إلى مزبلة التاريخ

إلى مزبلة التاريخ



كان بوسعك أن ترحل

فنحمل نعشك فوق الأكتاف

ونسير في جنازتك بالملايين

ونسير فيها من كل الأطياف

كان سيحدث كل ذلك

لو عاملتنا بعدل وإنصاف

لو عاملتنا كبشر لهم كرامة

وليس كقطيع نعاج وخراف



كان بوسعك أن ترحل

فنحزن على رحيلك كثيرا

وندرف عنك سيلا من الدموع

كان بوسعك ان ترحل

فناسف على رحيلك كثيرا

ونضل نزور قبر باستمرار

ونحمل اليك الزهور كل أسبوع

كان سيحدت كل ذلك

لو لم تحطم كل أسناننا

و لم تكسر لنا كـل الضلوع



الان ها أنت قد رحلت

دون أن يكترت احد بموتك

دون أن يكترت به ألد أعدائك

ولا حتى أقرب او أعز صديق

ها أنت قد رحلت غير مأسوف عليك

كما يموت أي ضفدع سخيف

على قارعة الطريــق



ها أنت تحمل جتتك بين الأسنان

ولا أحد يسير في جنازتك

سوى الدباب والبعوض و الغربان

ها أنت تقف عند مزبلة التاريخ

وتعرض عليها جتتك الكريهة

ها أنت تقف عند مزبلة التاريخ

وتعرض عليها جتتك السخيفة

عسى أن تقبلها منك

بعدما أن رقضتها المقابر الطاهرة

وبعدما أن رفضتها المقابر الشريفة

اخي الفاضل رشيد العلوي

اولا اشكرك على ردك وتعليقك.
اما فيما يخص اقتراحك بتغير عنوان القصيدة فاعتقد انه اقتراح في محله ولا اخفي عليك انه هو العنوان الدي وضعته لهده القصيدة مند كتابتها ولم اغيره الا في اخر لحظة.اتفق معك ان العنوان كان بوسك الرحبل عنوان مفتوح ربما راقي لكني وجدت ان عنوان الى مزبلة التاريخ عنوانا قويا يجسد بقوة ما اريد ان اكتبه للطاغية.

تحياتي اليك