جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل أنت شاعر أو كاتب قصة أو روائي ؟
هل أنت مسرحي سنمائي فنان تشكيلي ؟
سجل باسمك الثنائي الحقيقي ،
مرحبا بزوارنا الكرام ،
جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل أنت شاعر أو كاتب قصة أو روائي ؟
هل أنت مسرحي سنمائي فنان تشكيلي ؟
سجل باسمك الثنائي الحقيقي ،
مرحبا بزوارنا الكرام ،
جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب

جمعية ثقافية فنية تأسست بتاريخ 10_يوليوز-2010-بعد اشتغالها كمنتدى مند11 ابريل 2007 مبدأنا ضد التمييع والفساد الثقافي
 
الرئيسيةمجلة ..جامعة الالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول
اصدارات جامعة المبدعين المغاربة اصدارات جامعة المبدعين المغاربة

مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات Mock_u10مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات Thumbn11مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات Mock_u11مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات Mock_u12مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات 81038210مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات 81981210مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات Mock_u13مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات 87013610مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات Thumbn12مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات Mock_u14مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات Thumbn13مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات Thumbn15مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات K10مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات Thumbn16مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات Thumbn17مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات 66299010مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات 80024311مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات 67498510مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات 54008911مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات 67403510مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات 79937110مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات 79508010مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات 79444710مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات 79148210مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات 80642710مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات 79242810مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات 80065210مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات 79268110مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات 79023210مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات 81345410مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات 80249210مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات 79017310
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
تصويت
Navigation
 
منشورات جامعة المبدعين المغاربة الفردية
منشورات جامعة المبدعين المغاربة
مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات Mock_u10
مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات Thumbn11

» تداعيات من زمن الحب والرصاص للشاعر نورالدين ضرار
تداعيات من زمن الحب والرصاص للشاعر نورالدين ضرار Emptyاليوم في 20:12 من



إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    محمد داني
    شاعر وناقد
    شاعر وناقد
    محمد داني


    عدد الرسائل : 72
    تاريخ التسجيل : 07/06/2010

    مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات Empty
    مُساهمةموضوع: مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات   مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات Emptyالثلاثاء يوليو 19, 2011 11:12 am





    د. جميل حمداوي
    04 فبراير 2010




    مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات

    الدكتور جميل حمداوي
    تقديـــم:


    من يتأمل أرشيف الدرس الأدبي المغربي بشكل جيد سواء في المعاهد أم الجامعات أم المؤسسات التعليمية والتربوية أم المكتبات العامة والخاصة، فإنه بلا ريب سيجد قلة الدراسات المنجزة حول أدب الأطفال بالمقارنة مع أدب الكبار والراشدين. وإذا وجد شيئا ما عن أدب الأطفال في الساحة الثقافية المغربية ، فإن ما سيصادفه هو الجانب النظري والتاريخي تحقيبا وتصنيفا وتوثيقا. أما الجانب التطبيقي من نقد وتحليل وتقويم ودراسة ميدانية إجرائية للإبداعات الطفلية ، فلن يجد – في اعتقادي – سوى دراسات أدبية ونقدية قليلة جدا تعد على أصابع اليد الواحدة، ومنها الدراسة الرائدة لأستاذنا الجليل الدكتور محمد أنقار، والتي صدرت تحت عنوان” قصص الأطفال بالمغرب” في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، وذلك بعد أن ناقشها صاحبها في كلية الآداب بفاس سنة 1984م، والدراسة القيمة لعبد الهادي الزوهري تحت عنوان” تحليل الخطاب في حكاية الأطفال” ، والتي نشرت في طبعتها الأولى سنة 2003م.
    إذا، ماهي القضايا النقدية التي تطرحها الدراسات النقدية التي انصبت حول سرديات الأطفال؟ وماهي المقاربات النقدية التي انطلقت منها هذه الدراسات نظريا وتطبيقيا ؟ وماهي مكامن قوتها وضعفها؟ هذا ما سوف نحاول إبرازه في هذه الورقة.


