جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل أنت شاعر أو كاتب قصة أو روائي ؟
هل أنت مسرحي سنمائي فنان تشكيلي ؟
سجل باسمك الثنائي الحقيقي ،
مرحبا بزوارنا الكرام ،
جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل أنت شاعر أو كاتب قصة أو روائي ؟
هل أنت مسرحي سنمائي فنان تشكيلي ؟
سجل باسمك الثنائي الحقيقي ،
مرحبا بزوارنا الكرام ،
جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب

جمعية ثقافية فنية تأسست بتاريخ 10_يوليوز-2010-بعد اشتغالها كمنتدى مند11 ابريل 2007 مبدأنا ضد التمييع والفساد الثقافي
 
الرئيسيةمجلة ..جامعة الالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول
اصدارات جامعة المبدعين المغاربة اصدارات جامعة المبدعين المغاربة

كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Mock_u10كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Thumbn11كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Mock_u11كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Mock_u12كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) 81038210كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) 81981210كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Mock_u13كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) 87013610كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Thumbn12كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Mock_u14كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Thumbn13كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Thumbn15كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) K10كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Thumbn16كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Thumbn17كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) 66299010كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) 80024311كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) 67498510كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) 54008911كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) 67403510كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) 79937110كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) 79508010كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) 79444710كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) 79148210كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) 80642710كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) 79242810كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) 80065210كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) 79268110كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) 79023210كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) 81345410كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) 80249210كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) 79017310
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
تصويت
Navigation
 
منشورات جامعة المبدعين المغاربة الفردية
منشورات جامعة المبدعين المغاربة
كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Mock_u10
كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Thumbn11

» تداعيات من زمن الحب والرصاص للشاعر نورالدين ضرار
تداعيات من زمن الحب والرصاص للشاعر نورالدين ضرار Emptyاليوم في 20:12 من



إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي)

    اذهب الى الأسفل 
    3 مشترك
    كاتب الموضوعرسالة
    محمد داني
    شاعر وناقد
    شاعر وناقد
    محمد داني


    عدد الرسائل : 72
    تاريخ التسجيل : 07/06/2010

    كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Empty
    مُساهمةموضوع: كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي)   كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Emptyالأحد يونيو 19, 2011 1:28 am

    محمد داني




    فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي

















    تقديم
    ?: د. عبد الناصر لقاح




































    فصل الأول:
    في فن الزجل




































    هل ما نسمعه اليوم من أغاني على مختلف مشاربها: الأغنية الكناوية- الغيوانية- العيوط- العصرية- الهيب الهوب- الراي- الأمازيغية- الطقطوقة... وغيرها ... تعتبر كلماتها زجلا؟... وقصائدها عامية؟...

    هل هناك علاقة ما بين الزجل والأدب الشعبي؟...

    هل القصيدة الزجلية (العامية) تهتم بالشعرية والفنية والجمالية؟..

    هل يعتمد الزجال المغربي بعض الاستراتيجيات اللغوية ، والصوتية، والتركيبية في زجلياته؟..

    إن العالم اليوم يتطور ، وبسرعة خارقة... وهذا التطور واكبه تطور الإنسان أيضا..وجراء هذا التطور ، اتسعت علاقاته، واتصالاته... فتنوعت وسائل تعبيره.

    والإنسان المغربي اليوم يعرف تحولا هائلا في جميع مستوياته وبناه... وتطلعاته.. وهذا التحول رافقه أدب متنوع شفاهي وكتابي.

    صحيح ، إن الثقافة كمفهوم.. هي واسعة جدا.. لأنها موجودة في كل مكان.. وفي كل ميدان ونشاط.. إن الثقافة في بعض وجوهها هي:"مجمل نشاط الإنسان الخلاق تميزا لها عن ظاهرات الطبيعة"[1]...

    فالنشاط الإنساني ذو أبعاد مختلفة... ومن ثمة نجد أنه :"في المجتمع تجري عملية دائمة لا تقتصر على إبداع الثقافة، بل تشتمل كذلك تذويت الثقافة. فالتذويت إضفاء الذاتية ، مظهر ضروري من مظاهر التفاعل بين الثقافة والإنسان، وشرط ضروري من نشاط المجتمع وتطوره؟"[2].

    ويؤكد الأستاذ إدريس كرم في كتابه (الأدب الشعبي بالمغرب، الأدوار والعلاقات في ظل العصرنة)، أن الإنسان أسير للثقافة... وبالتالي جعلها قيده.. عوض أن يجعل منها وسيلة للتحرر والانعتاق، والسير إلى الأمام.. وهذا هو الذي يبين لنا ما يروج في العالم العربي منذ مدة طويلة ، وإلى اليوم حول التراث والمعاصرة.. وماذا نأخذ وماذا نبقي من ثقافتنا؟...

    وقد ساهم الغرب والاتصال به في انتشار هذه الغربة في ثقافتنا العربية... الشيء الذي جعل الإنسان العربي يعيش منقسما "ثقافتين متداخلتين.. واحد تقني عصري غربي، وآخر زراعي تقليدي"...[3]. ومن ثم تعالى النداء إما بالعودة إلى الماضي، والالتصاق بهذا التراث القديم.. أو الانسلاخ عنه، دون أن ندري أن الانسلاخ عن التراث دون إحيائه ، وتجديده وتطويره.. والتشبث بالاغتراب أدى بالأمة العربية إلى هزائم كثيرة.. وكبيرة...

    ولكل ثقافة فلكلورها الذي هو:"حكمة الشعب وأدبه الذي لم يتعلمه من الكتب(...)... وهو العلم الشعبي المأثور والشعر الشعبي"[4]...

    وترى أرمين فوجلين ، أن الفولكلور ، لا " يشمل المادة الشعرية والنثرية الشفاهية فحسب، ولكنه يشمل أيضا كل الفنون المعقولة المأثورة أيضا. بالإضافة إلى الصناعات الفنية المأثورة، والتقليدية، وجزءا كبيرا من المعتقدات الدينية والاجتماعية والعادات مما يصنفه الأنثربولوجيون عادة تحت المصطلح العام اثنوغرافيا"[5]...

    ويعرفه الأستاذ إدريس كرم بأن ،الفلكلور هو الثقافة الشعبية، هذه الثقافة التي تتنوع حسب حامليها والمحمولة إليهم، والتي تعيش في تجدد يوازي ديناميكية الجماعة التي تعبر عنها[6]...

    غير أننا في موضوعنا هذا لا نهدف إلى جانب واحد وهو الأدب الشعبي، والذي يعتبر دعامة من دعائم التراث.. ويعبر عن مقومات الوطنية والجماعية...





