في الصباح الباكر وفي فصل الشتاء القارس ..كان طفل صغير يلبس ثياب رثة وهو يرتجف من شدة البرد حيث كانت الثلوج تتساقط بغزارة , كان المسكين يجلس في زواية قرب المسجد لعله يجد من يتصدق عليه بقليل من الخبز , كان منظره يتير الشفقة والرحمة ويثير الحزن في النفوس الرحيمة , تسأل العم صالح قائلا : أليس له أهل وأقارب ,؟ إنه لمسكين حقا , اقترب منه ’ سأله : ما اسمك يابني ؟ وكرر السؤال مرة آخرى ..ولكن الطفل ظل ساكتا , قال العم صالح : لا تخف يا بني ..هي إخبرني , أن تسكن ؟ من هو أبوك ؟ هل لك أهل ؟ ولكن الطفل ظل ساكتا لا يتكلم ...مابه ياترى ؟وفي هذه اللحظات خرج الإمام من المسجد وأتجه إنحو العم أحمد قائلا له: هذا الولد المسكين لا أب له ولا أم أنه ...كانت الدموع إمام المسجد تنهمر ولم يسنطيع إتمام الحديث ...فهم العم أحمد القصة قصة هذا الفتى المعذب الضعيف المسكين وكان يحدث نفسه قائلا : أيه الناس ارحموا الضعفاء واليتامى ولاتظلموا أنفسكم بأرتكاب ماحرم الله ...حرام حرام ...ثم صاحب الطفل إلى بيته وهو كظيم حزين ثم حدث نفسه قائلا : لعل الله يغفر لنا’ويعفو عن, يمحو ذنوبنا ....[u]