هذا ا لصباح
كنت
مع موعد للإسم
في ذكرى صديق
حين
أطل
همسه العاشق
لذكرى
رفيق
مر من هنا
ذات
مساء
عميق
..
صديقي السحيق
لتجربة
أو
سم
عتيق
هل تذكر
طعم
درب مولاي شريف
أبنيته المحطمة الزجاج
وأهله
الغاضبين
المساكين
وخطواتي
الثكلى
وليلي البهيم
حين
أسلمك
قصائدي
وبوحي الحميم
في مقهى
أو شارع
حزين
لست أعي
أن لي
ذكرى
بهذا
التمزق الدفين
وأن أهلي
هناك
مازالوا
ضحايا
وطن لعين
..
هل تذكر
ابتسامتك الغاضبة
قصائدك المسكونة
بوجع التراب
مشفقين
ونحن نمر
من شارع للحي المحمدي
نرقب وله المارين
لغط الباعة المتجولين
أضن
أنك لن تنسى
وجهي
وأنا أخض بكارة جملة
ألوح لمقطع شعري
..
هذا المساء
كنت
مع موعد
للبوح
الجميل
حين في خطاطتك
قلت :
أنك مبهج
أن وجدت رسالتي
هذا الصباح
مثل حمامة زاجلة
تنقل لك عبر هفهفة الريح
نسائم الزمن الجميل
ولوعة الشوق الى ناصية الدرب
وخفقة قلب
وكلام عليل
وأنك اشتقت حقا الي
كما يحنو وتر الى ربابة
وكما يتمنى كل صاحب
أن يلاقي من طيب الوجد
أصحابه
وكما يرنو الى الأفق
وجه الشفق
ويدنو من الأرض
دفق السحابة
وأنك
بكلماتي الرقيقة
حركت في نفسك
جذوة الشعر
وأنت الذي نأيت
بنفسك عن نفسك
من المه
وذكرتك بالأيام الخوالي
حين كنا ...
وكانت منا الهمم العوالي
صديقي
الذي
رغب شوق القرب
اليه
مثلما
يحن
نهار لعشه
وموسم
لجديد فصوله
أنا
أذكرك
أذكر
خرير قلبك
في
أماسي المقاهي
وحديث
يطول عذب كلامه
ليتك
تنصت
قلت لك يوما
أن شتات الوطن
لن تجمعه
أصابع هذا الزمن
وأن
دروب المحبة
ستبقى
مقفرة
مادام الوطن
هاجر
لأحبابه
هاجر
لقصائد الخصب
هنا
في
هامش شعرائه
لكنك
بعزمك
كنت
ماشئت
لا
كما يشاء
مجرمو الوطن
كنت
ظلا
يجمع
الفارين من المحن
في
أعمدة
حروفك الساطعة
وكنت
كليل
يعبر
لايوقف نبض نجومه
غير
اقبالة فجر عنيد
سيدي
صديقي
أيها الأبي الناصع
يامن حملت
بهم الضياع
في عيون الدراويش
أظن
أنك
لن تنام
وأنت تطمئن
على حال أحبابك
في أمكنة المزاليط
وصهد رغباتك
لايحتمله أحد
تقتلع جذوع العبودية
من مناخها
وتنعت بشارة الحذف
في وجه الحاقدين
تلوح
بجميل حروفك
لينبض عمر الطريق
الآتي
..
لأنك صديقي
أنت
أجمل
ليلك
وأنت تعبر
شرخ كلامك
اجمل
وأنت
تخط
آخر
نبضك في حق الوطن
أجمل .
فمن يعري
هذا الشارع
غير عزم ارادتك
لازلت أعهد لك
عزيز ي
بألق شامخ
لأنك
وببساطة
ابن حي
كاسح
من هنا
تخرج
قادة الكلام
ومن هنا
تبخر شرخ الزمان
..
من منا
عزيزي
لايذكر
في الشدة
طيب الأحباب
الأحباب الذين
بصلابة عزمهم
كسروا سلطة
عداء البلاد
وما
وهنوا
وما بخلوا
ولكنهم
في تحدي العدى
هم يجترون
جنائز الحداد
..
أيها الشامخ
علمني صبرك
موقفك السديد
أني
ان مشيت
في دربي
لاأهزل
علي
أن أكون قويا
ولاأهزل
أنعت الخونة
بكلام كسيح
وأحمل في يدي حجرا
ثم لاأهزل
كن ماشئت
قلت لي
كن شجر ا
توسد رسم البداية
هلل في المتعبين
تغزل
بحرك حبك
قيامتك
شكل جدك
تحرر
افتح صدرك
للرصيف
افتحه للعبارة
كن نوتة
في حلق قيثار
تبختر
لونك قصيدتك
همك هامتك
وبيتك كل هذا السحر
..
قاوم
لا
تنتحر
قلت ..
عزيزي
صديقي القديم
بيتي حين
تهجرني النهايات
شكلي
حين أدوخ
يومي
المتبقي
سلالتي الأبية
سلام
مني
اليك
تحية شعرية
وقلب
مفعم بأزكى وصية
كيف حالك
يومك أعرفه
شكلك لا
كيف أنت الآن
أما زلت تحب وطنك
تهوى أصدقائك
أما زلت
تعشق انتشار عدو الحب
لست أخالك
تتنكر للجدية
تحفر في الكلام
مجرى
حرية
لست أخالك
تبيع القضية
.
.
هل يبست
من شدة الهم أضلاعك
لوا عنقك
خبر جريح
هل نمت مبكرا
أنا أعرفك
تشتري نهارك لتنام
ليلك فقط
لتخط فيه الأحزان
أنا أعرفك
أنك إنسان
نقشت
على خيبتك
شوق الأنام
..
ولكن اللحظة
تتنكر لك
محفظتك الآهلة بالصراخ
محطاتك اليومية
يومك العابر
اخوانك في الصداح
وقتك الميت
موتك الحي
حياة موتك
نبضك الخاسر