    [1] - كوفالسوف،(كيلله)، دراسة في نظرية المجتمع الماركسي، ترجمة ، إلياس شاهين، دار التقدم، موسكو، ط2، (د. ت)، ص: 14


    [2] - كرم، (إدريس)، الأدب الشعبي بالمغرب، منشورات اتحاد كتاب المغرب، ط1،2004، ص: 10


    [3] - المرجع نفسه، ص: 11


    [4] - د. مرسي، (أحمد)، مقدمة الفولكلور، دار الثقافة للطباعة والنشر القاهرة، 1976، ص: 5


    [5] - إدريس كرم، المرجع نفسه، ص:21


    [6] - المرجع نفسه، ص: 22
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    محمد داني
    شاعر وناقد
    شاعر وناقد
    محمد داني


    عدد الرسائل : 72
    تاريخ التسجيل : 07/06/2010

    كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي)   كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Emptyالأحد يونيو 19, 2011 1:30 am

    مكونات الزجلية الكلاسيكية:

    هذه الزجلية أو القصيدة العامية الكلاسيكية الأندلسية[1] ، كانت تتألف من بيت أو أكثر، إلى ثلاثة أبيات.. في مستهلها ، تسمى (المركز)، أو (الدورة)، التي تتكون من أربعة أشطار:
    يا جوهر الحلال****** يا فخر الأندلوس
    طول ما نكن بجاهك****** ليش نشتكي بوس


    وتأتي بعدها المقطوعات من خمسة إلى ثمانية أبيات، أو أشطار من الشعر تتألف من الأغصان، وهي ذات قافية أو قواف مستقلة، وتنتهي ببيت من الشعر يقال له ( السمط)... توافق قافية المركز:
    صار الزمان صديقي****** أراد أو لم يرد
    وريت أنا سروري****** جديد ورا جديد
    وكل لية فرحة******* وكل ليلة عيد


    ثم نجيء بالقفل:
    واجليت فيه آمالي****** وبن أنا عروس


    والملاحظ أن الزجل يبتعد عن شكل القصيدة الفصيحة.. زيادة على تعريته من الإعراب. ولو أن بعض الباحثين مثل (غارسيا غوميس) يؤمن بأن أوزان الزجل إسبانية.

    لكن هناك ملاحظة لا بد من الإشارة إليها، وهي أن الزجل ابتدأ بالأغنية الشعبية المجهولة المؤلف. كما أن تأثر الزجل بالموشح جعله يدخل دورا من التصفح، فمثلا لنسمع نمارة الأندلسي يقول:
    قدر الله وساق الوسواس
    أكرت على عيون الناس
    ولعبنا طول النهار بالكاس
    وجا الليل وامتد مثل القتيل


    وهذه الزجلية لا تبتعد كثيرا عن الموشحة الفصيحة، ولذلك كان الزجل الصورة العكسية للموشح. فقد كان في بدايته يشبه الموشحة في خرجاتها وأغصانها، وأقفالها... وهذه التقنية قد تلقفها الملحون وسار عليها.. فلنسمع الشيخ الحراق يقول في زجل غرامي، متبعا طريقة التوشيح:
    جلد الزمان واستبشر قلب الهايم***** وتحلى بالسعد حين صاب مناه
    نكى الحسود وظف بالعز الدايم***** وأصبح يتبختر في ثياب هناه
    طاب السرور
    مع البدور
    بيض النحور
    فاغنم كأس الراح***** ها حبيبك زار
    اسق ودور
    وانف الشرور
    طول الدهر
    ساعة السلوان***** فايدة الأعمار
    آت المليح واعصي باللوم اللايم****** واعمل في أيامك ما تهواه
    وانشد من أشعارك في الحسن القايم****** نجمك صاح صار في صعود سماه


    وهكذا يعتمد الزجل على عدد من الأوتاد والأسباب الخفيفة والثقيلة. والقصيدة الزجلية تشبهها الأراجيز، وهي قصيدة صوتية شفاهية، لأن قراءة الزجلية لا تؤدي كل جماله. ولذلك وضع الزجل ليغنى ، لأن تغنيه يعطيه صيتا وانتشارا. كما أن الزجال واع بهذه المسألة. فقد اعتمد النبر أكثر من اعتماده على مقياس الحركة والسكون في التفعيلة. لأنه يعرف سقوط الإعراب، فهو يتفاعل مع القصيدة ويتصورها، ويتلبسها، ويعطيها تلك العصرة، وهي الإلقاء الجيد...

    هذه القصائد العامية الكلاسيكية، والتي أخذت الشكل الهندسي للقصيدة العربية الفصحى، سميت في المغرب بالرباعي(الرباعيات)، والتي عرف بها أقطاب مغاربة كثر، كسيدي عبد الرحمن المجذوب، وسيدي امحمد البهلول، وابن شجاع، والكفيف الزرهوني، وابن داود ، والعذراوي...

    ففي زجلية لابن شجاع التازي يقول فيها[2]:
    المال زينة الدنيا وعز النفوس****** يبهِّي وجوها ليست هي باهيا
    فيها كل من هو كثير الفلوس****** ولوْه الكلام والرتبة العاليا
    يكبر من كثر مالو ولو كان صغير****** ويصغر عزيز القوم إذ يفتق
    من ذا ينطبق صدري ومن يصير****** يكاد ينفقع لولا الرجوع للقدر
    حتى يلتجي من هو في قومو كبير****** لمن لا أصل عندو ولا لو خطر
    لذا ينبغي يحزن على ذي العكوس****** ويصبغ عليه ثوب فراش صافيا
    اللي صارت الأذناب أمام الرؤوس****** وصار يستمد الواد من الساقيا


    ويقول الكفيف الزرهوني:
    سبحان مالك خواطر الأمرا****** ونواصيها في كل حين وزمان
    إن طعنا عطفهم لنا قسرا****** وان عصيناه عاقب بكل هوان
    كن مرعي قل ولا تكن راعي****** فالراعي عن رعيته مسؤول
    واستفتح بالصلاه على الداعي****** للإسلام والرضا للسَّني المكمول
    على الخلفا الراشدين والأتباع****** واذكر بعدهم إذا تحب وقول
    آحُجَّاجا تحللو الصحرا ****** وَيْن سارت به عزايم السلطان[3]


    ويقول ابن داود:
    أنا ندور في فاس بين زناقي ودروب****** بالطبع والتأدب
    حتى سمعت هول في واحد الزنقا****** بين الريام وعقا
    لما سمعت ذا العياط يا حضرا******* اوقفت ردت خبرا
    وانظرت في الريام وجدتهم عشرا******* بيضا ولون حمرا
    ورقيقة غزال في بلاد الصحرا******* وأخرى ملات عبرا
    واخرى شطا مثل غصن البان****** وقصيدة وردة في كم ملك
    والبلدية بزينها الفتان******* وعربية كستها باللك
    وعجوزة متهدمة الأسنان******* وصبية بشفارها تهلك


    ويقول العذراوي في زجليته المعروفة ب(الصبوحي):
    الصبح كشريف أرخى ذيل إزارو**** ولبس من الديباج غفارا
    والليل كغلام أسود شاب عذارو**** وشعل من البياض منارا
    الصبح كنسر يتعلى**** والليل سال دمع عرابو
    والضوء في سماه تولى**** وأرسل على الظلام عقابو
    انظر تر حمام القبلا**** مثل الإمام في محرابو
    الفلك كيف دار بصنعة دوّارو****وخفا كواكب السيارا
    هب النسيم بين الداعي ونهارو**** شوّش دواحنا المسرارا[4]


    وهذا الرباعي الذي ينطق مصطلحه في المغرب ب(الربوعي)، والذي حرف وحور إلى العروبي.. الأصل فيه أن يتركب من أربعة أسطر .. لذلك يسمى (عروبي) بالقلب، أي (ربوعيا)... إلا أن العروبي يزيد عن الرباعي بانتهائه بشطر منفرد يسمى:التذييلة أو الردمة... كما لا يتقيد بعدد معين من الأشطر... ولا يخضع لنظام ثابت للقافية[5]...

    وهذا العروبين يتضمن ثلاثة أنواع زجلية ، هي:

    - الرباعي/ الربوعي.

    - العروبيات أو رباعيات النساء.

    - عروبي القصائد، أو العروبي الملحون.

