ذخل احمد الى البيت يحمل في يده حجرا،امسك جده بيديه وقبلها وقال له:انت الامل فكن رجلا.
عانقته امه وهي تمسح دموعها الغزيرة و تمتم:انت ما تبقي لي ،كل يوم اخاف فقدانك حمدا لله انك عدت سالما ،فانت لازلت صغيرا.يرد عليهااحمد متذمرا:لا ياأمي انا كبرت ومن حقي الدفاع على ارضي ووطني كما فعل ابي واخوني واعمامي واجدادي لن استسلم حتى اعيد لك البسمة يا أمي.
الله اكبر هذا ابني نعملا للإ ستسلام يا بني يصرخ الجد فرحا،ويضيف: اتركيه يا مرأة فالرجال لا تنام ولا تخاف ولا ترضخ .
تجيب الام مكلومة :انا معك ابي لكن الذين في سنه يلعبون ويمرحون
وانا اراه كل يوم مهموما .
الجد معقبا:لعبته السلاح مادام العدو لازال يتلاعب بنا،
فلا تكوني عنيدة واتركية ينعم بالسلام مع نفسه .
الام:لست اخاف على نفسي ابتي لكن اخاف فقدانه .
الجد يحدث حفيده: ما رأيك ان نخرج ونثير الغبار في الحارة.هي نجمع ما تبقى من الحصى.
الحفيد متفائلا :نعم جدي حينها سترى ماذا سأفعل بدوريات العدو ،هيا جدي هيا..
تنظر الام حزينة فهي مثل باقي الامهات لا تمنع ابناءها عن صد العدوان ولا تستطيع الفرح الا ان عاد احدهم شهيدا رغم الوله،رغم حب الولد،رغم الاسى فالوطن والارض اعز ونفيس.