امرأة من الظل
كخمرٍ تسكرُ الفؤاد
حتى الثما لة
كخلجة تتقمص روح موال
في المنفى
كمن تصرع الوحدة
وتجذب صحوة الأحلام
كقادمة من سفر العشق المرتل
تطرق أبواب القلوب الموصدة
كشعاع شمس يسحبُ النوم
عن الجفون الناعسة
كعائد ة من المعارك
توزع نخب النصر والآمال
كمن توقظ الأحلام الشرعية
وتدفن لوعة المحال
في عالم الممكنات
كجمرة بلغز (علي بابا )
تزيح الصخرة عن المغارات الموصدة
توقظ الشعور بالحياة
في زمن العشق المزيف
كمن تحمل على كف القلب
وشمَ أشعار خالدة
كمن تعيد الضوء للبدر
والألحان للفجر
وللفراشات الألوان الزاهية
كمن تجهض الصمت
وتوَلدُ الحروف في الشفاه الخجلانة
تستبيح حسن الكلام
كمن تنفض غبار الماضي
وتشهد تبدد الظلمة
عن وجوه الليالي الدامسة.....
تلكم امرأة اتخذت
من جسدي وطنا
ومن قلبي عاصمة
تلكم امرأة زَوَّجْتُها نكبتي
تطاردني في الحلم واليقظة
تلكم امرأة لا ككل النساء
شعاعها يبسط على جنباتي
خيوطا ذهبية
تلكم امرأة من زمن ضاعت مقاييسه
بين حدود الذاكرة
فتحتْ لي بوابة العشق
فتكسر الزمن في عز الطعنة
تلكم امرأة سميتها
إمراة لا ككل النساء فأمست
أما وأختا وصديقة .
حميد يعقوبي 30/07/2012