    والرباعي في أدبنا العامي المغربي ليس هو شعر الرباعيات في الأدب العربي.. فالاختلاف بين الجنسين بين..

    والرباعيات ، هو عبارة عن أربعة أسطر يتكون منها مقطع منظوم كامل في بنيته.. وتكون هذه الأشطر فيما بينها بيتين اثنين من الشعر، تتفق فيه قافية الشطر الثاني مع الرابع[6]...

    وللعروبي الغطاوات (الغطاء)، وهي الشطر الأول، والفراشات(الفراش)، وهو الشطر الثاني.. وقافية الغطاء تختلف عن قافية الفراش.. وعلى حرف الغطاوات تكون قافية الردمة، وبالتالي تصبح قافية أشطره على الشكل التالي:
    الشطر الأول يوافق الثالث
    والشطر الثاني يوافق الرابع
    والردمة تتبع قافية الشطر الرابع


    وكمثال نأخذ المقطع التالي من قصيدة سيدي امحمد البهلول (الصمدانية الثانية)، والتي يقول فيها:
    نظرت الزين ف مهامه بلد البعد***** فوك من العرش يالفاهم صفاتو
    يتنزهو فوك لبساط بأمر اللي واحد***** سبحانه ما دركوهش مشابه ف داتو
    آمن لا حقَّقْ حالتو بحروف الصمد***** وما نظروش حتى الساكن بين سمواتو
    أغافل شد حزامك وقوم اعبد***** واطلب التوفيق تنجا برضاتو
    الشاك البلد والشارب كاس الوجد**** الشاطحين بخمراتو بدل عني السيات نفوز بحسناتو
    بين النهى والمنتهى هداك هو قرارهم فين يباتو[7]


    والعروبي له مصطلحات أخرى يورد منها الأستاذ محمد الفاسي – رحمه الله- مصطلح : الكلام... لتمييزه عن الهدر.. وهذا نجده في شعر سيدي امحمد البهلول حيث يقول:
    النون نكول كلامي ما ندمم***** راني بحرف لكلام ماناشي بادع فيه
    النون الثانية عليها نتحزم***** هاك كلامي يا من هو يصغي له
    أخيار لكلام على بوفاطمة ونصليو عليه


    وتسمية الزجل بالكلامن نجده إلى يومنا هذا ، حيث نجد عمر السيد يصدر كتاب مجموعة ناس الغيوان ب(كلام الغيوان).. ويضم الأزجال التي غنتها المجموعة في مسارها الفني..

    كما نجد الشاعر الزجال الأستاذ إدريس آمغار مسناوي يعتمد هذه التسمية أيضا في بعض زجلياته، حيث يقول في قصيدته (ما يكونش الإنسان حوته وتاهت فالبر؟):
    مخض لبحر امواجه . تحرك الحي فكرش الما . تشقت الموجه.
    بانت الحوته إنسان بحري
    تبخر عود لكلام. غنى لمكان شدى الألحان[8]..


    وكذلك اعتمد نفس التسمية الزجال احميدة بلبالي، في قصيدته (اللي فيَّ ما هناني)، حيث يقول:
    باقي ياك آقلبي تعقل
    على كلام واحلام
    على ثقل عوج الظهر
    قلت تطلق سراح الكلمة
    تفرَّح جواب
    تفك غْباق هذا الحلمة
    قلت يا راسي
    تفهم معنى كلامي
    تعرف فين تسوقني اقدامي[9]


    وأكثرية العروبي أصبح اليوم مجالا لقصيدة الملحون..لأن تركيبها عروبي... ويتكون من : الدخول، وهو مطلعها... ثم :الحربة...وهي لازمتها..والأقسام...وهي باقي الأبيات التي تقل أو تكثر...ومن أنواعه:

    - النواعر.

    - السويرحات.

    - الكراسا.

    والنوع الثاني ، هو الزجل الحداثي، المعتمد على الشكل الهندسي الذي اعتمدته القصيدة الحديثة، وقصيدة النثر...

    ومن المعلوم أن الزجل ساهم في تطور الغناء، واستطاعت الأغنية الشعبية أن تقدم له خدمة كبرى.. فالغناء قدم لنا قصائد زجلية أو على الأصح قصائد عامية في منتهى الروعة، والتي استطاع فن الملحون أن يجعل منها ريبيرتواره المتألق ، مثل قصيدة حمان، وفاطمة، والحراز، والشمعة، والرعد، واللطفية، وقصيدة خدوج وغيرها من القصائد...

    يقول الشاعر الزجال الجيلالي امتيرد، في قصيدته (خدوج):
    خدوج أبديعت لجمال***** خدوج أرقيقت الحروف
    خدوج أمارت لفضال**** خدوج انهايت لعطوف
    خدوج مالها مثيل**** فبنات اليوم ابلجميع
    اخليلا وايما اخليل**** طاعا وخليلها امطيع


    وهذه الأغنية تنوعت بتنوع الأقاليم والجهات.. فكان منها الهيت(الهيتي)، والشطيح (أحيدوس).. حيث يقترن الزجل بالموسيقى والرقص.. كما نجد في الزجلية التالية:
    هذي كرمة مكرمة**** بلاد الهيت والرما
    وغبار الخيل فالسما**** ديما يانا محزمة
    أنا نبدا اللي بداني**** بلادي روحي وعياني
    وقفة ديما معرضة


    وفي هذه الأغاني الشعبية نجد السراد، وهو الزجال الذي يلقي الزجل ملحنا، وهذا يبين غنائية الزجل.. كما في زجلية (تغنجة):
    الشتاتا صبي صبي*** وارزقنا على ربي
    أو السبولة عطشانة*** غيثها يا مولانا
    آشتاتاتا تاتا***يا وليدات الحراثة
    المعلم بوزكري***طيب لي خبزي بكري


    وهذه الأغنية الشعبية في المغرب، تضم أنواعا كثيرة من الموسيقى التي يناسبها نوع من الزجل، منها[10]:

    - الكريحة، وهذا النوع عبارة عن إنشاد قصائد شعرية باللهجة المغربية.

    - السماع، وهي موسيقى صوتية بدون آلات ينشدها المسمعونن وهي عبارة عن قصائد ومقطعات من الأمداح النبوية...

    وهذا ما زال يعرف في أعراسنا وحفلاتنا المغربية...





    [1] - د. عباس، (حسان)، تاريخ الأدب الأندلسي، ص: 262


    [2] - عبد الله كنون، النبوغ المغربي، ج3، ص: 929- 930


    [3] - المرجع نفسه، ص: 931- 932


    [4] - المرجع نفسه، ص: 934


    [5] - الدكتور وزاع، (المصطفى)، الكلام المكمول لسيدي امحمد البهلول، ص:52


    [6] - شقرون، (عبد الله)، الأدب الشعبي على أمواج الإذاعة، منشورات اتحاد إذاعات الدول العربية، 1987، ص: 6


    [7] - الدكتور المصطفى وزاع، المرجع نفسه، ص:103


    [8] - أمغار مسناوي، (إدريس)، ا ل جسد، مطبعة المعارف الجديدة، الرباط، 2009، ص: 45


    [9] - ببالي، (احميدة)، الرحيل في شون الخاطر، المطبعة السريعة، القنيطرة، ط1، 2009،ص: 26- 27


    [10] - كرم، (إدريس)، الأدب الشعبي بالمغرب، منشورات اتحاد كتاب المغرب، ط1، 2004، ص: 24
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    محمد داني
    شاعر وناقد
    شاعر وناقد
    محمد داني


    عدد الرسائل : 72
    تاريخ التسجيل : 07/06/2010

    كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي)   كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Emptyالأحد يونيو 19, 2011 1:32 am

