كأنه دخل في نوم شبه عميق ،فرأى أن بعض أحلامه تتحقق ،صلى ركعتين للواهب ،ثم امتطى سيارته واتجه نحو البحر .في هذا المكان تمدد ليشارك رغباته أحاسيسها ،سرح بصره في ملكوت المحيط ،يتأمل كيف للماء يحاور موجه .والحيتان فضاءها الخاص .
وعلى حين دهشة رفع قلمه ليخط أول سحابة تترك عبيرها وتمر .كان أحيانا يتطلع الى بعيد ،الى طفل لم يشخ في بدايات الروح ،مازال يهامس فراشاته الصغرى ،ولايرتبك من حديث أو غمزات.كمن هو من عجينة أخرى يغيضها تقشير فعل السؤال .أحيانا يتخيل ان بجنبه حسناء لامثيل لها في البهاء يتغزل في خصلة من خصلات شعرها ويسهم في مخيال عينيها .يركض ..يقفز أعلى ..يرتمي في حضن موجة ..ويدخل عميقا في البحر .يتلاشى حتى الذوبان ..
