تأبين الشمس

المبدعة الغالية
رشيدة فقري

قرأت النص وأعدت قراءته مرات عدة، وهذا بالنسبة لي مقوم أول عن أهمية النص . حيث عدم كفاية قراءة واحدة للإنتهاء منه . أي أنه كلما فتحناه يحيل على فهم وكلما حاورناه يزيدنا متعه.( "نص كاموني" بالدارجة) هو العمق إذن في التناول.
استوقفتني الصور الجميلة التالية وحاورتها :
......
الملم حلما
تشظت مراياه
وارتق اخاديد الروح
.....
هناك غموض شفاف موحي خلقه : التشظي والرتق / الحلم وأخاديد الروح
......
كيف تحجب الشمس
بهمسة
.......
العالم تم تجميعه بالنسبة للحبيبة بهمسة من الحبيب ولم تعد تري نور الشمس أم أصابها الحزن وامتصها واستوطن البياض المحيط بها؟
......
كيف ارسلت الحزن
يستوطن البياض
ويمتصني
........
في حداد
هي الشمس
المختبئة خلف عينيك
.......
وتبدأ الصورة في الوضوح، فالشمس في حداد حين نظرت الحبيبة إليها في عين الحبيب، أم ترى العين هي الشمس لم تشع بعد؟
.......
اليوم تعلن في
القصيدة
عصيانها
.....
والقصيدة تشجعت وأعلنت العصيان لتقول أنها تأبى أن يلفها الحزن، تأبى أن تبقى ظمآنة لترشف من خمر الحبيب في صلاة قدسية وتصنع من كل هذا بداية قصيدة أو لنقل طيف قصيدة تراود الشاعرة .
وحم الولادة القادمة.
شبه مفاتح للتأويل ويبقى التأويل عصيا متعددا وبه تكون القصيدة حققت شعرية موفقة.
ولتكن الولادة القادمة أبذخ من هذا المخاض.
فرجي نخل الكلام وأذيقينا طعمه ، يا شاعرتي المتألقة.
مودتي

أختي رشيدة فقري
ملمة أنت بقوالب القصيدة
و أما قصيدتك فقد ولدت دون ان تستشيرك
طوبى لك