همس الشعراء..

همس الشعراء..بقلم محمد اللغافي <hr style="COLOR: #a59068" SIZE=1>

	ليس خلف اعشوشاب الريح والقصيدة خرائط لحرب الاشاعات حينما يحمل"مظفر النواب" مظلته في وجه الشموع التي انطفأت بين صدى الحرف ويسائل صداع الرأس وحمى الجسد من زمهرير السياسات عن آخر كأس ارتشفت لسان" بدر شاكر السياب" أو يلفظ أبو حلوب آخر نسخة من صفحة فارغة تدونها أصابعه النظيفة أصابعه الملآنة بالكائنات الشعرية أو حين ينتعل "أبو ريشة " أغنية المسافات الحزينة بين توهج ليل وانسيابنهارات يناطحها السراب أو حين تنتقي "مي زيادة" من عشقها العذري أبجديات الدهشة والحنين الى الغياب أو حين تعقد فراخ السنونو قرانها في قبعة" الجواهري" أو حين تخترق النهايات مجازات البياتي ومن قطرة ندى..خريفية تعشوشب ثانية القصيدة ..والريح حين لا تعرف" سعاد الصباح}" من أين تنطلق المسافات وما الذي يدركه المساء خلف الأحجيات ايقاع البكاء في سهرة انتقال عمومي يقول" المتنبي" الخيل والليل والبيداء تعرفني يعارضه الليل أنا الزحف وتصده البيداء أنا المعسكر الجامح وتصهل الخيل ينهمر السيل الأسود على خدود النساء المغصوصات صدورهن النساء اللواتي ينتظرن ابتسامة وقصيدة فتية "لنزار قباني" كومضة برق تشعل وجه الكون في حدود الرمش لكن الأبواب الموصدة لا تفتحها "ملائكة نازك" وهي تقذف كل أحرفها الى مدن لا يصلها ضوء آه أيها الشعر الماجن لو تسعفني مرة لأرسم (كاريكاتيرا) للقصر الذي لا يستطيع احتمالي أو للقبر الذي لا يستطيع احتمال فراغه دون هذا الجسد المشبع بالرغبات ماي 2007

للقصر الذي
لا يستطيع احتمالي
أو
للقبر الذي
لا يستطيع احتمال فراغه
أخي العزيز لا أدري أي منكما لا يحتمل الآخر
أملي أن يتضايق القبر من سكوننا وألا يضيق سكونه بآثامنا

النص طويل زيادة على اللزوم حتى صار مملا رغم حمولته الشعرية الرائعة. أما التركيز على أسماء معينة داخل النص فهي عملية كالسيف بحدين. ومع أن هذه الطريقة صارت منهجا في زمن ما فإنها لم تنتج تجارب مرضية بالشكل الكافي. أقول أن كثرة الأسماء أنقصت من مستوى النص ولم تضف شيئا إليه. الطول والإقحام عملية خطيرة. لكن رغم ذلك لا بد من تقدير أهمية النص.

[size=24]نص بادخ يجمع عبر عصور الفكر شواهد الشاعر التي يجنح اليها لتبرير رغبته المهدورة و التي منها قد حرم الجسد ...
انها الرغبة/ الالم و الغاية و المنال
فكل تلك النماذج التي ابدعت من ثقافة حرمانها مجدها الفكري ..يتعزز لدينا ما للرغبة العاطفية التي تصلب النسغ في وريدها من دافع على اساسه نجد الشاعر سي محمد اللغافي يمهر الى جانب المفكرين من ادباء و شعراء و الذي حرص على انتقائهم وفق احداثية التاريخ و الماساة النفسية /عزيز اسمه كمبدع من رحم الاهات ..

الابداع انين لا يرهف الحس الى ذبذباته عبر الصدى الا من كان ملما بترميز الاشارة علما كانت او جمادا في فلك التاريخ ]