الزائر التعس

ولجها عبر بوابتها
الشمالية.يد على المقود ومرفق الأخرى على النافذة,رجل على دواسة السرعة وعينيه تمسح ربوعها مسحا.اخترق سهولا خضراء,قطع وديانا جارية,تسلق جبالا وعرة,صعد كتبانا رملية وتبول فحقق مراده,سره لما رآها متسخة مليئة نقعا وحبيبات رملية.فقفل راجعا وفي ذهنه نسج ألف
حكاية ومغامرة.
عند باب المعبر,توقف لحظات ليحتسي نخب السلامة والعودة
المظفرة.مر متسكع,وجدها على تلك الحالة الوسخة,فتراءت له دريهمات معدودة تروي
ظمأه وتسد رمقه,فبادر بغسلها بكد وتفان.لماعاد زائرنا العزيزوجدها تلمع كما
عينا المتسكع تلمعان.نظر إليها بإمعان,لم يصدق عينيه,غاضه الأمر كثيرا,صعد المركبة,صب جام غضبه على الباب ومضى لا أدري يسب أم يتحسر! أما المتسكع تسمر في مكانه فاغر فاه.أجال بنظره يمينا ويسارا
دون أن ينبس ببنت شفة.

الصدمة كانت اكبر مما كان يتوقعه..
بذل جهدا و اراد اثابة فوجد برنامج صاحب السيارة مضاد لارادته.
مودتي

هوا ذاك استاذ عبد الرحيم ..تبقى بعض الحقائق نسبية ..
دمت بود

» الزائر الذي يحمل قالب سكر