    1- المقاربــــات النقديـــــة:

    ينطلق النقاد المغاربة في دراساتهم النقدية للنصوص السردية الطفلية المتعلقة بالحكاية والقصة والرواية من مجموعة من المناهج الأدبية والمقاربات النقدية المختلفة والمتنوعة تنظيرا وتطبيقا. ومن بين هذه المقاربات النقدية يمكن الحديث عن المقاربة التاريخية، والمقاربة الببليوغرافية، والمقاربة الفنية، والمقاربة البلاغية، والمقاربة البنيوية السردية،…

    q المقـــاربــة التاريخيـــة:

    تنبني المقاربة التاريخية على التحقيب الزمني والرصد الدياكروني لمعرفة تطور الجنس الأدبي بواسطة منطق الحوليات، وتعاقب العقود الزمنية، وكل ذلك من أجل رصد الأحداث التاريخية التي تحكمت في تطور الجنس الأدبي، وساهمت في تكوين أنواعه وأنماطه ، مع تحديد السياق التاريخي الذي أفرز ذلك الجنس الأدبي في مساره الإبداعي ، وبلور صيرورته الجدلية ، والقائمة على التحول والنفي والتغيير والتطور شكلا ومضمونا.
    ومن النقاد الذين تمثلوا هذا المنهج النقدي لابد من الإشارة إلى الدكتور محمد أنقار في كتابه ” قصص الأطفال بالمغرب”، والذي أرخ لقصة الطفل من 1947 إلى غاية 1979م، وجميل حمداوي الذي تناول تاريخ القصة والرواية معا من 1936م إلى غاية 2008م، وذلك في كتابيه” أدب الطفل بالمغرب” ، وكتاب” أدب الأطفال في الوطن العربي”.


    q المقاربـــة الببليوغرافية:

    ترتكز المقاربة الببليوغرافية على توثيق أدب الأطفال في مجال السرديات تصنيفا وتحقيبا وأرشفة وتحليلا واستنتاجا، بالإضافة إلى تجميع الأعمال ورصدها على ضوء مجموعة من المعايير كالمعيار البيوغرافي، والمعيار المكاني، والمعيار الزمني، والمعيار التجنيسي، والمعيار الكمي، والمعيار الهندسي، والمعيار التشكيلي، والمعيار السوسيولوجي المتعلق بثمن النسخة، وعدد طبعاتها…
    هذا، ويعد محمد أنقار من الدارسين السباقين إلى وضع دليل ببليوغرافي في مجال سرديات الأطفال ، وذلك في ملحق كتابه” قصص الأطفال بالمغرب” ، وتبعه فيما بعد العربي بنجلون بمجموعة من الببليوغرافيات المنقحة مثل: أدب الأطفال في المغرب، وأدبيات الطفل المغربي: ببليوغرافيا عامة ، وكتاب الطفل بالمغرب . وبعد ذلك، نجد لطيفة الهدراتي والمدغري العلوي وآخرين ينشرون كتابا ببليوغرافيا تحت عنوان:”أدب الأطفال والشباب” ، ويصدر جميل حمداوي أيضا كتابا ببليوغرافيا بعنوان” ببليوغرافيا أدب الأطفال في المغرب”.
    وإذا كانت ببليوغرافية الدكتور محمد أنقار قد ركزت على جنس القصة، فإن الببليوغرافيات الأخرى قد تجاوزت السرديات من حكاية وقصة ورواية إلى الشعر والمسرح والنشيد والنقد وكتب المعاجم والمعارف.
    وإذا كانت ببليوغرافية العربي بنجلون وببليوغرافية لطيفة لهدراتي يغلب عليهما الجانب الإحصائي والكمي فقط، فإن ببليوغرافية جميل حمداوي تجاوزت الجانب الإحصائي إلى الوصف والتفسير الاستنتاجي كما يدل على ذلك كتابه:” أدب الطفل بالمغرب”.


    q المقـــاربـــة الفنيــــة:

    ترتكز المقاربة الفنية على دراسة النص الإبداعي على ضوء المكونات الفنية والجمالية، ومساءلة قواعد الجنس الأدبي في علاقتها بمضامين النص وقيمه الأدبية.
    ومن أهم النقاد الذين استعانوا بهذه المقاربة لابد من ذكر محمد داني في مقاله” لمحة عن قصة الأطفال”، والذي يقدم فيه نظرة فنية تعريفية لقصة الأطفال، وذلك بالتركيز على مكوناتها الفنية والجمالية كالحدث، والعقدة، والسرد، والوصف، والتشويق، والأسلوب، والحوار، والشخصيات،والقيم التربوية والخلقية…
    بيد أن المقاربة الفنية ستظهر بجلاء في دراسته التطبيقية المعنونة بــ”قراءة في قصة الأطفال” الأمير الغراب” لأحمد عبد السلام البقالي” ، حيث يدرس الناقد عناوين القصة، وينتقل إلى دراسة الحبكة السردية ( الحدث، والعقدة، والحل)، والفضاء القصصي، ونهاية الحدث الحكائي، واستقراء الشخصيات، ورصد القيم التربوية والأخلاقية في القصة، وتبيان الجو العام فيها، مع تحديد نوع اللغة المستعملة في النص الإبداعي. وينهي نصه بالخلاصة التالية:” والقصة تمتاز بالتشويق والخيال، وربط الأحداث زيادة على وجود رسوم جميلة معبرة مرافقة للحدث، لترسيخه لفظا وصورة في ذهن الطفل، وإعطائه حدثا ثانيا إلى جانب اللغة بواسطة الرسم، لأن الرسم أحد أشكال التعبير، ولو أن هذه الرسوم غير موقعة لا ندري من صاحبها، أهي للكاتب أو لدار النشر…” .
    وهكذا، ينطلق محمد داني في نصوصه النقدية من مقاربة فنية بسيطة ، والتي لا تخرج عن القواعد السردية المدرسية كما هي معروفة في نظرية الأدب الكلاسيكية.


    q المقـــاربـــة البلاغيـــة:

    تستند المقاربة البلاغية إلى دراسة مكونات البلاغة في النص الإبداعي ، وذلك بدراسة الصورة الفنية المجازية، ودراسة الأسلوب إخبارا وإنشاء، وتقريرا ومجازا، وإيحاء وانزياحا. وهناك من يوسع مفهوم الصورة الروائية ليصبح مشروعا فنيا وجماليا مستقلا بنفسه، يمتاز بخصائص أسلوبية خاصة ، ومكونات فنية ومنهجية محددة، وسمات معينة ، وذلك كما لدى الدكتور محمد أنقار في كتابيه:” صورة المغرب في الرواية الاسبانية” ، و” ظمأ الروح أو بلاغة السمات في رواية” نقطة النور” لبهاء طاهر” .
    ومن الدارسين الذين تمثلوا هذه المقاربة البلاغية نستحضر: البشير البقالي في دراسته القيمة” تشكيل السمات في رواية” صابر المغفل الماكر” ، والتي اعتمد فيها على الصورة البلاغية كما طرحها الدكتور محمد أنقار بشكل نظري وتطبيقي.
    ومن أهم المفاهيم والمصطلحات الإجرائية التي ارتكز عليها الباحث البشير البقالي في دراسة الصور الروائية المثبتة في هذه القصة الطفلية لأحمد عبد السلام البقالي نشير إلى مجموعة من المفاهيم التطبيقية كمفهوم الامتداد، ومفهوم التدرج، ومفهوم الصورة، ومفهوم السمة المهيمنة، والصورة الكلية، ومفهوم المكونات، والتشكيل الجمالي، والتوازن والاختلال، ومفهوم الهجنة، وصورة البطل، والخطة التصويرية، والتصوير الاستدراجي، وبلاغة التواطؤ، والنسيج الدرامي للنص، والانزياح التركيبي، وسياق النص، والتصوير الموضوعي، وصورة الراوي والمتلقي، والبنية الذهنية للمتلقي، والغاية الجمالية، والحوار الاستفزازي، ومفهوم الإيقاع والتوتر، والصوت السردي، والتشكيل اللغوي…
    ويقول الناقد في آخر مقاله القيم متمثلا المقاربة البلاغية، ومستضمرا مشروع الصورة الرواية :” تلك كانت بعض السمات التي رسمت معالم الصورة في هذه الرواية. وقد تشاكلت وتفاعلت بشكل مندمج ومتدرج، فجاء النص منسابا متدفقا ، ومنسجما مع غاياته الجمالية.
    ولعل اشتغال السمات بالشكل الذي رأينا في التحليل، أسهم كثيرا في بساطة الرواية وفي خلق أثرها الجمالي والتربوي. ساعدت على ذلك سمة أخرى هي التدرج. وهي سمة كانت بارزة وممتدة في كل السمات الأخرى، وفي بناء الرواية ومكوناتها واختياراتها الجمالية. وإذا تأملنا ، على سبيل المثال، ” اللوح الدارج”؛ نجده يحتمل اختلالا، كما أنه يحتاج إلى دافعية، وحين ينطلق يجسد حيوية، وإذا ما توفرت المهارة فإنه يعكس توازنا ممتدا.
    هكذا جاءت السمات متعالقة ومتدرجة جدليا، بلورها الكاتب وعززها جماليا بواسطة أدوات بلاغية ذات أصالة إنسانية وإبداعية، ارتقت بالصورة الإنسانية للبطل بشكل متدرج ومتنام. مما عزز الهوية الروائية للنص؛ مادامت الرواية هي فن الارتقاء بالشخصية.
    إن التدرج كما قال محمد أنقار” سمة متأصلة في التكوين الإنساني قبل أن يكون من سمات السرد”. وإذ تدرجت السمات على النحو الذي رأينا، تكون قد أكسبت النص حيوية وبساطة وأصالة.”
    وهكذا، يكون البشير البقالي قد جرب الصورة الروائية ذات الملامح البلاغية والأسلوبية في مقاربة القصة الطفلية تجريبا تطبيقيا بامتياز.


