أنا والطريق

لازلت أتذكّر
كنت طفلا صغيرا، وكان اليوم عيدا. سكان قريتنا، من ضمنهم أبي، كانوا منشغلين بالعمل في الحقول
كطفل مغامر، يعشق الأعياد، قرّرت الذهاب بمفردي لحضور الإحتفال
بعد أن أقنعت أبي، سلّمني درهما ،ثم غادرت القرية، متجها الى مكان الإحتفال ،مدثرا بفرحة الأطفال..غير آبه لخطورة الطريق
في منتصف الطريق، ضاع مني ، على حين غفلة الأطفال، الدرهم الذي سلّمي إياه أبي
تساقطت دموعي حزنا، وشعرت بالضياع
أكملت طريقي المهجورة، وحيدا، تعيسا
وصلت مكان الإحتفال بالعيد الوطني.كان المكان مبتهجا، والمشهد احتفاليا
غمرت قلبي الصغير فرحة جارفة، لكنها كانت مختلطة بحزن شديد، لفقداني درهمي الوحيد
في قرارة نفسي البريئة، طرحت السؤال:" لماذا فقدت درهمي بهاته السهولة؟" "لماذا كانت الطريق مهجورة؟
كبُرت..ولاتزال الصورة حاضرة أمام عيني، ولازلت أمشي في طريق موحشة، ودراهيمي، التي لاتحصى
تضيع مني على حين غرّة. أما فرحتي، التي لم يُكتب لها أن تكتمل،..لاتزال مختلطة بالحزن والتساؤل العميقين

راقت لي قراءتك الذكية والجميلة للنص
تقديري،أخي توفيق بوشري

جميلة هذه المقارنة بين لقطتين ماضيا وحاضرا ،فقط شتان بين لقطة تثير ابتسامة تناسب براءة الطفولة ، ولقطة تثير عجبا من تصرفات غير مسؤولة -ان كان المقصود الناحية السلبية في المسؤولية-

نص أدبي ممتع

مودتي

أصبت كبد النص، وألقيت القبض على المخبوء
تحيتي، أخي زايد

تعليقك الجميل ترك أثرا طيبا في النفس
محبتي الخالصة، صديقي حميد يوسفي

سرّني حضورك وتواصلك
بالفعل، هناك تكرار لبعض الكلمات لم تخدم النص، أما كلمة دراهيمي فقد كُتبت سهوا ولاعلاقة لها بجماليته
تقديري،أخي عبد الكريم

لازلت أتذكّر
كنت طفلا صغيرا، وكان اليوم عيدا. سكان قريتنا، من ضمنهم أبي، كانوا منشغلين بالعمل في الحقول.
كطفل مغامر، يعشق الأعياد، قرّرت الذهاب بمفردي لحضور الإحتفال.
بعد أن أقنعت أبي، سلّمني درهما ثم غادرت القرية، مدثرا بفرحة الأطفال.
في منتصف الطريق، ضاع مني ، على حين غفلة الأطفال، الدرهم الذي سلمني إياه أبي
تساقطت دموعي حزنا، وشعرت بالضياع
أكملت طريقي، وحيدا،تعيسا
وصلت ساحة الإحتفال بالعيد الوطني.. كان المشهد احتفاليا.
غمرت قلبي الصغير فرحة عارمة، لكنها اختلطت بحزن شديد، لفقداني درهمي الوحيد.
في قرارة نفسي البريئة، طرحت السؤال:
-لماذا فقدت درهمي بتلك السهولة؟
-لماذا كانت الطريق مهجورة؟
كبرت..ومازالت الصورة حاضرة في ذهني.ومازلت أمشي في طريق موحشة، ودراهمي التي لاتحصى، تضيع مني على حين غرّة.
أما فرحتي، التي لم يُكتب لها أن تكتمل، مازالت مصطبغة بحزن وتساؤل عميقين.

أشكرك صديقي حميد يوسفي على مجهودك الجميل، لكني أفضلها هكذا.
تقديري وكامل احترامي

.. ..
هذا هوالهدف من هاته المحاولات المتواضعة
الإفادة و الإستفادة
أشكرك ،أختي الزهرة درار على تواصلك الجميل
محبتي