أدلى الفنان المراكشي المقتدر مصطفى تاه تاه لإحدى وسائل الإعلام الوطنية بتصريح يؤكد فيه ان الغلاف الذي تسلمه من مندوبية التقافة بمراكش خلال حفل تكريم نظم على شرفه من طرف الفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح بجهة مراكش تانسيفت الحوز، خلال الفترة الممتدة ما بين 12 و 17 ماي 2011، كان مملوءا بالبرد،
حيث فوجئ بعد فتح الغلاف الذي تسلمه امام جمهور عريض صفق بغزارة لهذه الالتفاتة الرمزية لفنان قدم الكثير للمسرح المغربي والمراكشي على السواء، فوجئ بأن الغلاف فارغا ولا شيء بداخله، الشيء الذي جعله يكذب نفسه ويبحث عن مبررات للجهة المانحة معتقدا ان المسألة مجرد خطأ يمكن تداركه بمجرد الاتصال بها، وان مندوبية من مهامها تشجيع المثقفين والفنانين والكتاب لا يمكن ان تلجأ لمثل هذه السلوكات الصبيانية التي لا يمكن قبولها ولو كان مزاحا، حينها شعر الفنان مصطفى تاه تاه بالمرارة، و كتم الأمر في نفسه،وقرر عدم التسرع في اتخاذ حكم قيمة قبل الاتصال بالمسؤولين للاستفسار عن سر هذه الهدية الملغومة،
العذر اقبح من الزلة، عليك أيها الفنان المراكشي أن تعلم أن الإدارة ملزمة باتخاذ مجموعة من الاجراءات قبل تسليمك الهدية، ولا يخفى عليك ان الملف يمر عبر العديد من المصالح، وكل مصلحة تحتاج إلى مزيد من الوقت للتأشير عليها، وإذا كنت مستعجلا من أمرك، فعليك أن تنسحب بهدوء، ولا تسأل عنها ثانية.
ظل الفنان يترقب الإفراج عنها مدة أربعة أشهر، وفي الأخير، لم يجد بدا من التصريح لاحدى الجرائد بحقيقة ما جرى، وهو مثال حي لما يتلقاه الفنانون من إهانات وتحقير، وما يعانونه من مؤسسات لا تحمل سوى الاسم
عن المسائية العربية