    q المقـــاربـــة البنيــــوية:

    من المعروف أن البنيوية السردية هي دراسة داخلية للنص الإبداعي من خلال دراسة المكونات الخطابية والسردية، وذلك من خلال التركيز على الرؤية السردية، والصيغة الصوتية، والبنية الزمنية. بل هناك من يركز على دراسة المتن الحكائي ، وذلك عبر مساءلة الحبكة السردية ، والشخصيات، والفضاء الزمكاني .وتستمد البنيوية السردية مفاهيمها وآلياتها الإجرائية من كتابات جيرار جنيت ، وتزتيفان تودوروف، وكلود بريموند، ورولان بارت , وجان بويون، ورومان جاكبسون، وآخرين كثيرين…
    ومن النقاد المغاربة الذين اعتمدوا على البنيوية السردية في مقاربة القصة الطفلية نذكر الدكتور محمد أنقار في كتابه” قصص الأطفال بالمغرب” ، والذي حاول دراسة القصة على ضوء أدبية النص حيث يقول:” يعالج هذا الكتاب أدبية القصة النثرية بوصفها جنسا من بين أجناس أدب الأطفال، ويستبعد القصص الشعرية المركبة من جنسين متباينين، وحكايات الأطفال الشعبية المتداولة بين الصغار عن طريق المشافهة، وكذلك القصص المدرسية المباشرة.”
    بيد أن محمد أنقار كان يخلط دراسته في بعض الأحيان بالجوانب التاريخية تارة ، والجوانب الفنية تارة أخرى ، وذلك من خلال التركيز على السمات ومكونات الصورة البلاغية، وتشغيل القيمة المهيمنة، وذلك كما لدى رومان جاكبسون.
    وهناك دارس آخر حاول مقاربة القصة الطفلية على ضوء المقاربة البنيوية السردية، وكان واضحا في منهجه منذ البداية حتى النهاية، وهذا الناقد هو عبد الهادي الزوهري ، وذلك كما يتضح جليا في كتابيه:” تحليل الخطاب في حكاية الأطفال” ، و” المدرسة والإبداع” ، حيث كان يستند فيهما إلى مجموعة من المفاهيم البنيوية السردية كدراسة العنوان، وتقسيم النص إلى مقطوعات ومتواليات سردية، ودراسة الفضاء ، والصورة، والوصف، والشخصيات ، والأحداث الدلالية، ورصد الزمن السردي، وتبيان الرؤية السردية في علاقتها بالراوي والمنظور، واستكشاف الصيغة الأسلوبية، وفحص المكونات التركيبية والأسلوبية…
    ونجد ملامح هذه المقاربة البنيوية السردية و بعض تلابيبها كذلك لدى الناقد عبد الرحيم مودن في مقاله القيم:” صاحب المرسيديس الحمراء وما جرى له مع ذات الضفيرتين” ، وذلك حينما يوظف بعض المفاهيم الشكلية مثل: مصطلح البنية، وبناء النص، والبنية الفانطاستيكية، ومستوى اللغات…


    q المقــــاربة الموضوعاتية:

