[rtl]جلسة..[/rtl]
[rtl]------[/rtl]
[rtl]يتأمل في تقاسيم وجهي الذي ترك لغته على عتبة الباب ولكأنه على مقربة اقتناص معادلة جديدة يفكك بها لغز الكون . يشد راْسه بكلتا راحتيه ويحركه بكل بطء يميناً وشمالا ..وفجأة ينهض من مكانه كأن لسعة ما دفعته مرغما على الوقوف..يتفحص من جديد وجهي الجليدي ثم بغثة، يوميء بوضع راْسه على الطاولة قائلا :[/rtl]
[rtl]- هذا رأسي يا دكتور ! قل لي ماذا به؟[/rtl]
[rtl]أنظر اليه جاهدا إخفاء استغرابي إذ كنت مستبشرا خيرا بتحسن حالته الصحية..أحاول أن اقرأ جوابي من حركاته ورقصات عينيه. فأرد : [/rtl]
[rtl]- أنت تعرف أنني لا أستطيع معرفة ما برأسك إذا لم تساعدني على ذلك ![/rtl]
[rtl]تحمله ضحكة ساخرة طويلة كما لو أنه وجدها قبل أن تجد التفاحة نيوتن :[/rtl]
[rtl]- أنت إذا....[/rtl]
[rtl]لا تعرف بقدر ما لا أعرف، وتلك يا دكتور ورطة أن تكون أو لا أكون ! [/rtl]
[rtl]يصمت محدقا في لوحة كاليغرافية معلقة على الجدران ثم يأتيني صوته من جوانيتي بطيئا :[/rtl]
[rtl]- ألا تعتقد يا نديمي أنها معادلة جميلة ..[/rtl]
