احمد طتيش في خلوة الشاعر

الصديق أحمد طنيش..اسمح لي أن أتجرأ اليوم..وأتحدث عنك لهم..أفشي شيئا من أسرارك لهم..بل سأكتشفك لهم متلبسا طموحا تود أن تعطي للريح لونا وللماء شكلا ليس ستعارا.
معذرة أيتها الحاسة المنفلتة .التي لم تستطع أن تهزمها الأعاصير.
أعرف تماما أن حتى معاولهم ردت الى أعناقهم ..وأنت مثل شهاب نور من بين أضلعهم توزعت الينا قبسا..استطاع إنارة درب في تاريخ كان يمر مثل غاش تكوم حوله الضباب.
اسمح لي أيها الفتى الطائش ا لعاق..البار لوطنه للحياة وللانسان.
أتذكر أننا كنا فتية؟؟
قالوا ثلاثة ورابعهم همهم..
قالوا أربعة وخامسهم همهم..
قالوا خمسة وسادسهم همهم..
ولا يعلم عددنا الا الذكرى التي جمعتنا في رحاب الكلمة والحب
على العموم أيها المشاكس
سأتحدث عنك طواعية ..فمعذرة إن كنت نسيت شيئا ..أو لم يسمح لي الوقت بالاتمام.
أيها الأحبة ..
أصدقاء أحمد طنيش
أصدقاء الحواس الخمس
أعضاء منتدى العشرة

أذكر أن في بداية الثمانينيات ..1984 بالتحديد انطلقت تجربتنا بحي سيدي مومن.حيث التقيت الصديق حميد بركي الذي عرفني بمصطفى رضوان .وعرفني بمحمد كوبري الذي كنت أعرفه سابقا .ولم أكن أعرف أنه مغرم بكتابة الشعر العمودي..وهذه حكاية طويلة لا يكفينا الوقت لسردها الآن .أصبحنا أربعة أفراد نقرأ على بعضنا النصوص ويجامل بعضنا البعض أحيانا لأننا في بداية الاقتراب من بعض .
فالتحق بنا آخر وكان اسمه بوشعيب موطيع هو كذلك من المبتلين بكتابة الشعر العمودي والزجل ..إلا أنه تخلى عن المجموعة حينما فكرنا في تأسيس نادي بدار الشباب سيدي مومن.
الدافع الذي جعله يتخلى هو لكونه طالبا أنذاك وكان يخاف على مستقبله الوظيفي وكلنا نعرفتلك السنوات .وأساليب القمع التي كانت مفروضة حيث كان الطلبة لا يحق لهم الانخراط السياسي ولا حتى الثقافي من خلال الجمعيات والنوادي.
على العموم هو الآن موظف بالداخلية وما زال يواكب تجربتنا .
أنذاك جاءنا محمد كوبري بخبر أثلج صدورنا ..هو أن العنصر الخامس قد وجدناه.بمعنى أننا كنا في حاجة للخامس ليكون العدد أحادي كي نؤسس النادي .لأن قانون النوادي والجمعيات يطلب العدد الأحادي ثلاثة خمسة سبعة الخ
وحدثنا محمد كوبري عن أحمد طنيش حتى شوقنا الى رؤيتهوهذا موضوع آخر سيحكيه لنا محمد كوبري في برنامج خلوته.عما قريب
ادا فأحمد طنيش التحق بنا عن طريق الشاعر محمد كوبري.فأسسنا النادي بدار الشباب سيدي مومن وأطلقنا عليه نادي الحواس الخمس..وفلسفة التسمية سنترك موضوعها للشاعر حميد بركي في خلوته التي ستنظم بتاريخ 3..1..2009 فهو أبلغ منا في الحديث عنها.
أما أنا فقط سأدلي بشهادة اعتراف بنبل ومجهود هذا الرجل والتحدي الذي واجه به كل المعاناة ليكون الآن هكذا .
حيث كان صيفا وشتاء ربيعا وخريفا لصيقا بأصدقائه في المجموعة ..من الحي المحمدي الى حي سيدي مومن مشيا على الأقدام ..حتى أصبح غالبية أبناء حي سيدي مومن يظنونه ابن منطقتهم .والجميل في تلك الحميمية التي كانت تجمعنا هي الليالي التي كنا نسهرها في منازل أوليائنا حيث كنا ما زلنا شبابا عازبين ..لنناقش موضوعا ما..أو لنعالج نصا ما..أو لنفكك قصيدة ما لكبار الشعراء العرب.
وبعد زواجنا كذلك الذي هو في حد ذاته حكاية لها تفتصيلها..استمرت العلاقة كما هي ..لا شيء يحول بيننا وبين علاقتنا وبين الأدب الذي يجمعنا.