    لا نقصد بالمقاربة الموضوعاتية تلك المنهجية التي نجدها عند النقاد الموضوعاتيين الشاعريين مثل: بيير ريشار، وجاستون باشلار، وجورج بولي، وستاروبنسكي ، أو نلفيها لدى النقاد الموضوعاتيين البنيويين كتودوروف وعبد الكريم حسن مثلا، بل نقصد بالموضوعاتية هنا دراسة مضامين القصة الطفلية عن طريق تلخيص أحداثها، وذكر تفاصيل القصة في تعاريجها وتضاريسها، ومناقشة موضوعها من الداخل والخارج ، وذلك بدون مساءلة جادة وعميقة لجوانبها الفنية والجمالية.
    ومن أهم النقاد المضمونيين أو الموضوعاتيين الذين قاربوا قصة الأطفال أو الفتيان بالمغرب، نذكر على سبيل المثال : مصطفى كليتي في مقاله” تأملات في تجربة رواية الفتيان عند محمد سعيد سوسان”، والذي نشره في مجلة مجرة الصادرة بالقنيطرة، وذلك في ” محور أدب الأطفال”، العدد الرابع عشر من سنة 2009م.


    2- من القضايا النقدية إلى تقويـــم المقاربات:

    من أهم القضايا النقدية والأدبية التي ناقشتها هذه المقاربات المنهجية هي التأريخ لجنس القصة الطفلية بالمغرب من الحماية إلى سنوات العقد الأول من الألفية الثالثة، ورصد تطور الرواية الطفلية في مساراتها المتعاقبة دلالة وصياغة ووظيفة، مع وضع ببليوغرافيات تصنيفية وصفية وتفسيرية، ومناقشة قضية التجنيس من خلال استكشاف أدبية النص القصصي الطفلي، وإبراز مقوماته الحكائية والسردية، مع البحث عن الجوانب الدلالية والجمالية والفنية والأسلوبية، وتبيان القيم التربوية والأخلاقية في هذه النصوص القصصية والروائية تمثلا وتشربا وتقمصا.
    هذا، ويلاحظ جليا أن نقد السرديات الطفلية مازال متعثرا بشكل كبير، ومازال أيضا في بداية الطريق، ولم يأخذ مساره الحقيقي بعد، سواء أكان ذلك في المؤسسات التعليمية والتربوية أو المدارس والمؤسسات الجامعية. ومازال درس أدب الأطفال أيضا مهمشا بالمغرب ، وذلك بدرجة كبيرة بالمقارنة مع أدب الراشدين وأدب الكبار. وقد رأينا أن نقاد السرديات الطفلية مازال عددهم قليلا في الساحة الثقافية والإبداعية المغربية بالمقارنة مع نقاد الأجناس الأدبية الأخرى.
    ويمكن القول أيضا: إن معظم نقاد القصة الطفلية ينتمون بشكل من الأشكال إلى حلقة مدينة القنيطرة ( العربي بنجلون، ومصطفى كليتي، وعبد الرحيم مودن، وعبد الهادي الزوهري، ومصطفى يعلى، ومحمد سعيد سوسان….)، والسبب في ذلك أن جل كتاب سرديات الأطفال بالمغرب إنتاجا وإبداعا ونشرا هم كذلك من مدينة القنيطرة ولادة أو استقرارا أو انتماء، مع استثناء بعض الأقلام النقدية الأخرى كمحمد أنقار ( مدينة تطوان)، وجميل حمداوي (مدينة الناظور)…
    ويلاحظ أن أغلب الدراسات النقدية الطفلية بالمغرب قد نشرت في صحف سواء أكانت جرائد أم مجلات، وقليلة هي الكتب النقدية التي طبعت في مجال سرديات الأطفال( محمد أنقار، والعربي بنجلون، وجميل حمداوي، وعبد الهادي الزوهري…).
    وبناء على ما سبق، نستنتج أن ثمة تنوعا في المناهج النقدية ، واختلافا في المقاربات الوصفية من دارس إلى آخر، كما يرصد المرء كذلك خلطا جليا في استعمال المقاربات النقدية نظريا وتطبيقيا. بيد أننا نلاحظ التزاما منهجيا واضحا عند بعض النقاد كعبد الهادي الزوهري في كتابه” تحليل الخطاب في حكاية الأطفال”، والبشير البقالي في مقاله القيم الذي شغل فيه الصورة الروائية من ألفه إلى يائه.


