البائسة..

هي هو ولاشيء غير ذكرى ألم

"بالحب نشتاق الى المحبوب ولولا الحب ما عرفنا خلاصنا من الذنوب"
مودتي

توفيق بوشري كتب:

البائسة..

هي تحبه..
حتى لا تعرف ما الحب..
هي ترقص..
لترى عينيه لامعتين
تسيلان حمى..
هي تمد يديها لكلماته
لتذوب عن آخرها..
هي لا تفكر..
حتى لا يراودها عقل..
..

هو يمضي وقت الحب..
كما حط من قلبها..
هو يقول حماقاتها..
حتى ترن السابعة..
لينصرف وهي نائمة..
لا تعرف ما الساعة..

ألا تعتقد اخي توفيق أن هذا النص الجميل
أقرب الى الخاطرة منه الى "ق ق ج"؟، فارتكاز النص على محور "هو.. وهي
"جعلته مقيدا بخطاب الوصف على حساب السرد الذي حسب النقاد يعتبر من
أساسيات أدبيات القصة .


أما من حيث المضمون .فحتمية حب البطلة
للبطل وتعلقها به أغلق عليها نوافذ الاستبصار لتظل هي حبيسة "مهيض الجناح "وهو
حر طليق.
تحياتي

توفيق بوشري كتب:

السلام عليكم ورحمة الله.. تحية لمرورك وتفاعلك أستاذي العزيز عبده رشيد.. ربما يبحر النص بشعرية جعلت من السرد متواريا نوعا ما.. ولكن ألا ترى معي أن السرد يحضر بقوة أكبر في الشعرية من خلال رمزية أكثر من لغوية.. تحركاتها ربما غير خاضعة لمؤشرات ملموسة لكنها تلخص حياتها المقترنة به.. وحياته المقترنة بغيرها.. إن من مقومات الومضة.. تداخل الشعري والسردي لتكسير رتابة مباشرة الحدث أو الواقع..
وفي نهاية الأمر.. تتلاشى الحدود إذا امتزجت المعايير..

شكرا لك أيها العزيز..

استاذي توفيق
لا أراك الا متمكنا من أدواتك ولا أخالفك الرأي في مجمل ما تفضلت به من قرائن ودفعات .يف لا واستاذي يعلم علم اليقين أن هنا خط رفيع يفصل بين مختلف الاجناس الادبية من الرواية حتى " ق ق ج".فالسرد مقامات بينها وما يتحمله بعضها من اسهاب استطراد لا يتحمله الآخر .وهنا أقف عند هذا النص "ق ق ج"موضوع النقاش الذي غلب عليه التعبير بالتقطيع بالصور مما جعله أكثر شعرية وأقرب الى لغة القصيدة النثرية مثلما أشارت له من بعيد الفاضلة خديجة صديق الشئ الذي جعل الباب مواربا بين نسق القصة والشعر .فمجل القول في هذا الباب أن من خلال قراءة متأنية لهذا النص الباذخ الجميل نسجل تمازج بين الصورة والحدث في السرد مع مما جعله أكثر رمزية وشعرية.
موفق استاذي توفيق وأجدد اعجابي بالنص. فقليل هم الكتاب الذين يستطيعون الكتابة "اللولبية " والتوفيق بين ما هو سردي والشعري "نتري "دون أن يطغى هذا على ذاك.