    والقصيدة الزجلية المغربية رغم تعدد ألسنها من عروبي، وسوسي، وريفي، وزياني (تمزيرت)، وحساني...فقد مرت بمراحل، هي:

    1- مرحلة التباهي القبلي:وهذا يظهر في تفاخر القبائل المغربية والدواوير أثناء أعراسها، وزرداتها، ونزهاتها، وحروبها... وما زال هذا واضحا في أغنيات القبائل المغربية...
    ثم يا أولاد حريز
    جدكم شريف عزيز
    يتساهل الذهب واللويز


    زيادة على أن الزجال كان يرتبط بقبيلته، فهو لسانها ،ووصافها المظهر لكرمها، وقيمها، وشجاعتها، وحالتها الاجتماعية، والسياسية:
    لالة تامسنا درسة كبيرة**** وما دراوها مداري
    خوفي عليك ألالة تامسنا****إلى صبحوا حكامك دراري[1]


    ويقول عبد الرحمن المجذوب في رباعيته:
    دكالة نوادر كبيرة**** ما يدريوها مداري
    خوفي عليك يا دكالة**** من حكومة الدراري


    2- مرحلة القصيدة الزجلية والاستعمار:

    مثل القصائد التي تؤرخ لحادثة وادي زمن ودخول الأمريكان إلى الدار البيضاء.. كأغاني الحسين السلاوي، والقصائد التي تتحدث عن فرض القبطان للمس بأساس النظام القبلي، وتأريخ عهد السيبة، والمخزن... وهذا ما زالت تظهر ملامحه في الحلقة المغربية بجامع الفنا عند المسيح، وبولبطاين، وعبيدات الرمى، ولبساط...

    كما أن بعض الزجالين المغاربة قاوموا الاستعمار الفرنسي بأزجالهم، من أمثال: (مولاي علي- جانطي- بوبكر أزعري).. هذا الأخير الذي ترتكز قصائده على ثلاثة أسس، هي:

    - نقد الأخلاق الاجتماعية الفاسدة، وتدهور القيم الإنسانية.

    - التذمر من الفقر.

    - استنكار الخنوع والخذلان، وروح الاستسلام للمحتل.

    ولنسمعه يقول في قصيدته(الرباعية)، وهي بالأمازيغية:
    ذهبت الرباعية وضاع منا بوشفر
    آه.. لقد صبحت وحدة منكن يا لعيالات
    لبست الإزار والشوايات
    وتزينت بالأقراط والدميلجات
    ويحي فين أنا غادي
    ليكانوا كيقودنا صبحوا ورانا
    ها أنا واقف نصارع سيل الوادي العارم
    وكل ما هدمه، يأمرني نبنيه...


    3- المرحلة المعاصرة:

    وهي لا تخلو من مؤثرات أربعة:

    * التشبث بالزجلية القديمة التي هي أقرب من الموشحة. مثل قصيدة (الصبوحي) للعذراوي، التي يقول فيها:
    الصبح كشريف أرخى ذيل إزارو**** ولبس من الديباج غفارا
    والليل كغلام أسود شاب عذارو**** وشعل من البياض منارا
    الصبح كنسر يتعلى**** والليل سال دمع غرابو
    والضوء في سماه تولى**** وأرسل على الظلام عتابو


    * التأثر بالقصيدة الكلاسيكية الفصيحة شكلا ومضمونان من حيث اعتماد الأشطر والقافية.. والشكل الهندسي، كما نجد في زجلية إدريس أمغار مسناوي (حرف السين)، والتي يقول فيها:
    لا أنت فالكاينات آنات**** تغرقى لعدا ف دم لمآسي
    ولا أنت عيون ميدوزا**** تجمدي بنظرة أنفاسي
    لا أنت الناقة البختية**** يدخلك إبليس بلباسي
    لا أنت تمثال بيجماليون**** تشعلي فتيلة اهواسي
    ولا أنت عروسة غنم**** تبعدي عني طيف وسواسي


    * التأثر بقصيدة الحداثة الفصيحة، وقصيدة النثر، شكلا ومضمونا. كما نجد عند الزجال محمد موتنا، في زجليته (رشوق الشيخ)، والتي قول فيها:
    يا راسي ما زلت تشوف
    وباقي لك تاني تعرف
    كيفاش كيكون الصرف ملي تطيح لعمامه
    وتتغيب أنت بلا ميعاد
    كيف غابت لغمامه
    وحضر غير لونها ف وجوه لعباد
    خاص كتاني تعرف
    كيف الوقت يتصرف ملي تزند النار
    ف نهار وسط النهار ݣهار
    وتكون انتيا الميزان
    بيك يتݣاد الليل والنهار[2]


    وعندما نتمعن في ما تطرحه المطابع المغربية من مجموعات زجلية، والأسماء التي أصبحت تهتم بفن الزجل ، تجعلنا نطمئن على هذا اللون الأدبي، ونتيقن أنه اكتسب مكانته، وأصبح ندا للشعر الفصيح...

    ومن الأسماء التي لفتت الأنظار إليها كثيرا،واعتبرت من شيوخ الزجل المغربي، نجد الشاعر الزجال الأستاذ إدريس أمغار مسناوي الذي أعطى لحد الآن للزجل 12 ديوانا زجليا، هي: الواو( 1995)- قوس النص 1996- كناش المعاش 1997- مجاج الريح 1998- مح البال 1999- تراب المعاني ويضم أربعة دواوين ، هي ( قلت لراسي ما قلت لحد- شحال فالساعة- ضد الضد- جا ف) 2005- مقام الطير 2009- الجسد 2009...وهو ثراء زجلي ملحوظ... مضطرد...

    وسي إدريس أمغار يتميز عن كل الزجالين المغاربة الذي تعرفهم الساحة... أقام خلافا بينا بينه وبينهم... تجلى في طريقته في كتابة الزجل ، ومنظوره إليه... وبحثه عن الصورة الزجلية التي لا تخلو من شعرية ، وفنية...







    [1] - الدكتور المصطفى وزاع، المرجع نفسه، ص:185


    [2] - موتنا، (محمد)، رشوق الشيخ، دار القرويين، الدار البيضاء، ط1، 2010، ص: 19
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    محمد داني
    شاعر وناقد
    شاعر وناقد
    محمد داني


    عدد الرسائل : 72
    تاريخ التسجيل : 07/06/2010

    كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي)   كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Emptyالأحد يونيو 19, 2011 1:33 am

    العامية المغربية في الزجل وخصوصياتها

    اللغة العامية يصطلح عليها ب: اللهجة أو الدارجة، أو العربية المحكية، أو اللغة الأم / الأولى. وتؤكد الدكتورة آمنة ابراهيمي[1] إلى أن العديد من العرب القدماء، أو المحدثين قد أشاروا إلى العامية في كتاباتهم، كابن الحنبلي الحلبي، الذي خصص لهذا الموضوع كتابا بعنوان ( بحر العوام فيما أصاب فيه العوام)، والكسائي ، وابن السكيت، والحريري، والزبيدي الأندلسي،ومحمد ابن أحمد اللخمي السبتي، وغيرهم...

    والعامية يستعملها الفرد للتخاطب اليومين والتعبير عن حاجاته الحياتية، واليومية.. وهي مكتسبة ...والعامية "هي تركيب كلامي ينتمي إلى أصل لغوي معين، ويتميز عن غيره من مشتقات ذلك الأصل اللغوي في النطق والمفردات وبعض التراكيب"[2]...

