| قراءة حول الصراع حول السلطة "الجماعات الاسلامية " | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عبده رشيد
عدد الرسائل : 622 Localisation : مراكش تاريخ التسجيل : 06/07/2010
| موضوع: قراءة حول الصراع حول السلطة "الجماعات الاسلامية " الجمعة أبريل 05, 2013 12:23 pm | |
| لا أجد سببا مقنعا لتشبت بعض مثقفينا بالنظم الغربية ومحاولة اسقاطها على أوطاننا العربية وهم بذلك ينسون أويتناسون خصوصية كل بلد وعمقه الديني والتاريخي والجغرافي, ولا أجد مبررا مقنعا لتبني بعض الاحزاب والجماعات الاسلامية مشروع تداول السلطة بالقوة وعن طريق الانقلابات العسكرية أو الثورات الشعبية.لا أجد لها عذرا ولا يقبل لها مبررا تحث اسم كان أو غطاء.ليس دفاعا عن هذه الانظمة الرجعية / المخزنية / الديكتاتورية ولكن إيمانا بأن اي ثورة او انقلاب علي هذه الانظمة في الوقت الراهن يعد خيانة في حق الاوطان والشعوب.أليست كل الثورات السياسية التي عرفتها لعديد من البلدان العربية قامت بدعم أجنبي وبمباركته ومن ثمة كان الولاء والتبعية لهذا المعسكر أو ذاك . صحيح كانت الشعوب الخارجة لتوها من غياهب التخلف والاستعمارتنظربعين عدم الرضى لحكامها وترى فيهم امتدادا للاستعمار وتسلطه فكانت ولادة العداوة حاكم ومحكوم, نتج عنها صراع حول السلطة.هذا الصراع الذي ساهمت فيه بشكل وآخرقوى غربية/شرقية بمساندتها ودعمها الشامل لهذه الانظمة العربية الحاكمة المنضوية تحت لوائها ونظمها الشئ الذي تمخض عنه انظمة استبدادية دفعت خصومها ومعارضيها في الداخل والخارج إلى اللجوء الى الدين وتبنيه كاديولوجية لاستقطاب الجماهيرالعربية المسلمة للاطاحة بمن سموهم عملاء غرب/شرق وسدنتهم.وتحت شعار لا يصلح لهذه الأمة إلا ما صلح لأولها وفي خضم هدا الصراع الحامي استغل أعداء الامة هذه الازمة لأبتزازهذه الانظمة أكثروأكثرباسم الاسلام فوبيا وخطرالجماعات الاسلامية وبالمقابل تبنت ودعمت بعض من هذه الجماعات ونجحت في مأسستها وتطويعها وتهيئها للإضطلاع بمهام أكبر وللعب ادوار طلائعية في المستقبل خدمة لها ولأهدافها.لكن المواطن العربي أصبح اليوم اكثر من أي وقت مضى يعي كل الوعي بما يحاك ضده في السروالعلن .فوحدة الوطن وأمنه القومي من أولويات الشعوب وهمها الوحيد قبل قبل كل شئ والا الضياع كما ضاعت أوطان عزيزة. | |
|
| |
جمال السيد
عدد الرسائل : 556 تاريخ التسجيل : 19/03/2008
| موضوع: رد: قراءة حول الصراع حول السلطة "الجماعات الاسلامية " الجمعة أبريل 05, 2013 3:11 pm | |
| شكرا الصديق عبده رشيد على هذا التعليق الساخن والذي يسلط الضوء على واقع ملغوم تحياتي | |
|
| |
عبده رشيد
عدد الرسائل : 622 Localisation : مراكش تاريخ التسجيل : 06/07/2010
| موضوع: رد: قراءة حول الصراع حول السلطة "الجماعات الاسلامية " الأحد أبريل 07, 2013 1:16 am | |
| - جمال السيد كتب:
- شكرا الصديق عبده رشيد على هذا التعليق الساخن والذي يسلط الضوء على واقع ملغوم
تحياتي السيد جمال السيد شكرا جزيلا لك.
