المبدع عبده رشيد ضيف أسئلتكم

mohamed zitoni كتب:

صديقي عبده رشيد ما هو تقييمك للتجربة القصصية في المغرب؟؟
محمد زفزاف....ادريس الخوري...وأحمد بوزفور نموذجا

أولا أعتذر عن التأخر في الرد وأعتذرمن ذوي الاختصاص من كل كلمة قلتها في هذا الرد قد تشط عن واقع الأمر أو قد يساء فهمها في حق هولاء الكتاب العظام في تاريخ المغرب.
أظنك تمزح معي صديقي محمد ...!
فالجواب عن هذا السؤال يطرح على ناقد فذ توفرت لديه مهارات النقد وأدوات الاشتغال العلمية لتقييم التجربة القصصية بالمغرب من خلال انجازات وابداعات رواد القصة القصيرة الذين ذكرتهم.
لا أرغب أن يتصف جوابي بالسطحية ومع ذلك يمكنني أن أدلو برأيي بالموضوع من خلال منظوري الخاص كهاوي وجد نفسه مهتما بهذا المجال الابداعي بدافعي الحب أولا والرغبة الدفينة.
أعتقد أنك تعمدت انتقاء هؤلاء الاهرام الثلاثة عن علم لأنهم بحق يمثلون الموروث الفكري والثقافي والادبي و"لكرلونوجيا " تطور القصة بالمغرب .هذا التطور الذي مبتداه مع تجربة محمد شكري وصديقه محمد الزفزاف والتي تمتح فصولها من الواقع المعيش لأناس هامشين وبلغة راقية رغم بعض الاسقاطات "الشعبوية "متعمدة الطرح. "تزكي وتوطئ أن النص يستمد روحه من الشارع ومنه واليه وتشهد على تذمره".
أما عن تجربة الكاتب اللامع ادريس الخوري الذي استطاع من خلالها أن يلج بكتاباته سواء في مجال القصة القصيرة أو الرسالة او المقالة الادبية عبر دور النشر والصحف عالم الحداثة باسلوبه الحداثي والمتنوع غير أن كل هذا الزخم الفكري الثقافي والادبي لم يجعله يختلف كثيرا عن سابقيه عن من حيث الهموم والرؤى.فالثلاثة يستقون من نفس النبع وان اختلفت روافدالكتابة.
وتبقى تجربة الكاتب المتميز والمتفرد أحمد بوزفور فريدة من نوعها وتمثل الاستثناء والتفرد بالنسبة لمن سبقوه لا لشئ الا لكونه جعل الكتابة القصصية تنفتح على عوالم علويةمخاطبة الذات والوجدان باسلوب متفرد لا من حيث الشكل واللغة وأقرب الى الشعر والشعرية.اقتدىبها العديد من الكتاب الجدد وساروا على نهجه.
وان كان الرعيل الأول يشكو من القطيعة ويعيب عن الجيل الجديد عدم السير على نهجهم في الكتابة فالأخير وبفضل هذا التسارع الثقافي مع هذه الظفرة في النشر والتواصل على النت والمنتديات والجمعيات جعلت من كتاباته ر الاكثر شيوعا وتحببا من طرف مهووسي الحرف وعشاق الكلمة بلغة الشعر الشعرية.
تحيتي وتقديري

تحيتي وتقديري

والمعهود فيك أيضا صديق عبده رشيد هوسعة الصدر
شكرا لك
ماذا تعني لك جامعة المبدعين المغاربة ؟

mohamed zitoni كتب:

والمعهود فيك أيضا صديق عبده رشيد هوسعة الصدر
شكرا لك
ماذا تعني لك جامعة المبدعين المغاربة ؟

تتحيتي محمد الزيتوني

سؤالك وجيه لا يخصني لوحدي فحسب بل يخص كل عضو من أعضاء جامعة المبدعين المغاربة الأوفياء والغيورين عليها.أؤمن بالعمل الجمعوي الجاد وأؤمن بمجتمع مدني فعال ولا أرى جامعة المبدعين المغاربة الا واحدة ان لم تكن من أبرز الجمعيات الفتية المهتمة بالشؤون الثقافية والفنية بالمغرب.واذا ما استمرت على نفس النهج وخلصت النوايا سيكون لها ِدور كبير في نشر ثقافة الابداع وفتح الآفاق لكل المبدعين المغاربة.وبحكم اهتماماتي الفكرية والأدبية أجد نفسي في هذا الفضاء الرحب من خلال انشطتي في المنتدى أو من خلال متابعة نشاطات الجامعة على "الفايسبوك".
أعتقد أن الجامعة فاتحة ذراعيها لكل المبدعين ومستعدة لاحتضانهم برحابة صدر وتشجيعهم وتحفيزهم وذلك بتذليل كل الصعوبات التي قد تعترض طريق ابداعاتهم.ان العمل الجمعوي مضني وشاق جدا وغالبا ما يبخس القائمين عليه حقهم ومن هذا المقام لا يسعني الا أن أشكر الجميع على ما يقومون به خدمة للابداع والمبدعين.
تحيتي وتقديري صديقي محمد الزيتوني

لقد ضاع مني ردي الاول ,أعاود الكرة من جديد علها تنجح هذه المرة
صديقي توفيق بوشري شكرا جزيلا لك.
يسعدني دائما تواجدك في متصفحي وتشرفني كل كلمة قلتها في شخصي المتواضع خصوصا وأنها جاءت من أخ وصديق أحبه وأعزه أيما اعتزاز.
أعرفك من عشاق الحرف الجميل والكلمة الصادقة وعلاوة على اهتمامك بالزجل تكتب ال "ق ق ج" وتبرع فيها وتستطيع بحسك النقدي وذائقتك الادبية الرفيعة أن تميز بين الغث السمين مما ينشر هنا وهناك وهنالك.وهذه هي المعضلة الكبرى التي يعاني منها هذا الجنس الادبي المستحدث سيما في ظل غياب نقد بناء ومتابعة من ذوي الاختصاص .
أعتقد أن " ق ق ج" فن أدبي قائم بذاته ولا يلزم من يكتب فيه أن يكون قاصا روائيا أو كاتب قصة قصيرة حتى ينجح فيه ولكن يلزمه أن يكون متمكنا أولا من قواعد الكتابة الكلاسيكية وملما بفنون السرد العديدة قبل أن يلج عالم ما قل دل.
ولا أعتقد ان فن "ق ق ج "سهل كما يعتقد البعض فيستصغره وينتقص منه فان كانت الرواية والقصة القصيرة تعتمد على سرد الاحداث بشخوصها في الزمان والمكان بدرجات متفاوتة بين الاسهاب و الاستطراد والترميز والدلالية فالأولى تختلف عنهما كثيرا في أمور عديدة مثل الحجم واساليب السرد
المنفتحة على عدة كتابات مستحدثة وتلك من تجليات صعوبة وجمالية هذا الفن الابداعي.
تبقى المسألة في نظري مسألة اختصاص وذوق فمن الكتاب من يعشق الغوص في أعماق البحار ومنهم من يفضل الغوص في قطرة ماء وقد يتطلب الغوص في نقطة ماء من الوقت والامكانيات أكثر من الغوص في اعماق البحار.
وأخيرا ليس آخرا ومع هذه الثورة في المعلوميات و الانترنيت والمنتديات الخاصّة وتسهيلات في نشر الابداعات الشخصية لا يمكن الا أن نتبأ الا بالمزيد من الانتشار والشيوع لهذا الفن الادبي الراقي ومواءمته لروح العصر التي تعتمد على السرعة في كل شئ.
تحية وتقدير لمشرفنا الغالي توفيق