    والعامية المغربية تنتمي إلى اللغة العربية الفصيحة.. وهي تتميز ببعض المميزات" علما أنها تشترك مع اللغة العربية في عدد من الخصائص التركيبية والدلالية والمعجمية، وتضبطها قيود ومبادئ تضبط اللغة العربية، خلافا لما يدعيه البعض من أن العامية المغربية لغة متميزة تنفرد بخصائص لا توجد قطعا في اللغة العربية"[3]...

    فالعامية تطرأ عليها بعض التغييرات على المستوى الأصواتي، إبدالا أو حذفا أو قلبا... فمثلا هي تميل كباقي العاميات إلى تخفيف الهمزة بإجراءات ثلاثة:

    1- إبدال الهمزة: فالإبدال هنا هو إزالة نبرة الهمزة، فتلين... إذاك تحول إلى الألف والواو والياء، حسب حركتها وحركة ما قبلها...أي إن الهمزة تبدأ بحرف من حروف العلة مجانس للحركة التي تقع قبلها.

    وفي عاميتنا نجد أمثلة كثيرة، منها:
    رَأْس = رَاسْ
    كَأس= كَاسْ
    مُؤْمن= مُومَنْ
    بِئْر= بِيرْ
    ذِئْب= ذِيبْ


    2- حذف الهمزة: أي إسقاط الهمزة من اللفظة بالمرة(...) إذا كان قبل الهمزة المتحركة حرف صحيح ساكن، نحو (يَسْأَل ويجأَر، والمسألة، والخبء،والكمأة، والمرأة، والمرآة... فالطريق في تخفيفها أن تلقى حركتها على ما قبلها وتحذفها ، وتقول في مسألة مسلةن وفي الخبء الخب، وفي الكمأة الكمة، وفي المرأة المرة، وفي المرآة المراة، وذلك أن الحذف أبلغ في التخفيف وقد بقي من أعراضها ما يدل عليها وهو حركتها المنقولة إلى الساكن قبلها[4]...

    والأمثلة كثيرة في عاميتنا:
    المرْأَة= لَمْر
    إِبزيم= بْزيم
    أَباه= باه
    برَأَ= بْرَ
    توضأ= توضَا
    جاء= جَا
    الهواء= لَهْوا
    الأنوار= لَنْوار


    3- جعل الهمزة بين بين: يقول ابن يعيش:"وأما جعلها بين بين ، أي بين الهمزة والحرف الذي منه حركتها، فإذا كانت مفتوحة تجعلها بين الهمزة والألف، وإذا كانت مضمومة بين الهمزة والواو ، وإذا كانت مكسورة ، بين الياء والهمزة"[5]...

    وفي عاميتنا أمثلة كثيرة، منها:
    قائِد= قايْدْ
    الفائِدة= الفايْدة
    شُؤُون الخاطر= شُونْ الخاطر


    كما أنه على المستوى التركيبي لا نجد في العامية التطابق بين المسند والمسند إليه، وبين الفعل وفاعله، لا من حيث الموقعية، أو الرتبة، أو الجنس... وفي عاميتنا الكثير من الشواهد ، من مثل:
    وقف الأولاد= وَقْفُو لَوْلادْ


    خلاف لغوي حيث إن وجود علامة على الفعل تدل على الشخص ، والعدد يمنع عبارة تركيبية تقوم بدور الفاعل...

    ضَرَبَنِي خَمْسُ نساء
    ضربوني خمس دلعيالات


    ضربتني خمس نساء

    فنجد أن علامة جنس الفعل والعدد تفقد في عاميتنا...

    ونجد خاصية صوتية تتميز في عاميتنا المغربية، وهي ما يتعلق بحرف (القاف)، إذ نجد له تحقيقين مختلفين:

    1- النطق به قافا، حيث تصبح القاف ( + لهوي- + انسدادي- + مهموس)...

    مثل قول إدريس أمغار مسناوي:
    قال شبيهي : مال ظلي مال
    على جنب الشقا حتى غوى؟.
    قلت لتويمي: سال ريقك اللي سال
    ف لخوا ...ع لخوا...


    2- النطق بها (< ج)، أي معطشة مثل الجيم القاهرية (ݣ)، حيث تصبح القاف (+ حجابي- + انسدادي- + مجهور)... مثل قول إدريس أمغار مسناوي:
    يڤول(يݣول) نسيم البدن وهو طالع بجناح الظلام
    هابط بريش لفجر


    وكذلك قوله:
    تغني...
    كنت كاين نكون بدن
    بحواس وأڤدام(اݣدام)


    وعاميتنا المغربية تنقسم، إلى:

    - عامية المثقفين.

    - عامية القرية والجبل والصحراء.

    - عامية المدينة.

    هكذا يتأكد أن الاختلاف في اللهجات أمر طبيعي جدا، نظرا لاختلاف التراكيب اللغوية المستخدمة، والمعاني المرادة، وأساليب الشعراء في النظم حسب طريقة المجتمع...

    وهذا ما يؤكده قول عبد الله البردوني:"ومن هنا نجد معجم الشعر الشعبي في جملته يحتاج إلى الفهم الشعري، وإلى معرفة طريقة الشاعر في الاشتقاق والجمع وكيفية استخدام الكلمة تركيبا وخدمتها شعوريا"[6]...

    وبالتالي فإن العامية المغربية تمتاز ببعض الصعوبات... والقارئ يحتاج إلى الإلهام بشيء من قواعدها وأحكامها القابلة للتغيير، بالإضافة إلى الإلهام بمفرداتها الخاصة إذا عرفنا أن العامية تضبطها بعض القواعد مثل:

    - تسكين أواخر الكلمات.

    - تعطيش القاف وتحويلها إلى جيم قاهرية.

    - البدء بالساكن في أول الكلمة.

    - في بعض المناطق يتم تحويل القاف همزة، والراء غينا، كما في فاس مثلا.

    - تحويل الجيم زايا، والشين سينا، والسين شينا، كما في بعض المناطق المغربية(مكناس- تادلة) مثلا.

    - تحويل الضاد دالا ، وترقيقها كما في تارودانت ومراكش وأحوازهما..

    - القلب لأماكن الحروف وترتيبها، كما في (يَتْشَهَّى) والتي يراد بها (يشتهي)...

    - التغيير في أسماء الإشارة ، مثل ( ذلك= هذاك)، و(هؤلاء= هاذوك).

    - تحويل ضمير المخاطب الخاص بالمذكر إلى ضمير خاص بالمؤنث، كما في منطقة بني مسكين وبني داود، والشياظمة(أنتَ ) تصبح (أنتِ) وتحويلها من (أنتَ) إلى (انْتينا) كما في جبالة ومنطقة الريف...

    - حذف نون الجمع في المضارع، إذ تصبح (يدخلون) (يْدُخْلو).

    - إدخال محدد نوعي على المعدود في تمييز العدد، مثل: (جاءت خمس نساء) ، تصبح –جاوْ خمْسَ دْيال لعيالات) أو (دْلَعْيالات).. فنفرق بين العدد والمعدود بلفظة (دْيال) أو بحرف الدال الساكن(دْ)...