مودتي وتقديري | |
|
| |
aicha hasmi
عدد الرسائل : 2 تاريخ التسجيل : 27/12/2012
| موضوع: رد: قراءة حول الصراع حول السلطة "الجماعات الاسلامية " الأحد أبريل 07, 2013 9:49 pm | |
| أتمنى بصدق أن أتمكن من حضور نشاط قريب لأتعرف على هاماتكم المضيئة وأشكركم على غيرتكم الأدبية | |
|
| |
aicha hasmi
عدد الرسائل : 2 تاريخ التسجيل : 27/12/2012
| موضوع: رد: قراءة حول الصراع حول السلطة "الجماعات الاسلامية " الأحد أبريل 07, 2013 9:57 pm | |
| أتمنى بصدق أن أتمكن من حضور نشاط قريب لأتعرف على هاماتكم المضيئة وأشكركم على غيرتكم الأدبية | |
|
| |
مصطفى رضوان مشرف ..عضو حركة الحواس الخمس الأدبية
عدد الرسائل : 948 تاريخ التسجيل : 22/05/2008
| موضوع: رد: قراءة حول الصراع حول السلطة "الجماعات الاسلامية " الإثنين أبريل 08, 2013 10:36 pm | |
| مرحبا بك في كل أنشطتنا فالباب مفتوح في وجه كل مبدعينا | |
|
| |
إلياس لزعار
عدد الرسائل : 16 العمر : 41 Localisation : أصيلة تاريخ التسجيل : 26/03/2013
| موضوع: رد: قراءة حول الصراع حول السلطة "الجماعات الاسلامية " الثلاثاء أبريل 09, 2013 7:59 pm | |
| تحيّة ثقافيّة لك سيّد "عبده رشيد"، وخالص الود والاحترام. لقد طرقتم باب موضوع شائك احتارت فيه الأفهام، وتضاربت فيه زوايا النّظر، وتشتّت من حوله الرّؤى. وتزكية لروح الاختلاف، أجدني مدفوعا إلى رفض معظم الأفكار الّتي ضمّنتها مقالك. وأهمّ ملاحظاتي هي: 1- مزجك، أو عدم فصلك بين الانقلابات والثّورات. فالأوّل تغيير يطال رأس الدّولة، أمّا الثّورة فهي تغيير في البنى الاجتماعيّة التّحتيّة، وتحوّل في علاقات الإنتاج وقواه، وينتج عنها تغيّر كبير على مستوى القيم والآداب والفنّ والثّقافة.... ولا تتحقّق إلا عن طريق نشر الوعي الممكن، وتدمير الوعي الكائن. 2- إثارتك لمفهوم النّظم، وأحسبك تعني النّظم السّياسيّة، من زاوية الثّقافات الخاصّة أو الهويّات الخاصّة، علما بأنّ النّظم السّياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة تتّسع للكونيّ والإقليميّ والمحليّ والخاصّ... بل وللفرديّ كذلك. ولك مثل في وصايا أبي بكر لجند الجيش الإسلامي بألا يقربوا الأطفال والشّيوخ والنّساء والرّجل الأعزل، والزّرع ... إذ يمكن لكلّ عاقل أن يتبنّاها و يجعلها أساسا لاتّفاقيات الحروب. فما الضّرر إذا من تبنيّ كلّ ما يتماشى مع العقل والمنطق ما دام فيه خير، وإن كان غربيّا. 3- الثّورات الّتي مسّت بلدانا عزيزة لم تكتمل بعد، هي الآن انتفاضات ولن تكتمل في القريب العاجل، فالمسار الثّوريّ أو السّيرورة الثّوريّة دائمة ومستمرّة. وما نراه الآن هي محاولات إعادة إنتاج نفس الأنظمة السّابقة "المستبدّة"، وتثبيت نفس الطّبقات الاجتماعيّة، بدعم غربيّ كبير و تحت شعارات كثيرة: أهمّا "الإسلام السّياسيّ" و "الاستقرار"، و"الحفاظ على أسس الدّولة" و"إعادة بناء الاقتصاد" .... 