[right]أطلقوا الأسود ذات الأرجل الأربع
عل زئيرها يخترق الضباب
يعيد للشمس هيبتها
للقمر استدارته
عل الحية الرقطاء تسكن كهفا للابد
عل النحلة تسير عكس الاتجاه
والذئاب تستوي مع الكلاب
والنعاج ترتع في هدوء
والحرباءتكتفي بلون الأسى
والظباء تستعيد لاءاتها السليبة
واليمام ينعشه الوفاء
عل الربيع يستعيد لونه الأخضر
والفراش ينتعش بنسيم الحرية
والطيور تستعيد ألحانها الوردية
والنجوم تبعث سحرهاالسرمدي
تضيف للقلوب نبضات
للعمر ومضات
تعيد للحلم أريجه الموؤود
للامل نبعه المفقود
والعنادل تردد أنشودة التحدي
والطاووس يحتضن الغربان
تتعانق القلوب
تتوحد الألوان
والكل يشرب نخب الأمان
لاظلم بعد اليوم
لاعطش بعد اليوم
اليوم فقط تستعيد الحضارة نضارتها
وتنفض عنها مساحيق الحقارة
ويشرق الفجر من جديد
إلى متى ستظل أحلامنا رهينة الرجاء والترجي؟
وحروف النصر حبيسة حلوق أضناها التهجي؟
إلى متى ستظل الراء جاثمة
بين الحاء والباء
تبيد دروبااستعذبت الإباء
تديب قلوبا أخلصت للطين والماء
إلى متى؟إلى متى؟ إلى متى؟
لولا الحياء لاستعجل قلبي الفناء من رب السماء.
[/right]