    - استعمال كلمات في الاستفهام تعوض أسماء الاستفهام وأدواته:
    لماذا= عْلاشْ
    ماذا= إِيمْتى- وَقْتاشْ
    أين= فِينْ
    مَنْ= شْكونْ
    كيف= بْحَلاشْ


    - تحويل حركات الإعراب الثلاث حروفا ، مثل:
    قلْ= ݣولْ
    سِرْ= سِيرْ
    نمْ= نامْ






    [1] - دة. ابراهيمي،(أمينة)، وضع اللغة العربية بالمغرب، وصف ورصد وتخطيط، منشورات زاوية، الرباط، ط1، 2007، ص: 26


    [2] - المرجع نفسه، ص: 26


    [3] - المرجع نفسه، ص: 34


    [4] - أبو البقاء ابن يعيش، شرح المفصل، إدارة الطباعة المنيرية، مصر، ص: 109


    [5] - المرجع نفسه، ص: 107


    [6] - البردوني، (عبد الله)، فنون الأدب الشعبي اليمني، دار الحداثة، بيروت، الطبعة 2، 1988، ص: 333
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    محمد داني
    شاعر وناقد
    شاعر وناقد
    محمد داني


    عدد الرسائل : 72
    تاريخ التسجيل : 07/06/2010

    كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي)   كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Emptyالأحد يونيو 19, 2011 1:35 am

    الزجل المغربي تنوع بتنوع الطبيعة المغربية.. وان الظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية أثرت فيه كثيرا... كما كان للأغنية الشعبية ، وانتشارها دور في ازدهار فن الزجل...

    لقد كان للقصيدة العامية المشرقية أثر على ازدهار فن الزجل في المغرب... والإسراع إلى التأليف فيه، وإصدار دواوين زجلية، ولو أن هذا الخروج من الظل جاء متأخرا... وقد تأثرت حركة الزجل في المغرب بما عرفه شعر العامية في مصر ولبنان من تطور كبير وانتشار واسع...

    ويؤكد الدكتور كاملي بلحاج[1] انه بصدور ديوان (كلمة سلام) لشاعر المصري صلاح جاهين، كانت العامية بما تسلحت به من تراث ابن عروس ، وبيرم التونسي، قد قطعت شوطا لا يستهان به... استطاعت من خلاله أن تلبي احتياجات السليقة عند الشعراء، بحيث اتخذت لنفسها أشكالا ساذجة تدور حول العمود الخليلي تارة، ومقتحمة إياه تارة أخرى بأنغام جديدة وموضوعات شعبية عامة تدور حول الحياة العادية البسيطة، أو حول الحكايات والأساطير...

    وقد أصبحت القصيدة الزجلية لا تخلو من فنية وجمالية.. وأصبح الزجال يرى "أن فلسفة الشعر المعاصر الجمالية تنبع من صميم الخلق الشعري وطبيعته الفنية. وما على الشاعر إلا أن يشكل القالب الموسيقي الذي تقتضيه الدفعة الشعورية في مجملها"[2]...

    ومن هذا المنطق الجديد لمفهوم الشعر، أصبح من الضروري على الشاعر الزجال أن يجد له سبيلا آخر إلى الشعر بعيدا عن التقليدية والمحاكاة، والقوالب التراثية وتنوعت اغر..ومن ثم وجد في التراث الشعبي وحياة المواطن شكله الذي يرومه.. فكان التمرد والتحرر من القيود والموروث...

    وهنا يطرح سؤال طويل عريض: هل الزجل اتجاه تمردي داع إلى التجاوز والتخطي؟...

    ومن هذا التمرد والتحرر والتجاوز تنوعت القصيدة الزجلية وتنوعت أغراضها... فأصبحنا نجد أنواعا كثيرة منها:

    1- القصيدة الزجلية السياسية: والتي تعد من أهم قصائد الزجل ن حيث تعكس ثقافة الشاعر السياسية، ورؤيته للواقع السياسي للبلد.. ومعايشته للأحداث المختلفة.. وإبداء الرأي فيها.... ويكفي أن نذكر أحمد فؤاد نجم المصري لنرى مدى المكانة التي وصلتها القصيدة العامية السياسية في العالم العربي...

    وكنموذج للقصيدة السياسية التي تغنت بهموم الوطن، والإنسان ن نجد زجلية ابراهيم أحكور الملقب ببوجميع، والتي غناها مع فرقته ناس الغيوان(ما هموني) ، والتي قول فيها:
    ما هموني غير الرجال إلى ضاعو***** لحيوط إلى رابو كلها يبني دار
    ما همولوني غير الصبيان مرضو وجاعو***** و الغرس إلى سقط نوضو نغرسو أشجار
    والحوض إلى جف واسود نعناعه***** الصغير ف رجالنا يجنيه فاكية وثمار
    مصير وحدين عند اخرين ساهل تنزاعه***** وشعاع الشمس ما تخزنه لسوار
    دارت وجات ف يد الصهيون دار اتباعه***** جاب خيه وخويله فين عزارى الدوار
    زاد سبوعا تابعاه لتمناعه***** من حرك عينه ف راسه مدوه للجزار
    سربة هنا وسربة لهيه جثمو وداعو***** ولا كلمة فوف كلمة لغضنفر
    كثرو لعصيدتهم اللبن وماعو***** وشكون يݣول جده سفت يا حضار


    2- القصيدة الزجلية الاجتماعية: الشعر الاجتماعي هو الشعر الذي يتناول قضايا المجتمع المختلفة. وكما نعلم الشعر يستمد موضوعاته وصوره من المجتمع والبيئة التي يعيش فيها الشاعر... والزجل لم يخرج عن هذه القاعدة..فقد التصق بالمجتمع وعبر عنه.. وصور مشاهده ومعاناته.. ففي قصيدة (ماسح الأحذية) للزجال مبارك الشادلي عضو فرقة لمشاهب، نجده يصور حالة إنسانية واجتماعية نراها في مجتمعنا المغربي.. وهي صورة ماسح الأحذية، حيث يقول:
    يا ماسح الحذا كان ليك الله
    حافظ لونهم وتمشي حفيان
    تتكركب وتطيح من صباح لمساه
    وما تقطع في قوبهم سرب العديان
    ويلاه عى سبيب يتعذب في صباه
    يمسح الحذا لغشيم يصب الكيسان
    أمر عن رفع سماء بالفقر كساه
    كامل كيف الناس وش ما هو إنسان
    اعمل مركبك مصيدة
    ومن جا قاصدك مسلحو عقلو
    وعجز عن مسح لحذا
    فهم لو حياتو من ذلو


    3- القصيدة الزجلية الدينية: تنوعت القصائد الزجلية الدينية، وتنوعت مواضيعها... فمنها من اهتمت برمضان ومزاياه.. ومنها من اهتمت بالعبادات.. ومنها من اهتمت بالذات الإلهية.. واستعطافه تعالى... ومنها من خصت موضوعها في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم.. كما في زجلية (مزين مديحك) ، والتي تقول:
    مزين مديحك
    ما كيفه تجارة يا رسول الله
    مزين مديحك
    يا الميرف الشتا والكس كثير
    مزين مديحك يا بو فاطمة
    خير لي من مال الدنيا يا رسول الله
    خير لي من مال الدنيا يا رسول الله
    خير لي من الدنيا واللي تهيل عليه
    خير من زين الدنيا الي داك وداك شبيه
    آه ورجايا غير فيك يا ربي بالنبي تلكيني
    مولانا صرخته قريبة
    يعلم ماراد بين حرف الكاف والنون
    ويرد الراشية جديدة
    سيدي ما ترك عليه المخزون
    والله إلى بغا ينطق
    ل كون لحجار الصامتة تتكم ليه
    والله إلى بغا يصدق
    ل كون العبد في صمة يغنيه


