فتح كتابه ذا الصفحات البيضاء..راح يقدح فيها من زناد خياله.. رأى سيارةتحرث الصفحات.سمع لغطا..أصاخ السمع..خصام حاد،تكيل فيه الزوجة سبابا،و الزوج يرد الاتهامات بقوة..ترميه بالخيانة،فيضغط على دواسة السرعة..تنحرف السيارة و تسقط في غيابات الجب..
بالهامش،يترك يوسف إخوته يلعبون بالذئب،و يتجه صوب البئر يريد ارواء عطشه.يرسل الدلو،فيسمع ارتطاما.يبصر ضوءا.يحمل جرارا ،يرسل السلسلة،تمسك بالجسم الصلب،يدير المحرك،فترتفع السيارة الفارهة و الآتية من الزمن القادم..ينظفها،و يهديها للعزيز الذي يجعله وزيرا،يكلفه بإدارة شؤون البلاد..يكتفي هو بقيادة السيارة أمام الحشود التي اصطفت بين جنبات الطريق.كان يوسف قد أمدها بقليل من الزرع لتحميسها..
أرسل بعضا من المخزون لداود و إخوته،يشترون بها أراض من المناطق المجاورة التي مسها القحط،و الباقي يخزن للضرورة.
تقبل على يوسف امرأة العزيز فتشكوه الوحدة و متطلبات الزوجية..تقوده الى خدرها..
يغلق الرجل الكتاب بسرعة،و يطلب من الأطفال المتحلقين حوله الذهاب إلى النوم.
غدا حصة الإنشاء..
