وسقط المطر

خديجة صادق كتب:

{وسقط المطر}

كانت ليلة
مقمرة
وكنت وحيدة
كانت النجوم
صحبة القمر
وكنت فريدة
ساعتها
جلست
على تلك
الربوة
أتنسم
عبير الحرية
أستنشق
هواء البرية
أجول
بفكري
في عالم
الأحلام
أهيم
في ربوع
دنيا الخيال
أفكر
في مصيري
في ما هيأه
لي القدر
أفكر
في أملي
الضائع
في فريستي
المفقودة
في أفقي
المبهم
في سماء
حياتي
المطيرة
أفكر
وعيناي
ملؤهماالدموع
وفؤادي
تغشاه سحابة
حسرة و ألم
إنني أختنق
إنني أكاد
أنفجر
إن بركان
نفسي
على وشك
الإنهيار
أسرح بنظري
في الفضاء
السحيق
أخترق
ببصري
دنيا النجوم
والضباب
إلهي
إليك تضرعي
ورجائي
إليك توسلي
ودون كبريائي
واأسفاه
واحسرتاه
الكل يقف لي
بالمرصاد
الكل عديم
الجواب
حتى النجوم
تخاف
أن تصدمني
حتى القمر
يخشى
أن يكويني
بجوابه
اللاذعة القاسي
يخشى
أن يضاعف
أحزاني
إلهي
لمحت على
واجهة السماء
ضبابا
ذلك لتعاسة
حظي
ذلك لإنعدام
بريق أملي
فسقط المطر
وذلك عنوان
أيامي الدمعة


كاتبة الموضوع:
خديجة صادق

{ خاطرة كتبت في مرحلة الدراسة }

ما أجمل الخواطر عندما تجيئ صافية من المنبع مزدانة بدرر الصور الحسان وصدق الاحاسيس والتأوهات خالية من التكلف ومنمقات الكلام .
جميل ما قرأت لك يا خديجة
تحياتي