أسماء محمد إدارة عامة
عدد الرسائل : 2070 تاريخ التسجيل : 23/01/2008
| موضوع: المهرجان الوطني الثاني للقصة القصيرة الخميس أبريل 30, 2009 11:13 am | |
| المهرجان الوطني الثاني للقصة القصيرة
[b]اليوم الأول:
تحت شعار "الأدب في خدمة التنمية" نظم الصالون الأدبي بشراكة مع جمعية درب غلف للتنمية التي يترأسها صلاح الدين بصير المهرجان الوطني الثاني للقصة القصيرة جدا بدار الشباب درب غلف يومي 25 و26 أبريل 2009 .
على الساعة السابعة مساء انطلقت أشغال الملتقى بكلمة ترحيبية ألقاها صلاح الدين بصير، تنوه وتستبشر خيرا بالعمل المشترك بين الرياضيين والأدباء للنهوض بالعمل الثقافي والنهوض بالحي وإعادة الاعتبار لدار وحي تخرج منهما خيرة أبناء هذا الوطن من مبدعين ورياضيين وحكام في مجالات مختلفة كإدريس الخوري، البشير جمكار،محمد كافي،ميلود الحبشي،صلاح الدين بن موسى،الإخوة ألمصباحي،أبرامي لحسن،أنوار خالد، المهدي أزوار،الحاج بن مومن، واللائحة طويلة.
بعد ذلك أخذ الكلمة رئيس الصالون الأدبي مصطفى لغتيري الذي رحب بالضيوف و حاول شرح حيثيات تنظيم هذا المهرجان و الدعم الذي تلقاه الصالون الأدبي من جمعية درب غلف للتنمية ، و الذي بفضله أمكن تنظيم هذا النشاط الثقافي المتميز ، ثم ناول الكلمة للقاص أحمد شكر ليلقي ورقة الصالون الأدبي ويذكر ، من خلالها، برمزية الفضاء،حيث تشكلت الخلايا الأولى لجيوب المقاومة، وتشكلت أحلام آمنت بدور الثقافة وأهميتها في الرقي بالمجتمع. وبعد شكره للجمعية التي احتضنت الأدباء وساهمت في خلق هذه التظاهرة الأدبية،أكد على أن الصالون الأدبي ماض في ترسيخ قدمه في عالم الإبداع. فبعد عطائه المتنوع والمتجدد السنة الماضية في كل ربوع المغرب،وبعد حضوره الوازن على مستوى الإعلام مكتوبا ومسموعا وصورة،هاهو يعقد الملتقى الثاني للقصة القصيرة جدا ويلتزم بالموعد، موعد سيصبح سنويا بدعم من جمعية درب غلف للتنمية. [right][right]ولتأكيد دعمها للأدب والأدباء أصرت جمعية درب غلف على تكريم رمز من رموز هذه المنطقة،عضو اتحاد كتاب المغرب، صاحب أعمال قصصية كثيرة منها:النهر يجري،سرير الأحزان،غيوم الصباح، إنه القاص والأديب البشير جمكار، وقد قدم له هدية التكريم أحذ تلامذته، بعد أن ذرف دمعا غزيرا ، كان شاهدا على أن هذا الأديب،الأستاذ والمربي لجيل بأكمله،قد لعب دوره على أحسن وجه في إنارة الطرق للآخرين. وأخذت بعد ذلك صور تذكارية جمعت بين رموز الماضي ورموز الحاضر ودونت للحظة تاريخية تعلن عن الاستمرارية والتواصل.
[right][right] [right][right]انطلقت الجلسة النقدية، بعد استراحة قصيرة وحفل شاي،بتسيير من الأستاذة الباحثة ،الدكتورة سعاد مسكين التي أعطت الكلمة لأول مشارك في هذه الجلسة وهو الدكتور جميل حمداوي لتقديم مداخلة بعنوان"مميزات الكتابة النسائية في مجال القصة القصيرة جدا من خلال أعمال كل من أعمال وفاء ألحمري،زهرة رميج (عندما يومض البرق)،السعدية باحدة (وقع امتداده ورحل)،فاطمة بوزيان (ميريندا)". بعد توصيفه لوضعية القصة القصيرة جدا بالمغرب، بالأرقام، على مستوى الإعلام والإبداع والنقد، وتطرقه لمستجدات بخصوص سؤال البدايات،عكف على تفكيك العناصر الفنية الجمالية والفكرية الرؤيوية للنصوص المدروسة ،ليخلص في النهاية إلى وجود أربع رؤى مختلفة كانت منطلقات للكتابة القصصية عند الكاتبات السابقات الذكر:الرؤية القومية عند وفاء مليح،الرؤية الواقعية الانتقادية عند السعدية باحدة،الرؤية الواقعية الفانطاستيكية عند زهرة رميج،الرؤية الرقمية عند فاطمة بوزيان. الدكتور محمد رمصيص تقدم بمداخلة تحمل كعنوان:الطريق إلى القصة الومضة:عتبات تأملية، أثبت من خلالها انشغاله بهاجس التنظير لهذه الكتابة الجديدة، بأسئلتها، مصطلحاتها ومفاهيمها،خصائصها وخصوصياتها.هكذا انطلق في البداية من تأطير تاريخي يلح على غربية المنشأ ويبعد الريادة عن العرب،ثم انتقل يدافع عن مصطلح "الومضة" الذي يقترحه بديلا لمصطلح"القصة القصيرة جدا"معتمدا على شروحات لغوية وتدقيقات مفاهيمية،ليصل إلى تحديد للخصائص العامة للقصة القصيرة جدا ،مقترحا العناصر التالية:البعد الحكائي،وحدة الموضوع،التكثيف، وأخيرا المفارقة التي تحدث في النهاية عنصري الدهشة والإمتاع.