4- منطقة الشّرق الأوسط، وشمال إفريقيا عرفت وستعرف انتفاضات اجتماعيّة كبيرة لأنّ الظّروف الاجتماعيّة والسّياسيّة والاقتصاديّة تسمح بذلك، وما دامت هذه الظّروف قائمة (الاستبداد، والفقر، والبطالة، والقمع، والفساد، والتّوزيع غير العادل للثّروة، والأحاديّة السّياسيّة، واضطهاد النّساء، وتدمير الخدمات الاجتماعيّة، من قبيل التّعليم والصّحة، لصالح الخوصصة والرّأسمال الخاص....) فإنّ الاضطرابات قادمة. أمّا الأنظمة الغربيّة الإمبرياليّة فإنّ ستتدخل من زاوية نظر مصلحتها، ويبقى دور المثقّف هو فضح الواقع والتّحذير من القادم واستشرافه... وفي حال هبّت رياح التّغيير وجب التّصدّي للمصالح الغربيّة، والدّفاع عن العقل والتّقدم، وقيم العدالة والحريّة. | |
|
| |
عبده رشيد
عدد الرسائل : 622 Localisation : مراكش تاريخ التسجيل : 06/07/2010
| موضوع: رد: قراءة حول الصراع حول السلطة "الجماعات الاسلامية " الثلاثاء أبريل 09, 2013 11:59 pm | |
| - aicha hasmi كتب:
- أتمنى بصدق أن أتمكن من حضور نشاط قريب لأتعرف على هاماتكم المضيئة وأشكركم على غيرتكم الأدبية
شكرا لك متمنياتي لك بموفور الصحة والعافية | |
|
| |
عبده رشيد
عدد الرسائل : 622 Localisation : مراكش تاريخ التسجيل : 06/07/2010
| موضوع: رد: قراءة حول الصراع حول السلطة "الجماعات الاسلامية " الأربعاء أبريل 10, 2013 12:01 am | |
| - مصطفى رضوان كتب:
- مرحبا بك في كل أنشطتنا فالباب مفتوح في وجه كل مبدعينا
سيدي مصطفى رضوان شكرا لك دمتم برحب وسعة | |
|
| |
عبده رشيد
عدد الرسائل : 622 Localisation : مراكش تاريخ التسجيل : 06/07/2010
| موضوع: رد: قراءة حول الصراع حول السلطة "الجماعات الاسلامية " الأربعاء أبريل 10, 2013 1:26 am | |
| - إلياس لزعار كتب:
-
تحيّة ثقافيّة لك سيّد "عبده رشيد"، وخالص الود والاحترام. لقد طرقتم باب موضوع شائك احتارت فيه الأفهام، وتضاربت فيه زوايا النّظر، وتشتّت من حوله الرّؤى. وتزكية لروح الاختلاف، أجدني مدفوعا إلى رفض معظم الأفكار الّتي ضمّنتها مقالك. وأهمّ ملاحظاتي هي: 1- مزجك، أو عدم فصلك بين الانقلابات والثّورات. فالأوّل تغيير يطال رأس الدّولة، أمّا الثّورة فهي تغيير في البنى الاجتماعيّة التّحتيّة، وتحوّل في علاقات الإنتاج وقواه، وينتج عنها تغيّر كبير على مستوى القيم والآداب والفنّ والثّقافة.... ولا تتحقّق إلا عن طريق نشر الوعي الممكن، وتدمير الوعي الكائن. 2- إثارتك لمفهوم النّظم، وأحسبك تعني النّظم السّياسيّة، من زاوية الثّقافات الخاصّة أو الهويّات الخاصّة، علما بأنّ النّظم السّياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة تتّسع للكونيّ والإقليميّ والمحليّ والخاصّ... بل وللفرديّ كذلك. ولك مثل في وصايا أبي بكر لجند الجيش الإسلامي بألا يقربوا الأطفال والشّيوخ والنّساء والرّجل الأعزل، والزّرع ... إذ يمكن لكلّ عاقل أن يتبنّاها و يجعلها أساسا لاتّفاقيات الحروب. فما الضّرر إذا من تبنيّ كلّ ما يتماشى مع العقل والمنطق ما دام فيه خير، وإن كان غربيّا. 3- الثّورات الّتي مسّت بلدانا عزيزة لم تكتمل بعد، هي الآن انتفاضات ولن تكتمل في القريب العاجل، فالمسار الثّوريّ أو السّيرورة الثّوريّة دائمة ومستمرّة. وما نراه الآن هي محاولات إعادة إنتاج نفس الأنظمة السّابقة "المستبدّة"، وتثبيت نفس الطّبقات الاجتماعيّة، بدعم غربيّ كبير و تحت شعارات كثيرة: أهمّا "الإسلام السّياسيّ" و "الاستقرار"، و"الحفاظ على أسس الدّولة" و"إعادة بناء الاقتصاد" .... 