    4- الزجلية الغرامية الغزلية: كالقصيدة الفصيحة ، اهتم الزجل بالغزل ن والحب والغرام.. وألفتفيه زجليات بديعة، لا تقل جمالا وفنية ، ومن جملتها ما قال الشيخ الحراق:
    زار حبيبي بع دما جفا**** وتبدل كربي
    وتيقنت بخاطر وصفا**** حين بغى قربي
    واجذبني بالصدق والوفا**** واقلع عن حجبي
    واظهر لي سر ما خفا**** عني في جذبي
    نار غرامو ما تنطفا**** عمري من قلبي
    ما مني للو مخالفا**** يقتل أو يسبي
    لاموني في هواه ما كفى**** واتقوا عجبي
    وانا حالي ما ينتفى**** راسخ في شربي
    تلث وصالو بالمساعفا**** ما هو من كسبي
    غير تلاقيتو مصادفا**** سابقة من ربي


    5- الزجلية المديحية: يقول سيدي قدور العلمي في زجل في مدح المولى إدريس الأكبر:
    بوجودك يا سراج محفل أهل اليقين
    سعد الغرب بعد كان في برج نحيس
    انتصرت ملة النبي وتشهر الدين
    والحق استقام منهجو بعد التنكيس
    وقطع سيف الهدى رقاب المرتدين
    بلقهر ولا بقى رهيب ولا قسيس
    تبنات مساجد العبادة للمبين
    وفنون العلم بالتلاوة والتدريس
    بوجودك يا سيدنا مولاي ادريس


    6- زجل النقد الاجتماعي: يقول ابن شجاع التازي:
    المال زينة الدنيا وعز النفوس**** يبهي وجوها ليست هي باهيا
    فيا كل من هو كثير الفلوس**** ولوه الكلام والرتبة العاليا
    يكبر من كثر ما لو ولو كان صغير**** ويصغر عزيز القوم إذ يفتقر
    من ذا ينطبق صدري ومن ذا يصير**** يكاد ينفقع لولا الرجوع للقدر
    حتى يتجلى من هو قومو كبير**** لمن لا أصل عندو ولا لو خطر


    7- زجلية الرثاء: اهتم الزجل بالرثاء.. والفرقة وحرقة الرحيل... وترك لنا الزجالون قصائد رثائية جميلة... يقول محمد موتنا في زجليته (هاد العيد) بمجموعته (رشوق الشيخ) يرثي أباه:
    هاد العيد بلا بيك
    خاصاه شي فرحة يا بابا
    كنت انت يا مولاها
    هاد العيد بلا بيك
    فيق في جرحه يا بابا
    ما اكبرها ما اعتاها
    هاد الكور بلا بيك
    خاصاه شي ملحة يا بابا
    خاصاه نفحة من عطور لجواد
    موالين العطفة
    موالين الواد


    8- الزجل الساخر:اهتم الزجل أيضا بالنكتة والفكاهة والسخرية. وقدم لنا قصائد زجلية ساخرة.. اعتبرت رائدة في هذا الباب.. ومن القصائد الزجلية نجد قصيدة (حمار الليل) للزجال احميدة بلبالي، التي يقول فيها:
    الليل ضربه حماره وطول
    الراس موسم
    خيل وبارود
    غيره ونواقس
    النعاس طيح له نعاسه
    لبحر زعف من حوته
    الموج هايج
    والواد يخاصم لبحر
    حوت الوادع ساس
    القنطرة تحزر
    وانا رامي سنارة
    سبيبها أوهام
    حالي نصيد
    وأنا مصيد
    الواد ما تلى يجري


    9- زجل الشكوى والأنين: اهتم الزجل المغربي بالشكوى والتذمر من الحياة ، ونوائبها... فصدحت عقيرة الزجالين المغاربة بشكواهم باثين إياها في زجلهم.. ومن الزجليات في هذا الباب (الدنيا) للمغني الراب الشاب(دان كاين)، الذي يقول:
    الدنيا يا الدنيا...
    شكون سباب عذابنا وقهرتنا
    الدنيا يا الدنيا
    شكون سباب جروحنا ومحنتنا
    الدنيا يا الدنيا
    شكون سباب همنا وبليتنا
    الدنيا... شي عطاتو...
    الدنيا... شي قهراتو
    الدنيا...شي جات تال عندو... وكواتو
    الدنيا ..جابتك...
    الدنيا...قراتك...
    الدنيا...وعاتك...
    الدنيا... من الظلام خرجاتك...
    الدنيا...نوراتك...
    ومن فعايلك الخايبة ما عاتبتك
    سامحاتك...
    من دعاوي الناس نقذاتك...
    للخير علمتك...
    سعداتك...
    الدنيا... دبرت ليك على خدمة... خدماتك...
    بفلوس...وصحة فرحاتك...
    من بعد هذاك.. وذاك... ولاخر عرفاتك...
    دفعاتك...
    تبني مستقبلك... واحلامك...
    راها اليوم بالفلوس غراتك...
    وبالدنيا والفساد مرضاتك..
    الدنيا مشات... جات...
    دارت...دورة...جرباتك...
    بنات ليك فخ .. فيه طيحاتك..
    الناس عليك... فرجاتك...
    لحد الآن يا بنادم... ما عرفتيها كيف جاتك...
    الدنيا لقاتك دمدومة...
    هي اليوم خلاتك..


    هكذا تعددت مواضيع الزجل ، وتحددت خصائصه الموضوعية، وتنوعت ما بين الرثاء والوعظ والمديح والفكاهة، والسخرية، والسياسة والنقد الاجتماعي ، وما إلى ذلك.. حتى أوشك ان يزاحم القصيدة الفصيحة في أغراضها، وخصائصها...





    [1] - الدكتور كاملي، (بلحاج)، أثر التراث الشعبي في تشكيل القصيدة العربية المعاصرة، منشورات اتحاد الكتاب العرب، دمشق، (د. ط)، 2004، ص: 12- 13


    [2] - د. شكري، (غالي)، شعرنا الحديث إلى أين؟ منشورات دار الآفاق الجديدة، بيروت، ط2، 1978،ص: 115
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    محمد داني
    شاعر وناقد
    شاعر وناقد
    محمد داني


    عدد الرسائل : 72
    تاريخ التسجيل : 07/06/2010

    كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي)   كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Emptyالأحد يونيو 19, 2011 1:37 am

    الفصل الثاني:
    عالم إدريس امغار مسناوي الزجلي
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    محمد داني
    شاعر وناقد
    شاعر وناقد
    محمد داني


    عدد الرسائل : 72
    تاريخ التسجيل : 07/06/2010

    كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي)   كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Emptyالأحد يونيو 19, 2011 1:38 am

    - المتن المدروس:

    لولوج عالم الزجال إدريس أمغار مسناوي، والوقوف على فنياته الزجلية، اخترنا للعبور إليه مجموعتيه الزجليتين (ا ل جسد)، و (مقام الطير)...

    فديوان (ا ل جسد) يتكون من 104 صفحات... مقسمة إلى خمسة أقسام... كل قسم عنون بحرف من حروف العنوان الرئيسي للمجموعة الزجلية... وهي:

    - حرف الألف. يتكون من 16 صفحة. يبتدئ من الصفحة 9 إلى الصفحة 24. ويشتمل على قصيدة زجلية عنونها الشاعر الزجال ب(المخطوط 1). وتتكون من 151 سطرا.

    - حرف اللام. يتكون من 16 صفحة. يبتدئ من الصفحة 27 إلى الصفحة 42. ويشتمل على قصيدة زجلية، معنونة ب (المخطوط2: كتابه فالرمل). وتتكون من 168 أسطر.

