ولا اعرف ما سيؤوب إليه أمره إن بقي الجميع على هذا العناد .



    يا أخي لملم أشتاتك وانهض من تختر الدماء في جروحك ، انهض من ألم الخيانة ، انهض من قبح النفاق ، انهض من دمع الحكرة ، انهض من قاع فرحتك القادمة ، تسلح بقوس قزح وتلوى في عباءة الفرح ، واجه بالابتسام قبح المرحلة المقبلة ، وانحني إجلالا لتواضع السنبلة ، يا أخي لا تهتم إلا للقصيدة المزلزلة أو للفكرة المجلجلة ، لا تبتئس من حقدهم ، وهم يشنون عليك حروب المليشيا ، ويطاردون ظلالك بين المقاهي المقفرة، ويخافون من أن يواجهوك في ساحة المرجلة ، لأنهم يختبئون في تلاوين اللغة يزوقون الكلام المنتقى، وينسون أن حشو الكلام أيضا قنبلة .









    حفيظ المتوني

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    حياة بلقيس
    شاعرة مشرفة شاركت في ديوان "نوافذ عاشقة" والأضمومة القصصية "حتى يزول الصداع"
    شاعرة مشرفة شاركت في ديوان
    حياة بلقيس


    عدد الرسائل : 553
    العمر : 41
    تاريخ التسجيل : 05/12/2009

    لست يوسف يا اخي  Empty
    مُساهمةموضوع: رد   لست يوسف يا اخي  Emptyالإثنين سبتمبر 05, 2011 7:18 pm

    جميل مانثرت هنا من إبداع أخي حفيظ



    تعبيرك رائع أحييك يا عاشق الأكاسيا.غبت وغاب عنا هذا العبق الذي يسبق سطورك.
    تقديري سيدي
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    زائر
    زائر
    Anonymous



    لست يوسف يا اخي  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: لست يوسف يا اخي    لست يوسف يا اخي  Emptyالإثنين سبتمبر 12, 2011 5:27 pm

    الغايب حجته معاه هدا ما يقال لكن حضوري بينكم حروفا تشي بكل الورورات شكرا لك اختي حياة دمت منصة لك ابداع راق ورقراق محبتي
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    لست يوسف يا اخي
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » يوسف أحيزون
    » يوسف و السيارة
    » إخوة يوسف.
    » صويحبات يوسف.
    »  يوسف عليه السلام

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب :: جامعة أدبية :: سرديات-
    انتقل الى: