ة .
وأنا طفلة صغيرة، لا يتجاوز عمري خمس سنوات، كان بجوارنا رجل كبير في السن يلبس جلبابا وله لحية بيضاء ، كان اسمه بوشعيب وكان له دكان يبيع فيه المواد الغذائية.
ذات يوم كنت أنا وأمي ولم تجد من تكلفه بالذهاب إلى الدكان قصد شراء الخميرة، فقالت اذهبي عند صاحب الدكان وقولي له أن يعطيك الخميرة.
حسب علمي أن صاحب الدكان هذا اسمه هو " الشيباني" لأني لم أكن أسمع خلال حديث أمي مع أبي عن صاحب الدكان لم اكن أسمع إلا " الشيباني"
بعفوية طفلة وببراءة ذهلت إلى الدكان وقفت أمامه مبتسمة وقلت له الشيباني اعطيني لحميلة كنت ما زلت لا أنطق الحروف جيدا.
فإذا بي أرى الرجل بطوله وعرضه تبرز عيونه جاحظة ويجمع جلبابه بيديه محاولا الخروج من باب الدكان ، ما أن رأيت ذلك المنظر حتى هرعت أجري وهو يجري ورائي ، ولحسن حظي تركت الباب مفتوحا، دخلت على أمي أصرخ وأولول وأنا لا أعرف لما الرجل يجري ورائي بطريقة غير عادية، فإذا بي أسمع يقول لأمي " هذه البعلوكة " تسبني وتقول لي الشباني، وهنا عرفت أمي خطأها فحاولت أن تهدأ الرجل وهي تحضنني وأنا أكاد أموت من الخوف وطلبت منه المسامحة ، ومن تك اللحظة أصبحت أمي تنطق باسمه الذي هو الس بوشعيب.
كم نحن محتاجون إلى الضحك ، أشكر الأستاذة مليكة الفلس على إثارة هذا الموضوع