جميل أن يستغل الكاتب بعض الحالات الاجتماعية التي تطفو على سطح الواقع ، منها مشكلة المسلسلات التي تبث من أجل الاستمتاع بالفرجة والترويح عن النفس ، فضلا عن أنها قد تعالج بعض المشاكل الاجتماعية اللصيقة بحياة الفرد . لكن بعض النساء لا يحسن التعامل مع هذه البرامج ، فتجدهن يقعدن كالأبله من أول المسلسل حتى النهاية ، ضاربات بعرض الحائط بعض المصالح التي لا بد من قضائها ، كهذه الزوجة التي تفضل تتبع المسلسل دقيقة بدقيقة ، على الاعتناء برضيعها وأيضا زوجها الذي عاد متعبا .
يمكن تصنيف النص ضمن ما يمكن أن نطلق عليه " النص النكتة " وأيضا النص الساخر . فهو ساخر فكرة وأسلوبا .
ملاحظتي الوحيدة ان العنوان كان فاضحا للفكرة ، فكل من يقرأ العنوان ، سيسهل عليه التكهن بالنتيجة ، خاصة وان النص واقعي جدا ..يعكس كلاما قيل ويقال عن المسلسلات التركية والمكسيكية الخ ، وهذا ما أفقد النص الدهشة أو الخاتمة الصادمة . لو عدلت العنوان لكان أسلم .
مودتي أستاذ ميمون