    - حرف الجيم. يتكون من 17 صفحة. يبتدئ هذا القسم من الصفحة 45 إلى الصفحة 62. ويشتمل على قصيدة زجلية معنونة ب(المخطوط 3). وتتكون من 185 أسطر..

    - حرف السين. يتكون من 24 صفحة. يبتدئ من الصفحة 65 إلى الصفحة 88. ويشتمل على قصيدة معنونة ب( المخطوط4: كتابه على قبر). وتتكون من 217 سطرا.

    - حرف الدال. ويتكون من 12 صفحة. ويبتدئ من الصفحة 91 إلى الصفحة 103. وتشتمل على قصيدة معنونة ب(المخطوط 5). وتتكون من 110 أسطر.

    الشيء الذي يجعل المجموعة الزجلية (ا ل جسد) تتكون من 831 سطرا.

    أما المجموعة الثانية (مقام الطير) وهي كسابقتها من الحجم المتوسط (15X21 سم)... تتكون من 104 صفحات... وهي مقسمة إلى أربعة أقسام، هي كالتالي:

    - طير النور. وتبتدئ من الصفحة 7 إلى الصفحة 40. وتتكون من 398 سطرا.

    - طير لمداد. وتبتدئ من الصفحة 43 إلى الصفحة 64. وتتكون من 214 سطرا.

    - رماد العنقا. وتبتدئ من الصفحة 67 إلى الصفحة 97. وتتكون من 310 أسطر.

    - الطير السمي. وتبتدئ من الصفحة 101 إلى الصفحة 103. وتتكون من 38 سطرا.

    - العناوين:

    العنوان - كما يقول الأستاذ عبد الحق بلعابد- كتلة مطبوعة على صفحة العنوان، الحاملة لمصاحبات أخرى مثل اسم الكاتب أو دار النشر[1]...

    إن العنوان يدفعنا إلى التساؤل عن كيفية قراءته، وتأويله؟.. وما هي الرسائل التي يحملها إلينا كمتلقين؟...والغاية من ذلك؟...

    ويرى لوي هويك بأن العنوان هو:"مجموعة العلامات اللسانية ، من كلمات وجمل وحتى نصوص، قد تظهر على رأس النص لتدل عليه وتعينه، تثير لمحتواه الكلي، ولتجذب جمهوره المستهدف"[2]

    وعند كلود دوشي، فإن العنوان :"كرسالة سننية في حالة تسويق، ينتج عن التقاط ملفوظ روائي، بملفوظ إشهاري، وفيه أساسا تتقاطع الأدبية والاجتماعية، إنه يتكلم / يحكي الأثر الأدبي في عبارات الخطاب الاجتماعين ولكن الخطاب الاجتماعي في عبارات روائية"[3]...

    وعلى الغلاف نجد عنوانين:

    - عنوان رئيسي (ا ل جسد)..و (مقام الطير)

    عنوان مؤشر جنسي indication générique( زجل).

    والعنوان الرئيسي (ا ل جسد) و (مقام الطير) يتموضعان في موقع بارز... وبذلك يخرج العنوان من مكانه النصي إلى مكانه المناصي...

    وهذا العنوان في الديوانين الزجليين يأخذ مكانا استراتيجيا:

    1- الصفحة الأولى للغلاف.

    2- صفحة العنوان التالية للغلاف.

    3- في الصفحة المزيفة للعنوان، وهي صفحة بيضاء تحمل العنوان فقط.

    ونحن كقراء/ متلقين لا نعرف وقت ظهور العنوان هل قبل الكتابة أم بعدها... وكيف تم اختياره... لأن هذا لا يعرفه إلا الشاعر الزجال إدريس... وفي ذهنيته يتشكل النص القبلي أو البعدي.

    صحيح أن العنوان عقد شعري بين الشاعر والكتابة.. وكذلك عقد ملزم قرائي بين الشاعر والمتلقي.. وعقد تجاري/ إشهاري بينه وبين الناشر...

    إن العنوان رسالة من الشاعر الزجال إلى المتلقي.. وبالتالي يحقق عملية تواصلية تنبني على : المرسل ( المعنون/ الشاعر الزجال إدريس أمغار مسناوي)، والرسالة (العنوان: ا ل جسد + مقام الطير)، والمرسل إليه ( المعنون له/ القارئ/ المتلقي)..

    وهذان العنوان ( ا ل جسد+ مقام الطير) قاما بوظائف عدة... تتمثل كما يراها شارل غريفل ، وليو هوك في:

    - تسمية النص/ الكتاب( المجموعتان الزجليتان).

    - تعيين مضمونه وتحديده.

    وضعه في القيمة أو الاعتبار.

    جذب المتلقي.

    والسؤال المطروح: هل هناك علاقة دلالية بين العنوان والنصوص الزجلية التي تحتويها المجموعتان الزجليتان؟...

    الملاحظ هو أن العنوانين (ا ل جسد)و ( مقام الطير)، عنوانان موضوعيان، لأنهما مرجع النصوص كلها التي في المجموعتين الزجليتين.

    كما أن العنوانين المختارين للمجموعتين الزجليتين (ا ل جسد) و (مقام الطير) هما موضوعة (تيمة) تشتغل عليها نصوص المجموعتين الزجليتين... أما العناوين الداخلية فهي عناوين خبرية إخبارية titres rhématiques...

    - ماذا يقول العنوان؟...





    [1] - بلعابد،(عبد الحق)، عتبات: جيرار جينيت من النص إلى المناص، منشورات الاختلاف، الجزائر،ط1، 2008، ص:67


    [2] - Hoek,(Léo) :La marque du titre, dispositifs sémiotiques d’une pratique textuel, ed La Haye Monton, Paris ; 1981, p : 17


    [3] - عبد الحق العابد، المرجع نفسه، ص: 23
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    سميرة بورزيق
    قاصة ...مشرفة
    قاصة ...مشرفة
    سميرة بورزيق


    عدد الرسائل : 227
    العمر : 42
    Localisation : مراكش
    تاريخ التسجيل : 18/02/2011

    كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي)   كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Emptyالخميس سبتمبر 01, 2011 12:58 pm

    لكم كل التوفيق
    تحياتي
    زجل اقف له اعجابا
    تقديري
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    خديجة صادق مدافع
    مشرف
    مشرف
    خديجة صادق مدافع


    عدد الرسائل : 648
    تاريخ التسجيل : 03/03/2013

    كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Empty
    مُساهمةموضوع: رد: كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي)   كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي) Emptyالثلاثاء يوليو 30, 2013 4:46 pm




    شكرا لمحمد داني
    على هذه الورقة التعريفية
    لمقاصات بحور الزجل
    وفنونه الإجمالية
    على مر الأزمنة
    والأحداث التي ولد ت
    طاقة  واسعة
    أيام الإستعمار الفرنسي
    ودخول الأمريكيين البلاد
    بل وحتى قبل هذه الحقبة
    من الزمن
    بوركت أخي
    قد إ ستفدنا من كل النقط
    التي تطرقتم إليها
    وأرجو ان تعم الإفاذة
    لكل عشاق هذا الفن الإبداعي
    والذي أعشقه أنا بدوري

    تحياتي





    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    كتاب قيد الطبع(فن الزجل من خلال زجليات إدريس أمغار مسناوي)
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » هـي
    » أمغار القائد ، مهداة إلى الزجال المغربي ادريس مسناوي
    » إعلان إلى كتاب الزجل
    » يهم كتاب الزجل والأضمومة الزجلية القادمة
    » صدور كتاب "كتاب مغاربة معربون"

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب :: جامعة أدبية :: دراسات في القصيدة الشعبية-
    انتقل الى: