جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل أنت شاعر أو كاتب قصة أو روائي ؟
هل أنت مسرحي سنمائي فنان تشكيلي ؟
سجل باسمك الثنائي الحقيقي ،
مرحبا بزوارنا الكرام ،
جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل أنت شاعر أو كاتب قصة أو روائي ؟
هل أنت مسرحي سنمائي فنان تشكيلي ؟
سجل باسمك الثنائي الحقيقي ،
مرحبا بزوارنا الكرام ،
جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب

جمعية ثقافية فنية تأسست بتاريخ 10_يوليوز-2010-بعد اشتغالها كمنتدى مند11 ابريل 2007 مبدأنا ضد التمييع والفساد الثقافي
 
الرئيسيةمجلة ..جامعة الالأحداثأحدث الصورالتسجيلدخول
اصدارات جامعة المبدعين المغاربة اصدارات جامعة المبدعين المغاربة

مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  Mock_u10مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  Thumbn11مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  Mock_u11مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  Mock_u12مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  81038210مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  81981210مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  Mock_u13مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  87013610مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  Thumbn12مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  Mock_u14مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  Thumbn13مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  Thumbn15مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  K10مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  Thumbn16مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  Thumbn17مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  66299010مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  80024311مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  67498510مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  54008911مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  67403510مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  79937110مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  79508010مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  79444710مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  79148210مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  80642710مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  79242810مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  80065210مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  79268110مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  79023210مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  81345410مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  80249210مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  79017310
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
تصويت
Navigation
 
منشورات جامعة المبدعين المغاربة الفردية
منشورات جامعة المبدعين المغاربة
مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  Mock_u10
مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  Thumbn11

» تداعيات من زمن الحب والرصاص للشاعر نورالدين ضرار
تداعيات من زمن الحب والرصاص للشاعر نورالدين ضرار Emptyاليوم في 20:12 من



إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان



     

     مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب

    اذهب الى الأسفل 
    3 مشترك
    كاتب الموضوعرسالة
    حميد يوسفي
    شاعر شارك في ديوان" نوافذ عاشقة"
    شاعر شارك في ديوان
    حميد يوسفي


    عدد الرسائل : 2177
    العمر : 55
    تاريخ التسجيل : 26/03/2008

    مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  Empty
    مُساهمةموضوع: مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب    مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  Emptyالإثنين سبتمبر 03, 2012 2:09 pm




    ( مقاربة تحليلية لمضمون شعر و مكونات جمالية اللغة وسحر الإيقاع
    في شعر عبد القادر لبيب (ديوانه البكر : كتابات على الجدران )


    _مقاربة لمضمون الشعر

    عثمان الميلودي كتب في تقديمه لديوان عبد القادر لبيب (كتابات على الجدران )الصادر عن مطبعة دار قرطبة ،الدار البيضاء .1992
    )_"لو كان للتقديم ميثاق لما حرت في السؤال ،غير أنه الآن في موكب الشعر إشكال !!هل معناه أن تكشف ،من زاوية كونك قارئا مدربا على بعض سرادب ومفازات الشعر وأن تقرب للقراء بعض مكونات :تيماته ،عوالمه التخييلية ،قطاعاته الدلالية ،بنيته اللغوية ،سماته الأسلوبية ،تفاصيل الإيقاع ،نسيج الرموز وبعض التشكيلات النفسية ؟أم عليك أن تكاشف القراء بما تحمله أنت من تصور للكتابة الشعرية ،فتبسط أمامهم وجهة نظرك الخاصة في هذا القطاع المعرفي ؟.(

    إن أية لغة أدبية ترتكز بالأساس على قواعد معينة ليصبح التعبير سليما وتتوفر فيه شروط تسمية أدب سواء كان شعرا ،قصة ،رواية ،قصة .قصيرة جدا .والمجموعة التي أنا بصدد مناقشتها الآن تحفل بكل مكونات نجاح النص الأدبي الشعري .من عوالم تخييلية ،البعد الدلالي ،البعد الرمزي ،الصورة الشعرية ،موسيقى الإيقاع ،البنية اللغوية ،السمة الأسلوبية ،التيمة المحورية ،وعمق التشكيلات النفسية .مما جعل هذا النوع من الخطاب الشعري عند الشاعر عبد القادر لبيب مشوقا وناجحا .وهو كذلك، لما تبحر بين سفريات هذه المجموعة المتميزة وهي تجوب بك دهاليز الأشياء وخلفياتها المضمرة ،بإحترافية تعبيرية كبيرة.

    إن شعر عبد القادر لبيب سفر للتأمل والمتعة، وفوق هذا موضوع محوري يناقش الواقع العربي والإنساني ،ومهزلة ادعاء الأزمة الإقتصادية بالإضافة الى الإنحطاطات الإجتماعية ...والبيئية ...والنفسية...والسياسية ...وكذلك الأخلاقية ...والدينية .لم يكن آختياره لهذا النوع من البوح المتجدد ،المختلف، والمتميز من قبيل الصدفة ،والعبث ،ولكنه وهو القادم من قطاع التجربة الواقعية ،مشبع بتفاصيل اليومي ،ومشاهد البؤس التي تئن تحتها بيئتنا الإجتماعية ،نتيجة إهمال المسؤولين لواقع مجتمعهم .

    يقول عبد القادر لبيب في مستهل المجموعة( كتابات على الجدران )

    قصيدة :
    الغريب

    أنا هنا في الدار غريب
    والأبواب من حولي موصدة
    وهذا الدرب يكاد يخنقني
    وهذي المصابيح تكاد تفضحني
    لعيون لا أستحملها
    مدى أيامي تلاحقني
    فلا أستريح
    من يسلك قفار دربي ؟
    من يدق بابي الموصدة ؟
    أفتح له قلبي
    فيموت شكلي الغريب
    هناك كتبي مرصفة على قصب
    تناديني فلا أجيب
    وقنديلي الخافت في الظلام
    تعبث الريح به
    معلنة مجيء الشتاء
    الريح تهب وتهب
    وشجرة الزقوم أسمعها
    تحتج بإلحاح
    ولاتبالي الرياح
    وفي أحضانها
    ينتحر هذا الصمت الرهيب
    فينتفض قلبي
    ليعانق الحياة
    البيضاء دجنبر 1979


    إن واقع الغربة والضياع هما التيمة المسيطرة على المجموعة من بدايتها الى نهايتها ،كما أن لمخزون الذاكرة الشعبية سجلات تجارب أغلبها سلبية تزعج متخيل الحاكي الذي يبحث عن أوجه مستبشرة مغايرة تنسيه سبيل أزمة أمة ضاع آتحاد تمكنها من الريادة التقدمية، لتحصل لنفسها على خيبات ومرارات يكون لها تأثيرها على مطلع حرف الشاعر الذي يراهن منذ آقتحامه هذا العالم المعرفي على تشكيل لغة ذهبية النسيج تطعم منعطفات وتطلعات الحلم المتفائل بيوميات للفرح في تجدد ...وأشكال آستحقاقات المستقبل .
    لكن لما يفاجئنا الشاعر في مطلع القصيدة بنوع من الغربة المحلية ،الإجتماعية ،والوطنية الإنسانية ،تتعطل بداخلنا عجلة العبور الى الضفة الأخرى ،ضفة المراهنة على مستقبل مزدهر ينسينا تعب اليومي ،وينسينا تعب العمر ،التعب الذي يشل حركة مثقفينا من مواصلة نضالهم التثقيفي والمعرفي لبني جلدتهم .إنها الكارتة العظمى لما تنكسر رغبة المثقف من مواصلة مشواره الإبداعي ...والبنائي لمستقبل الأمة .
    إذ كيف السبيل للمثقف الى الإحساس بالأمان ومواصلة زحفه ،ونضاله نحو المساهمة في تجديد أوجه المستقبل المنكسرة ،والشاعر منذ مطلع القصيدة يصرخ ويقول :

    أنا هنا في الدار غريب
    والأبواب من حولي موصدة
    وهذا الدرب يكاد يخنقني

    أهناك غربة أكبر وأعمق من هته الغربة المحلية ،عندما يصرخ الشاعر ويقول لك أن الأبواب من حوله موصدة ،وكذلك دروبها تكاد تخنقه ،إذن لمن يكتب المثقف ....ومع من سيناقش همه ،وهموم مجتمعه ،ووطنه ،وسبب غربته الأساسية بالدرجة الأولى هو عزوف عامة الناس عن مواصلة القراءة ،والحوار ...وانشغالهم فقط بهموم يومياتهم المعيشية .مع من سيعبد الطريق للعبور الى العالم المنشود .عالم الديمقراطية الحقيقية التي تعطي لكل دي حق حقه .مع من سيناقش مبعث التخلف ،والخلاف الحاصل في منهج قراراتنا ،وفي منهج تصوراتنا ،وفي منهج سياساتنا ،وفي منهج السبيل الى اتحادنا .وجل الأبواب من حوله موصدة ،لاهم لها غير التفكير المضني في كيفية مواصلة ركبها المعيشي في ظل غلاء المعيشة وإنعدام المدخول أو قلته ،والإضطرابات الحاصلة بين طبقات المجتمع التي تغلي كل على حدة بغليانها الخاص .
    مع من سيناقش زحمة الأفكار الجميلة التي تئن تحتها مخيلته ،مع سلطة السياسي الذي لاهم له كذلك غير تصلق رغبات الناس بالوعود الكاذبة وانتهاء الى منصة القرار ،فقط لقضاء مصالحه الخاصة .

    ويستمر الشاعر في مكاشفتنا في تسلسل بوحه قائلا:

    وهذي المصابيح تكاد تفضحني
    لعيون لا أستحملها
    مدى أيامي تلاحقني
    فلا أستريح
    من يسلك قفار دربي ؟
    من يدق بابي الموصدة ؟
    أفتح له قلبي
    فيموت شكلي الغريب

    وأي بشاعة كذلك أكثر من هذه عندما يتقزز الشاعر حتى من المصابيح الكاشفة لغيره من الآخرين عن وجهه الكالح المتألم من شدة ضيقه من تشرذم المجتمع المحيط به ،لقد أضحى الشاعر في ظل تفشي الأزمة في المواطن الحساسة للمجتمع ،يهرب حتى من محاورة نفسه ،وكيف بمكاشفة الآخرين ،لأنه يعلم ان عملية البوح ومحاولة مشاركة القارئ سر بواعث انحطاط المجتمع لم تعد تجدي شيئا ، في ظل سيطرة الأزمة المعيشية ،والتربوية . والتخلفية ،وماهذه التحركات ،والأنشطة الثقافية التي تقام هنا وهناك ماهي الا مداراة كذلك للفراغ الممل الذي يتخبط فيه رموز مثقفينا نتيجة آهمالهم من لذن متتبعيهم من القراء .
    وإلا لما كان الشاعر مرة أخرى يعيد نفس اجترار الألم الذي يقلقه ،لكن هذه المرة بمغاص أشد عندما يقول :

    مدى أيامي تلاحقني
    فلا أستريح

    انه مختزل عمر الأمة ،بما فيه أفقه الرائي المحبط بإنكسارات الماضي ،الحاضر ،وتداعيات عنف المستقبل الذي ينطوي على مدى دائري يشل حركة بواعث النهضة ،كالنار الدائرة في مجمع الهشيم ،والمتطاولة بلهيب ألسنتها الى ماحولها ،هكذا هي أيام امة التخلف للمثقف المناضل المجاهد على محاولة التغيير ،والتقدم المصلح ،والباني ...لاينفك الا ان يصاب منها بأدى الحريق ،ليتكرر الصراخ دويه في محيط الشاعر ،لكن هذه المرة بالسؤال عن من يسلك دربه المقفر الا من غربة الشاعر ،حين يصرخ قائلا :

    من يسلك قفار دربي ؟
    من يدق بابي الموصدة ؟
    أفتح له قلبي
    فيموت شكلي الغريب

    وبالفعل من يسلك قفار دربه بعد هذا الحريق التعفني الحاصل في أمة مجتمعه ،ومن بقيت له فرصة حتى مراقبة النفس ،ومعالجة نفسه من الكمدات التي تنخرها ،لا أحد بإمكانه الآن وربما على المدى البعيد أن يحاول المصالحة مع نفسه ،والبحث عن ماهيته ،وماهية أسرته الصغيرة ،والكبيرة
    فالكل منشغل بتجبير الكسور التي لحقت به في ظل المعركة الكونية ،التي يحاول مبتدعوها القضاء كليا على طمس معالم الانسان الغيور ...والمكافح لأجل دينه ،والتشبت بعز هويته وانتمائه لكرامة شرفه .لقد توصلوا فعلا الى أهدافهم الدنيئة وذلك بفك أواصر العلاقة الحميمة بين المرء وأخيه في العروبة ،وأخيه في الاسلام حتى أن درب العفة للشاعر والكرامة ،والتحرر من التبعية المضلة ،مقفر الآن ،الا من ظله وصوت الريح ،وهبوب الغبار ،والأصوات المخيفة والمزعجة .لقد تنكر له كل شيء حتى نفسه في هذه الدرب فماكان عليه في اشتداد هذه العتمة الا أن يحكم اقفال الباب ،متوسلا ضارعا أن يطرق بابه أحد غريب مثله يقاسمه شكله الغريب

    وفي قصيدة (صوتي المبحوح ) يعترف الشاعر مضيفا :

    صوتي المبحوح شاقه النداء
    لاصدى
    الا عزاء يد محمومة
    تلوح وراء أشرعة الظلام
    يدوسها
    قدم الغول الجاثم على صدر المدينة
    فينتحر الحب
    ويموت السلام

    نفس الألم يتكرر في نفس الشاعر ،ونفس الغربة المحلية تسيطر بظلالها على خوالج نفسه لما يحاول أن يتفقد حالة مجتمعه في ظل الحرب التسلطية القائمة

    ليعترف مرة أخرى صارخا وقائلا :

    قدري أنا
    أن أكون غريبا بين محطات القطار
    أبحث عن أرصفة المتشردين
    وأرفع الستار
    عن بطون اكتراها الجوع بأبخس الأثمان

    لكن هذا الاعتراف يعري عن نوع غربة أخرى يعاني منها الشاعر ،غربة اخوانه في العروبة وفي الذم لاهم لها غير الإكتواء بمخص الجوع والحرمان .ليستمر في تسلسل آعترافاته الاغترابية كاشفا من خلالها عن وجه محيطه البيئي والإجتماعي صارخا في وجه الظلم حالما بالأمل ،والحرية ،والعيش الكريم

    صارخا :

    لا ..
    لن يكون مصيري الهلاك
    فهذه الأرض التي تحملني صباح مساء
    هي أمي الأبدية
    قد خبرتني
    عن أطفال جياع في المداشر
    سيخرجون
    من وراء التنور ومن أعلى السور
    ومن فوق أوبئة المزابل
    ومن خلال أسمال نتنة
    ليحطموا رأس الوثنية .

    وهاهم في تقدير الشاعر يراهم كذلك :

    هناك في الأفق البعيد
    أسمع صوتا كصوت الأنبياء
    يحث المستضعفين
    ويخرج من بينهم عيسى
    وعلى ظهره آثار سياط
    ومن خلفه محمد
    يمسح عنه الدم المتجمد
    وحشود من الجباه السمر
    قد لهبتها أشعة الحريق
    تمشي
    تدك الطريق

    ليتجدد الأمل بعد الغربة القاسية التي تسكن قلب الشاعر ،فمهما بلغ الالم بالأمة ،وتغلغل الإحباط فلا بد لأحلام الجياع أن تتحقق ولو بعد حين ،مصداقا لإعتراف الشاعر في موسم خصب ،ومزهر

    مستنشقا يقول:

    في عينيك رأيت أحلام الجياع
    رأيت شمس الغد الباسم
    تطلع على سواعد من حديد
    والأرض أخرجت نباتها
    بعد سنين عجاف .

    ،لأن الإنسان يشبه أمه الأرض في تقلبات مواسم فصولها .

    ولم ينسى أن يعترف أن أوجه الظلم المتعددة ستزول كذلك حين قال :

    رأيت المدافع والطائرات تخبو
    في صحاري من صقيع
    رأيت الغرب على أقدام إفريقيا
    يستجدي في إنكسار

    وأنه وإن قيدوا لسانه وغلوا يده ،سينتفض قلمه ،وسيكتب

    لا..
    لن تنتحر الكلمات في صدري
    ستخرج من قلمي كالرصاص

    لأنه.

    أدماه القهر
    أدماه الشعر المتحجر
    والسكوت عن الجوع في المداشر
    أدماه التعثر بين الحفر

    وأنه كذلك لن ينسى أن يعري أوجه وأسباب المعاناةالتي تسببت في هذا النوع من الغربة الاجتماعية مصرحا لمن سيأتي بعده مستكشفا ومتتبعا

    انه لن يخجل أبدا من تعريتها أي المدينة في قلب الوطن قائلا :

    أنا لا أخل حين أعريك

    أعريك
    وآخذك اسما لأشعاري
    وأكتب عنوانك
    على (الكورنيش والسندباد )
    أنت ماشاءوا من المزابل
    فكنسيها
    أو ضميها اليك بحنان
    أنت ماشاءوا من الشوارع
    من المقاهي
    من الحانات
    فقاومي إن أبيت
    أو عربدي
    واعرضي الطرف بالمجان
    خرجت أبحث عنك
    ركضت وراءك
    وجدتك امرأة حبلى
    ومرضعة في آن
    أبناءك عدة
    والقهر قاتلهم
    يغيطون في أي مكان
    طرحت هموم الشعب
    وحملت سموم الغرب
    من رقص
    وحشيش
    وعهارة
    وكل مبتذل رخيص

    خرجت أبحت عنك
    ركضت وراءك
    وجدتك طفلة
    تلهو بالأقلام والقرطاس
    قصصت ضفائرك
    أثرت المجون
    وكهوف الليل
    تفننت في المحاكات
    رقصت كما الغرب
    ونسيت
    أنك من القصدير أتيت
    من المستنقعات
    لافرق عندي
    أن تكوني غانية
    أو تستجدين في الطرقات

    خرجت أبحث عنك
    ركضت وراءك
    وجدتك طفلا
    يتسكع في الشوارع
    يعرض السجائر بالتقسيط
    يمسح الغبار عن أحذية أرجل قذرة
    يتجول بين الحانات
    على الأرصفة
    هذا يسبه
    وذاك يركله
    وآخر يعجبه
    أن يرى طفلا
    غير طفله
    حاذقا في مسح حذائه
    الخبز أرغمه
    والشارع علمه
    أن لاعيش له
    إن لم يمسح الغبار
    عن أحذية قذرة

    خرجت أبحث عنك
    ركضت وراءك
    وجدتك امرءا
    ضاع بين المعامل والحافلات
    ابتاع خبزه بعرق الجبين
    بعمره الشريد

    أسميك !؟
    وماعساي أقول ؟
    غير أني هرمت فيك



    مقاربة لمكونات جمالية اللغة

    البنية اللغوية أولا

    ان للبنية اللغوية عند عبد القادر لبيب في ديوانه الأول كتابات على الجدران نسيجها الخاص ،تركيب غاية في الدقة ،أشطر نثرية يغلب عليها طابع الرنة الموسيقية المتغلغلة في صلب الحروف وفي صلب تقابل الكلمات ،لازياد ولا نقصان في بناء عملية الشطر الا إذا اقتنعت النغمة الموسيقية بذلك ،وقد يستعمل كلمة واحدة متفردة في الشطر الواحد في بداية النص أو في وسطه ،أو في نهايته .وقد يستعمل كلمتين حفاظا على مؤخرة الأشطر المقفاة نسبيا ،والقريبة من التناسق الموسيقي الإيقاعي إن لم تكن مقفاة
    مثال قوي وصريح في مقاطع الديوان :

    مقطع 1:

    لاخير في من لاهم يشغله
    يرعى كما ترعى البهائم
    وتحتضر
    يحبو وراء اللذات يلعقها
    لا تعلو وجهه حشمة
    وفي أذنيه وقر

    مقطع 2

    الناس دون الناس
    والناس فوق الناس بجاههم
    والعلم سلطان يذوي الجاه يحتكر
    والخير بات خيرا في مظاهره
    والشر في أحشائه يندثر

    مقطع 3

    ياويح قومي !
    أضلوا سبيلهم
    سيان أن يغشاهم الدجى
    أو يطلع القمر


    العوالم التخييلية

    مسألة اشراك جوانب عملية التخييل في النص الأدبي أو الشعري ضرورة حتمية في عملية السير بعيدا لإغناء تركيبة النص ،فالإقتصار على جوانب معينة دون أخرى ،مفهوم غير متداول في عملية قواعد نجاح الكتابة وتأثيرها في مخيلة وعقل القارئ

    مثال على الجانب التخييلي في بناء الكتابة عند عبد القادر لبيب :

    أطلقت عناني للريح
    مذ زفتني أمي لعروس البحر
    في ليلة من ليالي البدر
    قالت :
    "مكتوب على جبينك ياولدي
    أن تحمل هم الدنيا
    وأن تسقي الحبر سورا
    يغيظ لها صدر الجبروت
    إمض
    فسفينتك واحدة
    والإبحار فن من فنون القلم "

    الصورة الشعرية

    أي عمل أدبي يهدف لأن يكون ناجحا وخالدا ،وقريبا من ذوق القارئ ورغبته لمواصلة المنجز الإبداعي لابد له وبإلحاح شديد من دمج الصورة في عرض وصلب الموضوع .الصورة التي تمتح مشاهدها من أحداث الواقع وضرفياته .لأن مخيلة القارئ لها ارتباط وثيق بأحداث اليومي وخلفياته ،فمن متابعته لعدسة الصورة الشعرية النصية يكمن وجه الإلتحام التلاحقي والمعرفي بينه وبين مرامي ايصال الكاتب للفكرة الهادفة والمعبرة ..

    مثال على بعض الصور الغنية بالدلالات في محتوى الديوان

    مالي كلما أرخيت عناني
    الى بيروت
    يسبقني
    ظلي
    وظل البيضاء
    يتبعني ؟
    فلا ألقى
    غير المحن

    للبيضاء
    حنطة وشاي
    وأطفال
    يعرضون السجائر بالتقسيط

    للبيضاء
    خوار
    يبعث من حناجر الشيخات
    وردف يتلوى
    وبطون
    تغازل الصفيح والمستنقعات

    للبيضاء نساء
    يحلمن بالمال الوفير
    وبأحدث أزياء العصر
    يهجرن الصفيح
    الى الفنادق
    الى المقاهي
    الى الحانات .

    البعد الدلالي

    لن يتم للنص نجاحه وإثبات وجوده على أرض الواقع الثقافي إلا إذا اشتغل صاحبه على الالتزام بالبعد الدلالي كمكون رئيسي للنص ،لأن للدلالة ارتباط وثيق مع اللغة الشعرية ،فبه أي اللغة يمكنها أن تتغذى وتنتعش لتتجاوز التعبير الركيك الذي لايستشرف الآفاق ولايفيد الباحث.وبإمكان البعد الدلالي كذلك أن يغني من فقر اللغة المستعملة للتواصل مع جل مفاهيم اختلاف الشرائح الفكرية والثقافية على مدى العصور والأجيال .وللتعبير عن القضايا الكبرى للوطن الكبير في كل حدود مكانه الجغرافي

    مثال على تنوع أجناس البعد الدلالي للغة

    قصيدة (حصار بغداد ) نموذجا

    قبلة للمساء
    صلاة لدخان القلب
    عشق لبغداد
    دم لكربلاء
    وفي الصدر جرح يكابر
    نخلة تطاول السماء
    ورب قابع من اسمنت
    يكاد يغامر
    أكباش لاترى ماحولها
    توشك تموت من الفزع
    وتلك القرى أينعت عمائمها
    تناثر حولها لعاب الطمع
    للرافدين عيون زرقاء اليمامة
    وها نحن لازلنا نبحث عن هويتنا
    ندق الطبول
    نعزي ترهلنا
    لأمور فوق إرادتنا
    ولا يهمنا من الأمور
    غير إمارتنا
    بغداد قبلتنا
    والقدس زهرة المدائن
    فمن يطفئ نار الصدر
    إذا اشتعلت ؟
    كل ماحولي غبار
    غبار
    غبار
    غبار
    هل مرت جيوش ابرهة من هنا ؟
    أكاد أسمع حمحمة الخيل
    قاب قوسين أو أدنى من أم القرى
    وفي الصدر جرح يكابر
    كل الأيادي الآثمة
    أخذت نصيبها من ريش الحمام
    ونحن نسير
    على طريق لا تجاه له
    أخطانا بيروت مرات
    وهانحن نولي الأدبار لبغداد
    كي نبيع أنفسنا
    بغداد قبلتنا
    كلما أوغل أبرهة في الصحراء
    وكلما أثخن الجرح
    قلنا :
    "أتيتم على قميص يوسف بدم كذب"

    هل يغسل مطرنا دمنا المستباح ؟

    يسيل الظل
    ولاظل لنا
    إذ نحن أصبحنا ظلا لغيرنا
    فهل نحن حقا عرب ؟

    قدم على قدم
    وأسوار تحيط بنا
    نحن أقزام هذا العصر
    أشرعنا نوافذنا
    على حقول النفط
    وحلمنا كثيرا
    بشوارع روما
    بإيوان كسرى
    بصبايا الغرب
    فأمسينا سبايا
    بدون حرب

    أرى مصر
    تنام على زند كافور
    وصبايا الكنانة
    لازالت تقدم قرابينا لتماسيح النيل
    وأرض الله لاحدود لها
    فمن أفعم بالحب هذا القلب ؟
    ضباب
    ضباب
    ضباب
    ضباب
    هذا الضجر لاحدود له
    وحيثما ولينا الوجوه
    يترقبنا كمين
    فمن يطهر أرضا لا رب لها ؟
    من سبإ
    الى أندلس
    أحرقنا سفن الشام
    ونصبنا لكل عتق مشنقة
    وسقطنا من حروف الكتابة

    من هنا مرت جيوش أبرهة
    وهناك الطير الأبابيل
    فيا نار كوني بردا وسلاما
    على أرض الحسين
    البيضاء / فبراير 1991

    قصيدة حصار بغداد اعتبرها الشاعر أرضا خصبة لأن ينتج فيها ماطاب له من البوح والكلام السحري العبق ،فمن بغداد كانت انطلاقة سفر الشاعر لأن يغوص دلاليا الى مسائها ،وما يخبئه من عوالم جميلة تأسر قلب كل من زارها مساء وتمشى بين دروبها العتيقة والجميلة ،واستأنس بفضائها الليلي الرومانسي ،ليعرج الشاعر المحلق دلاليا كذلك ومباشرة الى دخانها ،وكأن المسافة منعدمة كليا بين جو المرح الجميل و المؤنس ،ودخان الدروب المشتعلة في الآن نفسه .وهي كذلك حالة بغداد البارحة والآن ،لقد اختلط جمال مكانها بسخطه ،وبين الدمار وواحات النخيل كان التشابك والتمازج بين تربة بغداد وفضائها ،فلا يخلو مكان من العراق وإلا دفنت بجنباته قنبلة موقوتة تنتظر وجه عراقي لتمثل به ،وكأنك ترى شظايا النخيل والقنابل ووجوه أناسها البسطاء تشكل لوحة في فضاء خريطة البلاد .وهي كذلك بغداد في بوح الشاعر و في بوح الرسام ،وفي بوح البطل الغاضب الشاكي .وهي كذلك حالة زهرة المدائن ،القدس الشريف تعذيب وتمثيل بأحيائها وقتلاها أمام أعين كاميرات العالم . والعرب ،والمسلمون أشرعوا نوافذهم على حقول النفط ليحلموا بشوارع روما وفتياتها الجميلات وبإيوان كسرى كذلك ،وبصبايا الغرب ،فأمسوا سبايا بدون حرب .


    نسيج الرموز

    لايخلو مكان من ديوان كتابات على الجدران الا وتفوح منه رائحة نسج الرموز لدى الشاعر المتمكن من اللعب بلغته الأستاذ عبد القادر لبيب ،وكأن الرمز توأما لروحه الطاهرة من أوشاب هذا العصر الذي أثخن كامل شاعرنا بالألم المفترس لكل ذرة من حبه للإصلاح .. .ومسألة اهتمامه بنسج الرموز داخل المجموعة ،يتعلق بالأساس الى إغناء مجموعته الشعرية التي تحفل بكل مكونات جمالية اللغة ،لأن للرمز دوره المهم كذلك في تحويل البيت من مجانية الإنشاء التعبيري الى الإحتفال بالبوح الشعري المعمق والمفيد .وخص القارئ بعملية الملاحقة الاستكشافية لمضامين التعبير المنفلت بنظرته وتحليقه .
    يقول عبد القادر لبيب في قصيدة (من سعف النخيل يولد الحمام )مهداة الى أطفال الحجارة .

    حلم
    يفضي بي الى حلم
    فأرى فيما أرى
    أرى غيوما في المدى انفلقت
    عن طفل
    يحمل في يسراه وطنا
    ويقذف بيمناه حجرا
    ومن وراء الغيم
    أكاد أسمع
    صهيل الخيل يحملني
    الى دجلة والفرات
    لأروي منهما عطشي
    فأرى رأس الحسين
    تحمله سيوف البغي على حدتها
    أسأل بيروت عن الخبر
    يطير غراب على فمها
    فتومئ لي
    أن الأحرار قد ولدوا
    من كل أرض مرشوشة بدم
    وتردد دروب العالمين صدى صيحتها
    وامنقدي من كربي !
    أحمل زادي
    وأركب الريح الى وطني
    تلفني رائحة الليمون
    وأعانقها
    فتصرخ بي دروب القدس بأعلى صوتها
    وامنقذي من كربي !
    فأرى فيما أرى
    أرى أطفالا
    من زيتون ومن حجر
    صيغت أصابعهم
    بعلامات النصر
    من طين ومن وحل
    ويد الأخطبوط
    تحد طريقي
    بشارات المنع
    وأرفضها
    وصهوة جوادي
    تحملني على سيف من ضجر
    يناولني إياه عمر
    فأصيح في الشعاب
    يأتيني أطفال من حجر
    ومن كل طفل
    أرى أمة
    تخرج منها أمة
    ومن سعف النخيل
    يولد الحمام في كف بيروت ثانية
    البيضاء /فبراير 1987

    انهاإختلافية ،احتفالية عبد القادر لبيب في تعامله مع الرمز ،لأنه وهو الآتي من صلب وجع الوطن العربي ،والمتتبع لجميع أحداثه يعرف جيدا مكمن الضر ،والخلل ،وأصله ،وفصله الذي أصاب وطننا الأم ،مما زاد في غنى تنوع رموزه ،وتعامله معها بهذا الشكل من إحتفالية الإقحام .


    بعد التيمة وأهدافها

    إن تشكل التيمة وهمنتها على شعر عبد القادر لبيب لم يكن من جانب الصدف المجانية وإعتباطيتها ،ولكنها إيمان وإحساس عند الشاعر لبيب ،وذلك يقينا منه منذ إقتحامه عالم الشعر ،والخوض في أمواجه العاتية ،أن لشعره هدف وغاية بلاشك ،وليس فقط تعبير عن ألم وغربة يعاني منهما الشاعر ،ولكن رسالة معينة من خلالها يحاول الشاعر فيما مر ة إيصال بعض تجلياتها ومفاهيمها الى مخيلة القارئ وإستطلاعاته . لان هذا هو مفهوم الإلتزام بالقضية عند شاعرنا الكبير عبد القادر لبيب ،فلا مجانية في التعبير ،ولامضيعة للوقت ،ولكنه حب التضحية الأدبية للمشاركة الفعلية في النضال المستمر لأجل ربح رهان التقدم ،والقضاء كليا على نجاعة التخلف القيادي القومي، الى المشاركة الفعلية التقدمية لبني الإنسان عموما .وكذلك إعادة الإعتبار لقوة الانسان ،وإيمانه بالقضية ،قضية الكرامة الانسانية ،وإعادته لسبيل نهج الأخلاق الحميدة ،والإهتمام بتبليغ رسالته الدينية الحنيفة ،والإتحاد معا لقول كلمة لا في وجه الطغيان المحلي ،القومي ،والعالمي ،وتكسير الحدود الوهمية بين أشقائنا العرب ،والمسلمين ،والمطالبة آخرا وليس أخيرا برد الإعتبار أولا الى كرامة المواطن القريب ،الذي يعيش التهميش ،والإقصاء ،وهضم لحقوقه المعيشية ،التمريضية ..والعدلية الحقوقية ..والتعليمية ..والوظيفية ..والحرية التعبيرية ..والمشاركة الفعلية في بناء المستقبل بلا تضليل أو تعتيم لمنهجية طموحه وأفكاره ..وإقصائه كذلك لعدم طبعه لمجهوداته الأدبية والفكرية ..وتعويضها له ماديا لتشجيعه وتقديره ......
    يقول عبد القادر لبيب :

    أنا الغريب في وطني
    تجتاحني خيول الروم
    ولاألجمها
    وفي كراستي
    ألف سؤال وسؤال


    السمة الأسلوبية

    الجميل في أسلوب ،وكتابة عبد القادر لبيب هو سحر التعبير ،وصدق الموضوع ،فلا يخلو مكان من مقاطع النص الا ويشدك سحر الكلمة ،الشطر ، العبارة ،وأخيرا النص .بالإضافة الى صدق الموضوع .لأنه وبلا شك يؤمن بجودة اتقان الكتابة أيما اتقان .لأن لسحر التعبير في إيمان الكاتب المصلح طابع خاص من جدية المسؤولية الفنية وسحرها التعبيري والتتقيني .لذا جل الذائقة الاستطلاعية للمنجز الابداعي الجديد .فبواسطة سحر المنجز الابداعي يمكن ايصال رسالة ما ..وأهداف ما،فهي القاعدة المتعارف عليها لكل من امتطى عالم الابداع ،والغاية من ممارسته .هكذا هي حال الأستاذ عبد القادر لبيب مع منجز ابداعاته في مجمل ديوانه .سحر في منجز الكلام وصدق في التعبير يشدانك من أول اطلالة الى نهايتها .


    وأخيرا عمق التشكيلات النفسية في شعر لبيب

    لبيب ليس بالغريب عليه أن يكون لمعظم تشكيلات نفسه الشعرية نزعة الإيمان بالرجوع الى أصالتنا الأولى ألا وهي الإسلام ،وهو المؤمن، المسلم ، العربي ،ابن العربي ،وليس بالغريب علينا نحن العرب المسلمين عمق التشكيلات النفسية لدى اخواننا المسلمين في جل ابداعاتهم ،لأننا جميعا عرب ومسلمين لنا هم واحد وهو الرجوع وفي أقرب وقت ممكن الى ريحنا الأولى ،ريح الحب الطاهر ،والأخلاق الإنسانية المتميزة ،ريح الغيرة الدينية والإسلامية ،ريح الحرية في ظل السلام والإسلام ،ريح الجهاد والإجتهاد ،جهاد النفس الأمارة بالسوء ..والإجتهاد للرقي وخدمة الصالح العام ................





    مقاربة لمكونات سحر الإيقاع

    الإيقاع أو موسيقى النص هما العمود الفقري لكماله وفرض نفسه على المتلقي .لهذا لم يغفل الشاعر الحداثي المجدد هذا العنصر المهم في كمال بناء جسد النص ،معوضا بذلك قواعد الخليل ،ومتمشيا مع مايستوجبه ظرف العصر المتغير والسريع ،والمتشعب .كما أن لقصيدة النثر تلاحم فعال مع مايستوجبه بوح العصر .مما تحتم على عبد القادرلبيب في هذه المجموعة سلوك نهج تأسيس بنية خاصة لبوحه ،تتميز بفرادة سحر التغني الشعري والموسيقي ،مشابها لغيره من الشعراء المحدثين ،الذين راهنوا على تكوين مدارس تتلاءم ومتطلبات البنية الجديدة للنص الشعري .فكان أن نجحوا في تنظيراتهم وأفكارهم الخلاقة .
    والمتتبع لبعض النصوص المنشورة الآن بين أيديكم للشاعر عبد القادر لبيب ، سيكتش ولا محالة جدية حكمنا على النص من حيث بنيته الموسيقية ،سيجد بنية محكمة للحروف فيما بينها ،الكلمات ،الأشطر ،عمق الكلمة الإصطلاحية ،ودلالتها الشعرية والصورية ،وسينتهي أخيرا الى الرنة التي تترك نغمتها في أذن المستمع ،ولذتها لدى القارئ .

    قيد المراجعة اللغوية


    عدل سابقا من قبل حميد يوسفي في الثلاثاء سبتمبر 04, 2012 12:56 pm عدل 2 مرات
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    عتيقة لهراس

    عتيقة لهراس


    عدد الرسائل : 403
    تاريخ التسجيل : 18/12/2008

    مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب    مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  Emptyالثلاثاء سبتمبر 04, 2012 2:12 am

    جميل أنك وضعتنا أمام شاعر كدنا نصدقه من خلال ما كتبته
    وأتمنى شخصيا أن أقرأ لهذا الشاعر العميق
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    مراد فالي




    عدد الرسائل : 39
    تاريخ التسجيل : 26/07/2012

    مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب    مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب  Emptyالثلاثاء سبتمبر 04, 2012 2:56 am

    سيصدقه جيل آخر غير هذا الجيل المتخوم بعفونة الزمن

    متمنياتنا للأستاذ عبد القادر لبيب أن يعود للساحة الثقافية بعد احتجاج طويل ليتحفنا بما جاد من صدق كلامه وأسلوبه الساحر .
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    مقاربة تحليلية لشعر عبد القادر لبيب
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » المسابقة السادسة لشعر الشباب
    » الجائزة الوطنية الأولى لشعر الزجل بالمغرب
    » مقاربة
    » مقاربة نقدية
    » نزوح لعبد القادر غريبل

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    جامعة المبدعين المغاربة ..جامعة الادباء العرب :: جامعة أدبية :: النقد والدراسات الأدبية-
    انتقل الى: