شظيا الزمان

عدد الرسائل : 3 تاريخ التسجيل : 13/04/2011

في طفولتي
لعبت عشر سنين*
بعدها لهوت
حتى ما فوق العشرين*
و أنا لا أدري
كم مر؟
من الظهر.
و ها أنا ذا
ألملم الشظايا
ما تكسر من العمر*
للماضي يشدني الحنين*
هل يصلح هذا الإناء
إن كان من طين ؟؟
قيل أن الأيام تدور.
قيل أن السعات تنبت
مثل البدور.
و هل الندم
يجبر الكسور؟.
أجبني يا طبيب الحياة
هذه شظايا عمري
بين يدي...
أجبني يا طبيب الحياة
ثم قدم هذه البقايا.
من الشظايا...
لطفل
لم يلعب مثلي
في فلسطين*
اهدي ما تبقى
من عمري
الذي سقط مني سهوا
ما لي بيه حاجة بعد اليوم.
فقط أحتاج إلى يومين*
يوم أعود فيه لحضن أمي
لطفل أبن عامين*
لأنني عدت مثل العصفور
الجريح في غابة
تسكنها الثعابين*
يا طبيب الحياة.
من يعيد لي ما فات ؟
تذوب شظايا العمر
بين صخور الزمان.
أقف مذهولا
بين جموع الغافلين*
و بين من أكل من يدي
ثم أبعد عني يديه الخشنتين*
وأنا أتحسس الحروف
التي كتبت
على الجبين*
كي أعيد ترتيبها في سطور
و أقرأها مرة آخرة
ثم أحررها
في ديوان الأطفال المشردين*
أيتها الأيام الآتية.
لا تسألني ...
عن هذه الشظايا.
عودي للديوان
و أقرئي كامل الرواية
ما عدت أذكر من العمر
إلا هذه البقايا
فلن أجيبك عم تسألين*
ستأخدي ما تبقى من العمر
ثم تسدل الستار
و ترحلين*

زائر

نص نثري مباشر ومسترسل تخونه الشاعرية أحيانا
مودتي

» دواير الزمان
» معصرة الزمان
» منجل الزمان
» الزمان الفدعوس
» امرأة هذا الزمان