4- منطقة الشّرق الأوسط، وشمال إفريقيا عرفت وستعرف انتفاضات اجتماعيّة كبيرة لأنّ الظّروف الاجتماعيّة والسّياسيّة والاقتصاديّة تسمح بذلك، وما دامت هذه الظّروف قائمة (الاستبداد، والفقر، والبطالة، والقمع، والفساد، والتّوزيع غير العادل للثّروة، والأحاديّة السّياسيّة، واضطهاد النّساء، وتدمير الخدمات الاجتماعيّة، من قبيل التّعليم والصّحة، لصالح الخوصصة والرّأسمال الخاص....) فإنّ الاضطرابات قادمة. أمّا الأنظمة الغربيّة الإمبرياليّة فإنّ ستتدخل من زاوية نظر مصلحتها، ويبقى دور المثقّف هو فضح الواقع والتّحذير من القادم واستشرافه... وفي حال هبّت رياح التّغيير وجب التّصدّي للمصالح الغربيّة، والدّفاع عن العقل والتّقدم، وقيم العدالة والحريّة. السلام على محياك سيد "الياس لزعار " وتحية ثقافية تليق بحضورك البهي وبردك الذي أحترم طبعا والذي أسعدني بما أثاره من نقط وقضايا أغنت الموضوع وأثرته.لا خلافا جوهريا بيننا ولا اختلاف على المستوى المنظور ولا في الرؤية الاستشرافية.فالقاسم المشترك بيننا أكبر من أن يعد أو يحصى . اسمح لي سيد "الياس" فليست هناك مواضيع شائكة وأخرى لا أو شائكة بنسب أقل.أكيد هناك من يريد أن يجعلها كذلك باسم التعددية الفكرية واختلاف الرؤى والتوجهات في وقت حسم المشرع العديد من أمور المسلمين بمفهوم الاجماع. ولك في اقتتال الطائفتين المسلمتين على الخلافة "الحجرات" خير مثال. فتعدد المفاهيم حسب قولك ليس مبررا كافيا لجعل الأمة تتفرق شذر مضر ولدينا من التشاريع والتعاليم ما يكفي للوحدة والتكامل. حقيقة لم أفرق بين الانقلابات العسكرية والثورات الشعبية كما جاء على لسانك لكونهما لم يكونا يوما في صالح الشعوب المستضعفة ولك أمثلة صارخة عبر التاريخ تفند زعم نجاح هذه الثورات.فان كانت هناك ثورات كاملة ومكتملة النجاحات فهي ثورات الانبياء والرسل أما غيرها فلا. اننا كمواطنين وعامة الناس ملزمين اليوم قبل غد بتغيير واصلاح أنفسنا ولا ننتظر الاصلاح ممن تأصل فيهم العوج وعشش.فلاخير في نشء جديد الا بسمو فكره ووعيه. سعدت بالتحاور معك . | |
|
| |
حميد يوسفي شاعر شارك في ديوان" نوافذ عاشقة"
عدد الرسائل : 2177 العمر : 55 تاريخ التسجيل : 26/03/2008
| موضوع: رد: قراءة حول الصراع حول السلطة "الجماعات الاسلامية " الأربعاء أبريل 10, 2013 1:55 am | |
| قراءة واقعية ومنطقية لمن يفكر في التغيير بأسلوب الحرب الذي يورث حقيقة الخراب .والتشبث بتحسيس نهج سلوك أداء الواجب الفردي على قدر المسؤولية ،والأخذ بالأفكار المصلحة .وإعانة نشر الثقافة ،وتمتع الشعب بحقوقه ،وخلق الديموقراطية الحقة ،ومحاسبة الجاني أعتقد مزاولة هذه الخيارات على أرض الواقع وسائل ناجحة لتحقيق غد أفضل .
