أعلنت جمعية ملتقى الشعر الإيبيرومغربي، أنها ستنظم الملتقى الأول للشعر الإيبيري-عربي، من 7 إلى 9 ماي 2009، بمدينة أصيلة، بشراكة مع مؤسسة منتدى أصيلة، وبدعم من وزارة الثقافة المغربية، وبتعاون مع وزارة الثقافة الإسبانية ومعهد سيرفانتس بطنجة.
الهيئة التنفيذية لبيت الشعر خلال اجتماعها الأخير
وقال المنظمون إن هذا الملتقى يرمي إلى توطيد التواصل وتوسيعه بين شعراء وأدباء بلدان إسبانيا والبرتغال والمغرب، بإتاحة فرص مباشرة للحوار بالإنصات إلى تجارب شعرية متجددة متباينة، لها مكانتها في البحث الشعري والمغامرة الشعرية.
وأضاف المنظمون في بلاغ لهم أن الملتقى سيعرف مشاركة شعراء متميزين من البلدان الثلاثة، (إسبانيا والبرتغال والمغرب) يمثلون أجيالا وحساسيات شعرية مختلفة، يحضرون بقصائدهم ليصنعوا احتفالا للشعر، وبالشعر سيكون الأبهى، كما سيحضرون بأفكارهم وآرائهم في ندوة حول "شعرية الحدود"ستمثل فرصة لتأمل راهن القصيدة المتعدد وآفاقها المستقبيلة.
وسيفتتح الملتقى في 7 ماي الجاري، بحضور كل من رئيس جمعية ملتقى الشعر الإيبيرومغربي، مزوار الإدريسي، وأمين عام مؤسسة منتدى أصيلة، محمد بن عيسى، ووزيرة الثقافة ثريا جبران قريتيف، وخوصي مانويل طوليضو مدير معهد سيربانتس بطنجة، وسعيد بنطريقة عن كوديناف التنمية والتعاون مع شمال إفريقيا.
وسيشهد اليوم الأول من الملتقى تنظيم قراءات شعرية سيديرها الشاعر المغربي خالد الريسوني بمشاركة جميع الشعراء المدعوين، فيما سيدير عبد اللطيف شهبون ندوة الملتقى التي ستحمل عنوان "شعرية الحدود".
ويدير مصطفى الورياغلي في اليوم الثاني الجلسة الأولى بمشاركة محمد الأشعري، وفرناندو بينطو دو أمرال، وغاسطاو كروث، وكونشا غرثيا، ولويس مونيوث، وعبد الكريم الطبال. في حين سيدير محمد المسعودي، أمسية شعرية سيشارك فيها كل من ماريا أندريسين، وسالبادور بيثيرا، وأحمد هاشم الريسوني، وثريا ماجدولين، وجوردي فيرايونغا.
أما عز الدين الشنتوف فسيدير في اليوم الثالث، الجلسة الثانية بمشاركة، ماريا أندريسين، وسالبادور بيثيرا، وأحمد هاشم الريسوني، وثريا ماجدولين، وجوردي فيرايونغا، فيما سيدير مزوار الإدريسي الأمسية الشعرية الثالثة والأخيرة، بمشاركة محمد الأشعري، وفرناندو بينطو دو أمرال، وكونشا غرثيا، ولويس مونيوث، وعبد الكريم الطبال، وغاسطاو كروث.
للإشارة فإن الملتقى الأول للشعر الإيبيري-عربي، كان مقررا تنظيمه من قبل بيت الشعر في أكتوبر الماضي، قبل تأجيله، لتقرر جمعية ملتقى الشعر الإيبيرومغربي، التي يترأسها الإدريسي مزوار، وتضم تسعة أعضاء، سبعة منهم لا ينتمون إلى بيت الشعر، تنظيم الملتقى، ما فجر حرب بلاغات، مازالت مشتعلة على أعمدة الصحف، وصفحات المدونات الإليكترونية، بين بيت الشعر، الذي اتهم الجمعية بالسمسرة الثقافية وقرصنة الملتقى، وهدد بتجميد عضوية المهدي أخريف، وخالد الريسوني، واللجوء إلى القضاء، إذ قال رئيس بيت الشعر نجيب خداري في تصريح سابق لـ"المغربية" "إن صنيع هؤلاء يعتبر سرقة مع سبق الإصرار والترصد، مشيرا إلى أن هذا الفعل يؤسس لسلوك ثقافي يسيء لمصداقية المثقف".
فيما نفى مراد القادري عضو اللجنة التحضيرية لمهرجان الشعر المغربي-الإيبيري، في بيت الشعر، أن يكون بيت الشعر في المغرب أعلن تخليه عن فكرة تنظيم المهرجان، مشيرا إلى أن تأجيل، الملتقى الذي كان مقررا، أيام 16-17-18 أكتوبر2008 لم يكن هو السفر إلى سوريا، بل التحضير لاحتفالية جائزة "الأركانة" العالمية للشعر التي احتضنها المسرح الوطني محمد الخامس يوم 24 أكتوبر الماضي، "لقد كان البيت منخرطا، خلال هذه الفترة، في عمل ثقافي وشعري، أصيل و حقيقي. عمل غير مسبوقٍ، استقطب إليه الاهتمام وأكد القيمة َالتي مازال يحظى بها الشعر لدى الناس. وهذا ما ذهبت إليه عدة شهادات ومقالات نشرت عن هذا الحفل، الذي شارك فيه أحمد عبد المعطي حجازي، وصبحي حديدي، ومارسيل خليفة...".
والجمعية التي اتهمت بيت الشعر بالكذب، وعرقلة النهوض بالمشروع الثقافي في المغرب، إذ قال المهدي أخريف، عضو الجمعية في تصريح سابق لـ"المغربية" إن قرار بيت الشعر برفع دعوى ضد جمعية ملتقى الشعر الإيبيري هو دليل على انهيار القيم الثقافية في هذا البلد، مستغربا في الوقت نفسه كيف يتاجر هؤلاء برصيد بيت الشعر، الذي يعتبر مكسبا للمثقف المغربي، وأكد أن هذه المؤسسة تعاني فراغا كبيرا، بسبب وجود أناس بعيدين عن الفعل الثقافي الحقيقي.