ليصل في النهاية إلى عتبة المنجز واختلاف الحساسيات ويؤكد على أنه رغم حداثة السن وقلة الإصدارات فقد بدأت تتضح معالم كبرى تميز القصة القصيرة جدا بالمغرب كوجود الحدث الدرامي،الالتباس،الجرأة الأدبية....[/right][/right] انطلاقا من مجموعة من الخصائص المميزة للسرد النسائي والتي حددها جان إيف تاديي في كتابه"النقد الأدبي في القرن العشرين" يقارب سعيد بوعيطة سرد الأنثى من خلال ثلاثة أعمال سردية هي:"مرثية رجل" للبتول المحجوب،و"رعشات من معطف الليل"لمليكه الصراري، و"وقع امتداده ورحل" للسعدية باحدة.ويكشف عن حضور الذات وأسئلتها، وتفاصيل يوميها الدقيقة، لتخرج منه إلى الواقع ومفارقاته وتناقضاته.وبعد تحديده لمفهوم الصراع الذي يود الانطلاق منه ولأشكال الصراع الذي عرفها الإنسان وعكسها في إبداعاته،ينطلق عبد الله المولي ليكشف عن مظاهر الصراع سواء الداخلي أو الخارجي في مجموعة من القصص القصيرة جدا.أما مداخلة الأستاذ الباحث عبد الغني فوزي فقد حاولت أن تكون علمية رصينة ، تطرح أسئلة هذا النوع من الكتابة دون أن تتخذ موقف الدفاع أو الاختلاف معه.لذلك كانت مداخلته التي تحمل عنوان: ملامح القصة القصيرة جدا:بين التحقق والمحتمل،فرصة للتأمل في مسيرة القصة القصيرة جدا في المغرب وبحثا متأنيا عن الملامح المميزة لها،مقترحا ومتمنيا أن تكون تلك التأملات أفقا مشتركا للنقاش والتفكير في مساراتها المختلفة. بعد ذلك مباشرة تناول الكلمة الناقد عبدالرحمن مولي الذي ركز في مداخلته على الصراع الدرامي في القصة القصيرة جدا ، منطلقا من تعريفه لهذا الصراع ، لينتقل بعد ذلك إلى تطبيق ذلك على نماذج لقصاصين مغاربة كهشام بن الشاوي و السعدية باحدة و الماعزي و لغتيري و غيرهم. بعد ذلك فتح باب النقاش وتبادل الآراء حول الأفكار والتصورات والقراءات التي قدمتها المداخلات سواء حول أعمال بعينها أو حول القصة القصيرة جدا كشكل جديد للكتابة القصصية بشكل عام، وكانت ردود المشاركين إيذانا وإعلانا عن انتهاء الجلسة النقدية. اليوم الثاني: استؤنفت أشغال المهرجان على الساعة العاشرة صباحا وكانت الكلمة هذا اليوم للمبدعين، فانطلقت جلسة القراءات القصصية بتسيير من الأستاذة الباحثة سلمى براهمة التي افتتحتها بما قاله القاص حسن البقالي في أحد حواراته:"فعل الكتابة فعل فردي، يتم كالخطيئة في جنح الظلام، لكنه كالخطيئة الأصلية يعقبه هبوط، هبوط على أرض القارئ والجماعات السيكولوجية الداعمة معنويا للكاتب من محيط ونواد وملتقيات وزملاء يشتركون في خبز النظرية والتصور..."من هذا المنطلق كان المهرجان وكانت القراءات لقصص قصيرة جدا للمبدعين المشاركين:السعدية باحدة،حسن برطال،حسن البقالي،عز الدين الماعيزي،الزهرة رميج،محمد تنفو، ،إبراهيم الحجري،محمد الشايب،إسماعيل البويحياوي، حميد ركاطة،المصطفى كليتي،محمد فاهي،سعيد بوكرامي،الطاهر لكنيزي،ومصطفى لغتيري...وتألقت القصة القصيرة جدا... بعد هذه القراءات التي تركت أثرا خاصا لدى المتلقين وأكدت الحضور المتميز لهذه القصص الومضات، أخذت جمعية درب غلف الكلمة لتتوج التلاميذ الأوائل في درب غلف إصرارا منها على دعم القدرات الشابة وتشجيع الطاقات الفتية.وكانت فرصة أيضا للصالون الأدبي ليوزع الجوائز على الفائزين في مسابقة القصة القصيرة جدا، دورة زكريا تامر. وهي مسابقة أحدثها الصالون الأدبي، كما أوضح رئيسه في كلمة أخذها بالمناسبة، تزرع في الناشئة قيما فنية جمالية، تشجع القراءة والكتابة وتعيد الاعتبار للأدب والأديب والكتاب، وتوسع من دائرة كتابة القصة القصيرة جدا.هكذا سلم الدكتور جميل حمداوي الجائزة الأولى للسعدية باحدة التي نابت عن وئام المددي بعد تعذر حضورها، وسلم مصطفي لغتيري الجائزة الثانية للطيفة معتصم، ثم سلم القاص سعيد بوكرامي الجائزة الثالثة لرشيد البوشاري، وذلك بعد قراءة الفائزين لبعض نصوصهما . ولم يفوت المهرجان الفرصة ،في تظاهرة أدبية من هذا الحجم، أن ينظم بالموازاة مع فقراته ، معرضا لكتب المشاركين في هذا الملتقى. . [/right][/right] [/right][/right] [/right] [/right] [/b] | |
|