[b]زفاف الصحراء للحبيب الوطن
حلت الذكرى تجر الذيول
تلبس رداء الحسن
تنضح بعهد المعجزات
تحمل باقة ورد كالغزل
تعانق أوصال العهد المحمدي
ومسيرات النماء
ألحان على نوتة الوطن
فيا مرحبا بالبطولات الشامخات
على مدى الزمان
في الشريان والوريد
في الذاكرة المرصعة بالجواهر
ثابتة الخطى
نحو الأفق الأكيد
ويا مرحبا بروضة الجنان
بذات الأفنان
بثمارها غادقات كالمطر
وأزهار تفوح بعطر المودة
تفوح بغرس الأسلاف
تؤتي أكلها كل حين
ونغرس لجيل الأمل
سير حثيت لا يعرف الكلل أو التعب
تحية منا اروح المناضل الراحل
فوجه المغرب يستبشر بوجه الحسن
ذكرى رتق فتق التاريخ
ووصل الوجد والجهد والجسد
وقبلات تشع بنور العشق
وعناق تذوب فيه مسافات الزمن والمساحة
زفاف الصحراء للحبيب الوطن
أهل
اهازيج وزغاريد ودقات طبول
وطابور من الركائب والبشر
مئات الآلاف ونقش الحناء
ومهر قلوب من التبر
ووجد وشوق كطلوع البدر
موكب يعانقالشمس وضوء القمر
تباركه رياحين وابتهالات كالغزل
صحراء ترتدي لون النبات الأخضر
وصفرة الرمال
يغمرها عبير بنسمة الشيح والزعتر
تلفها الحضاراب
وشراكة لأجل مستقبل أفضل
تنتابك قشعريرة كبرد الصقيع
حين تطل عليك بوجهها الأسمر
مزينة بأثواب الفرح
وكل أنواع الحلي
وعلى رأسها خمار محمد يأحمر أخضر
أحلى عروس للرجل الأزهر
أغلى هديه من الماضي المسطر
تغار منها غرناطة والهكسوس ومارتيل
يرسل إليها الأطلس والريف والسهل
قصائد الشوق
وكل الهدايا وكل القبل الدافئة
محبوبة القلوب منذ الأزل
أغراها الغريب بالوعود
اغتصبها
بنى لها قصرا من العار
وأغدق عليها زيف العهود
ظان أنه غريم لايقهر
تعالي يا بدرة القلب
فمصيرك بين يدي الحبيب أزهر
تناسي آلام الماضي
تناسي الليالي الحالكات
فالنور الآن دائمٌ
وشمس السعادة لن تأفل
وضوء القمر إليك يرنو
يأبى إلا أن يملامس أفقك الجديد
يأبى إلا أن تكون لياليك بيض
وأحلامك بيض
وأنغامك لحن خالد
أبدا لن يتبدّل
فاطمة امزيل
سيدة الكلمات