عدل سابقا من قبل حميد يوسفي في الأربعاء أبريل 10, 2013 9:37 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
عبده رشيد
عدد الرسائل : 622 Localisation : مراكش تاريخ التسجيل : 06/07/2010
| موضوع: رد: قراءة حول الصراع حول السلطة "الجماعات الاسلامية " الأربعاء أبريل 10, 2013 5:57 pm | |
| - حميد يوسفي كتب:
- قراءة واقعية ومنطقية لمن يفكر في التغيير بأسلوب الحرب الذي يورث حقيقة الخراب .والتشبث بتحسيس نهج سلوك أداء الواجب الفردي على قدر المسؤولية ،والأخذ بالأفكار المصلحة .وإعانة نشر الثقافة ،وتمتع الشعب بحقوقه ،وخلق الديمقراطية الحقة ،ومحاسبة الجاني أعتقد مزاولة هذه الخيارات على أرض الواقع وسائل ناجحة لتحقيق غد أفضل .
أكيد فمشوار ألف ميل يبتدئ بخطوة ,هو ذا المطلوب وهي ذي الثورة الخلاقة.ولن يتأتى ذلك الا بفصل السلط واستقلال القضاء وبمجتمع مدني قوي فعال وجمعيات فاعلة ومؤثرة ليس كجمعيات الريع التي تهدم المجتمعات بمعاول حداثة الاسفاف والفجور وتنخرالاسر من الاساسات. ففي الديموقراطيات العريقة يقاس مؤشر المواطنة وفق معيار العدالة الاجتماعية ومدى تحقيقها في ميادين الصحة والتعليم والسكن والعمل الكريم. ولتكن هذه المؤشرات من أولويات الاصلاح في انتظار باقي القطاعات الاخرى
مودتي وتقديري لتفاعلكم البناء | |
|
| |
إلياس لزعار
عدد الرسائل : 16 العمر : 41 Localisation : أصيلة تاريخ التسجيل : 26/03/2013
| موضوع: ردّ الأحد أبريل 14, 2013 4:34 pm | |
| - عبده رشيد كتب:
- إلياس لزعار كتب:
-
تحيّة ثقافيّة لك سيّد "عبده رشيد"، وخالص الود والاحترام. لقد طرقتم باب موضوع شائك احتارت فيه الأفهام، وتضاربت فيه زوايا النّظر، وتشتّت من حوله الرّؤى. وتزكية لروح الاختلاف، أجدني مدفوعا إلى رفض معظم الأفكار الّتي ضمّنتها مقالك. وأهمّ ملاحظاتي هي: 1- مزجك، أو عدم فصلك بين الانقلابات والثّورات. فالأوّل تغيير يطال رأس الدّولة، أمّا الثّورة فهي تغيير في البنى الاجتماعيّة التّحتيّة، وتحوّل في علاقات الإنتاج وقواه، وينتج عنها تغيّر كبير على مستوى القيم والآداب والفنّ والثّقافة.... ولا تتحقّق إلا عن طريق نشر الوعي الممكن، وتدمير الوعي الكائن. 2- إثارتك لمفهوم النّظم، وأحسبك تعني النّظم السّياسيّة، من زاوية الثّقافات الخاصّة أو الهويّات الخاصّة، علما بأنّ النّظم السّياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة تتّسع للكونيّ والإقليميّ والمحليّ والخاصّ... بل وللفرديّ كذلك. ولك مثل في وصايا أبي بكر لجند الجيش الإسلامي بألا يقربوا الأطفال والشّيوخ والنّساء والرّجل الأعزل، والزّرع ... إذ يمكن لكلّ عاقل أن يتبنّاها و يجعلها أساسا لاتّفاقيات الحروب. فما الضّرر إذا من تبنيّ كلّ ما يتماشى مع العقل والمنطق ما دام فيه خير، وإن كان غربيّا. 3- الثّورات الّتي مسّت بلدانا