    خاتـــــمـــــة:

    تلكم هي – إذا- أهم المقاربات النقدية والمناهج الأدبية التي تمثلها نقاد المغرب في دراسة سرديات الأطفال. وهذه المقاربات متنوعة ومختلفة من دارس إلى آخر حسب مرجعياته الثقافية، ومنطلقاته النظرية، ومفاهيمه التطبيقية. فقد وجدنا عبر هذا المقال المتواضع بأن ثمة العديد من المناهج الأدبية والمقاربات النقدية والوصفية كالمقاربة التاريخية، والمقاربة الببليوغرافية، والمقاربة الفنية، والمقاربة الموضوعاتية، والمقاربة البنيوية السردية، والمقاربة البلاغية.

    الهوامــــش:

    – د. محمد أنقار: قصص الأطفال بالمغرب،منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة عبد المالك السعدي، تطوان، الطبعة الأولى سنة 1998م؛
    – عبد الهادي الزوهري: تحليل الخطاب في حكايات الأطفال،مطبعة فيديبرانت، الطبعة الأولى سنة 2003م؛
    – د. جميل حمداوي: أدب الأطفال في الوطن العربي، مطبعة الجسور بوجدة، الطبعة الأولى سنة 2009م؛
    – د. محمد أنقار: قصص الأطفال بالمغرب، ص:313-324؛
    – العربي بنجلون: أدبيات الطفل المغربي: ببليوغرافيا عامة، مطبعة المعارف بالرباط، الطبعة الأولى سنة 1991م؛
    – العربي بنجلون: كتاب الطفل بالمغرب، مطبعة معمورة بالقنيطرة، الطبعة الأولى سنة 2000م؛
    Latifa Hadrati et autres: Littérature d’enfance et de jeunesse, sous la direction de Abdallah Mdarhri Alaaoui, Faculté des Lettres et des sciences Humaines de Ben M’Sik, Casablanca, 2004;
    – د. جميل حمداوي: ببليوغرافيا أدب الأطفال في المغرب، مطبعة لمقدم، الناظور، الطبعة الأولى سنة 2009؛
    – د. جميل حمداوي: أدب الطفل بالمغرب، مطبعة لمقدم بالناظور، الطبعة الأولى سنة 2009م؛
    – محمد داني: (لمحة عن قصة الأطفال)، مجلة مجرة، القنيطرة، المغرب، صيف 2009، العدد:14، ص:40؛
    – محمد دانيSad قراءة في قصة الأطفال” الأمير الغراب” لأحمد عبد السلام البقالي) ،مجلة مجرة، القنيطرة، المغرب، صيف 2009، العدد:14، ص:47؛
    – محمد دانيSad قراءة في قصة الأطفال” الأمير الغراب” لأحمد عبد السلام البقالي)، ص:54؛
    – د. محمد أنقار: صورة المغرب في الرواية الاسبانية، مكتبة الإدرسي بتطوان، الطبعة الأولى سنة 1994م؛


    – د. محمد أنقار: ظمأ الروح أو بلاغة السمات في رواية” نقطة النور” لبهاء طاهر، منشورات مرايا بطنجة، الطبعة الأولى سنة 2007م؛
    – البشير البقالي: (تشكيل السمات في رواية” صابر المغفل الماكر)، مجلة مجرة، القنيطرة، المغرب، صيف 2009، العدد:14، ص:61؛


    – البشير البقالي: (تشكيل السمات في رواية” صابر المغفل الماكرص:91؛
    – د. محمد أنقار: قصص الأطفال بالمغرب، ص:5؛
    – نجيب الزوهري: المدرسة والإبداع، المطبعة السريعة، القنيطرة، المغرب،الطبعة الأولى سنة 2007،
    – عبد الرحيم مودن: (صاحب المرسيديس الحمراء وما جرى له مع ذات الضفيرتين)، مجلة مجرة، القنيطرة، المغرب، صيف 2009، العدد:14، ص:54؛


    – مصطفى الكليتي: ( تأملات في تجربة رواية الفتيان عند محمد سعيد سوسان)، مجلة مجرة، القنيطرة، المغرب، صيف 2009، العدد:14، ص:59.

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    مقاربات نقد أدب الأطفال بالمغرب في مجال السرديات
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » اللغة في أدب الأطفال
    » إلى المبدعين براعم وزهرات الجامعة الأطفال حباب الله
    » "أنطولوجيا القصة القصيرة جدا بالمغرب"
    » بلاغ "جائزة القصيدة بالمغرب"من فاس
    » "معجم المؤلفين والروايات بالمغرب

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب :: جامعة أدبية :: النقد والدراسات الأدبية-
    انتقل الى: