- مهدية أماني كتب:
- "عبدالرحيم التدلاوي"]
الليلة المئة بعد الألف
قالت الأميرة
بلغني أيها الأمير السعيد،أن صيادا رمى بشبكته عرض الطريق التي تمر منها التي سبت قلبه،و هي فتاة ناهد كاعب و حسناء،الكل كان يترقب طلتها و يتمنى خطبتها،فهي لؤلؤة مصونة،أصدافها من العفة مصوغة،و بالإيمان مطبوعة..
كانت شبكته مصنوعة من بهي القول و بليغ العبارات..لما رآها عنه تتمنع،و عنه تصد،و أن لا مفر من مزيد حيلة..قام بتضييق عيون الشبكة..رغم ذلك عرفت كيف تنفلت و من العيون الضيقة تنجو و تتملص..زاد من التضييق...
ما بقي للحسنان مفر فجميع السبل محاصرة..أسلمت نفسها لصروف الدهر تفعل ما تشاء..
في اللحظة التي سمعت انفجار ضحكته علمت أنها هاوية..
و قد فسر المفسرون،أن الشبكة لم تكن إلا عنكبوتية،و الصيد فيها افتراضي،فإياك و التقنية،فصدها أولى بالتقية..
و انتهت القضية،أقصد الحكاية..
غير أن الأمير جذبه الفضول فطالب بإحضار لابتوب،فعنه لن يتوب..
السلام عليك اخي التدلاوي ورحمة الله
كنت احب ان اصنف حكيك هذا في صنف القصة القصيرة
لكن نظرا لتراكيبيته المقامية ..وهيكلته السردية الشبه مباشرة
ان لم اقل مباشرة مع احترامي لبلاغة اللفظ وجميل اللغة وحمولتها.
والغاية الغائية فمكانها هو الخاطرة...
وان كان لك راي مغاير في هذا ارجو ان تدلي به
لتعم الفائدة..وتقبل فائق الاحترام
اختك مهدية
اهلا بك،مبدعتنا القديرة،مهدية اماني
اشكرك على قراءتك و تساؤلاتك
و الاختلاف امر مفيد و مغن
و ارى ان النص قصة قصيرة،لا يضيرها الاعتماد على السجع بل يفيدها،اذ هو توظيف لاحدى تقنيات الكتابة السردية الكلاسية،و قد اعتمده كتاب مصر في فترة السبعينيات بكفاءة،و هنا السؤال،هل توفقت في التوظيف؟
اما بخصوص المباشرة،فلا اتفق معك في ذلك،لان للنص ايحاؤه الذي لا يخفى،فتجريده من هذا الحضور يجعله عاريا من كل سمة ادبية..
اما بشان الخاطرة،فاعتقد انها ابعد ما يكون عنها،لان النص يتضمن كل خصائص السرد من شخصيات_و هذه تغيب في الخاطرة_و احداث و مفارقة و ..
اتفق بضرورة حذف السطر الاخير،لانه لن يضر بالنص بقدر ما ينفعه
مودتي