عزيزة لم تكتمل بعد، هي الآن انتفاضات ولن تكتمل في القريب العاجل، فالمسار الثّوريّ أو السّيرورة الثّوريّة دائمة ومستمرّة. وما نراه الآن هي محاولات إعادة إنتاج نفس الأنظمة السّابقة "المستبدّة"، وتثبيت نفس الطّبقات الاجتماعيّة، بدعم غربيّ كبير و تحت شعارات كثيرة: أهمّا "الإسلام السّياسيّ" و "الاستقرار"، و"الحفاظ على أسس الدّولة" و"إعادة بناء الاقتصاد" .... 4- منطقة الشّرق الأوسط، وشمال إفريقيا عرفت وستعرف انتفاضات اجتماعيّة كبيرة لأنّ الظّروف الاجتماعيّة والسّياسيّة والاقتصاديّة تسمح بذلك، وما دامت هذه الظّروف قائمة (الاستبداد، والفقر، والبطالة، والقمع، والفساد، والتّوزيع غير العادل للثّروة، والأحاديّة السّياسيّة، واضطهاد النّساء، وتدمير الخدمات الاجتماعيّة، من قبيل التّعليم والصّحة، لصالح الخوصصة والرّأسمال الخاص....) فإنّ الاضطرابات قادمة. أمّا الأنظمة الغربيّة الإمبرياليّة فإنّ ستتدخل من زاوية نظر مصلحتها، ويبقى دور المثقّف هو فضح الواقع والتّحذير من القادم واستشرافه... وفي حال هبّت رياح التّغيير وجب التّصدّي للمصالح الغربيّة، والدّفاع عن العقل والتّقدم، وقيم العدالة والحريّة. السلام على محياك سيد "الياس لزعار " وتحية ثقافية تليق بحضورك البهي وبردك الذي أحترم طبعا والذي أسعدني بما أثاره من نقط وقضايا أغنت الموضوع وأثرته.لا خلافا جوهريا بيننا ولا اختلاف على المستوى المنظور ولا في الرؤية الاستشرافية.فالقاسم المشترك بيننا أكبر من أن يعد أو يحصى . اسمح لي سيد "الياس" فليست هناك مواضيع شائكة وأخرى لا أو شائكة بنسب أقل.أكيد هناك من يريد أن يجعلها كذلك باسم التعددية الفكرية واختلاف الرؤى والتوجهات في وقت حسم المشرع العديد من أمور المسلمين بمفهوم الاجماع. ولك في اقتتال الطائفتين المسلمتين على الخلافة "الحجرات" خير مثال. فتعدد المفاهيم حسب قولك ليس مبررا كافيا لجعل الأمة تتفرق شذر مضر ولدينا من التشاريع والتعاليم ما يكفي للوحدة والتكامل. حقيقة لم أفرق بين الانقلابات العسكرية والثورات الشعبية كما جاء على لسانك لكونهما لم يكونا يوما في صالح الشعوب المستضعفة ولك أمثلة صارخة عبر التاريخ تفند زعم نجاح هذه الثورات.فان كانت هناك ثورات كاملة ومكتملة النجاحات فهي ثورات الانبياء والرسل أما غيرها فلا. اننا كمواطنين وعامة الناس ملزمين اليوم قبل غد بتغيير واصلاح أنفسنا ولا ننتظر الاصلاح ممن تأصل فيهم العوج وعشش.فلاخير في نشء جديد الا بسمو فكره ووعيه. سعدت بالتحاور معك . تحيّاتي أستاذي "عبده رشيد"، وبعد... فإنّه لا إجماع في السّياسة، أو في القضايا الفكريّة، ولكم في مثلكم "السّقيفة" (وليس الحجرات فهي من السّور الكريمة)، وفي الفتنة الكبرى، الّتي مال فيها بعض الصّحابة إلى عليّ رضوان الله عليه، والأكثر إلى معاوية بن أبي سفيان، خير دليل من تاريخ "الأمّة". أمّا شواهد تاريخنا المعاصر فإنّها تؤكد على ضرورة الاختلاف واحترام التّباينات بين الأفراد والجماعات والمجتمعات والدّول... والعقل قبلها يسلّم بذلك. هذا وإنّي أجد في استعمالك للفظ "الأمّة" رغبة في إخفاء التّناقضات، وستر الاختلافات، ووأد منطلق المحدّد والموقع الاجتماعي في تحديد طموح ومصالح وتطلّعات الأفراد والجماعات، تلك الطّموحات والمصالح الّتي تضع كلّ جماعة أو طبقة في صراع و "تدافع" (بلفظ المشرّع) مع طبقة أو جماعة أخرى. فالأمّة ليست معطى اجتماعي صرف، أو موقع اجتماعي موحّد بين أبنائها يسمح لهم بتوحيد مواقفهم السّياسيّة، بل هي انتساب روحيّ تنسجه الثّقافة المشتركة (مشتركة وليست متطابقة) بين الأفراد والجماعات... وتستند إلى التّاريخ والأرض والوفاء للأموات... (ينظر محمّد عابد الجابري- المسألة الثّقافيّة). أمّا الثّورات، وهي من صلب موضوعنا، فإنّه وجب تمييزها عن الانتفاضات والاضطرابات والنّزاعات الطّائفيّة أو العرقيّة أو الدّينيّة، وعلى من يجد صعوبة في ذلك أن ينطلق من المفهوم السّوسيولوجي للثّورة. فهي ذات أساس ماديّ، أي تنطلق من رؤية للعالم مبنيّة على انتماء اجتماعي يحدّده واقع الأفراد والجماعات المشتركة في تلك الرّؤية ( مكانتهم الاجتماعيّة، وطموحاتهم، وهواجسهم، وثقافتهم الخاصّة والجماعيّة، وواقعهم السّياسيّ، ومدى مشاركتهم في صنع حيواتهم....). أي تنطلق من وعي بمايجري حولهم، وهذا الوعي يضعهم في مواجهة -بالضّرورة- مع من يقف في وجه طموحاتهم (أي جماعات وطبقات أخرى) . (ينظر في هذا جولدمان، ولوكاتش، وألتوسير، وماركس....). هكذا تكون الثّورات قفزات نحو الأمام، وتدافع صوب المستقبل، وتغيير في المجتمع والآداب، والفنون، والعادات، والأفكار... ومن دونها تبقى البشريّة ثور طاحونة يدور ويدور. ولنا في الثّورات "البورجوازيّة" على الإقطاع، في فرنسا وإنجلترا أمثلة على ذلك. غير أنّ هذه الثّورات تحتاج إلى أسس ثقافيّة وسياسيّة تبنى عليها، فلا ثورة ناجحة في مجتمع تنخر الأميّة ثلثي جسده، ولا ثورة ناجحة في مجتمع لا تعدّديّة سياسيّة فيه، وإنّما مجرّد أقنعة ملوّنة تلبسها وجوه متحكّم فيها من لدن "سيّد الأسياد" أسميناها "أحزابا"، ولا ثورة في مجتمع يرتدي معظم مثقّفيه لباس الخوف والمنافع... وأنا عندما أدافع عن الثّورات "الطّفرات الاجتماعيّة"، لا أدعو إلى الحرب والدّم، كما يفهم البعض/أو الأكثر، فالثّورة قيم عقليّة، ورغبة في التّحرّر والكرامة والسّلم، فالدّم والحرب خيار المستبّد الّذي لا يتقبّل تقدّم التّاريخ، ومطالبة المستغَلِّين بحقوقهم، فيردّ بالاضطرابات والقتل... وأنا إن خيّرت بين الموت وحقّي، يوم يتّحد كلّ المضطهَدين، سأختار الموت، لأنّه ببساطة حياة لمن سيأتي بعدي. سعدت بتجاذب أطراف الحديث معك. | |
|
| |
| قراءة حول الصراع حول السلطة "الجماعات الاسلامية " | |
|