نشاز
كان بين الجمهورالعربي هناك في الجهة الاخرى انفصاليان يتابعان مباراة كرة القدم و التي جمعت فريق الرجاء بنظيره البرازيلي و كلما سجل هدف في مرمى الخصم الا و هبا من مقعديهما بين صياح موسوم بارتعاش و ضحك بلون فاتح عن انشراح العمق رضى بما يقدمه الفريق الوطني الصاعق ارتدادات فجائية الى ان اختتمت المبارة دقيقتها الاخيرة من الوقت بدل الضائع وفي غمرة الاحساس المشترك بنشوة النصر ارتدا الى نفسيهما في مونولوك ساخر و حجاج ذاتي شارد حيث ردد الاول:
- لا علاقة للسياسة بالرياضة لكن لم كنت اهيج في كل لقطة هجومية للفريق المغربي رغم انني في البداية كنت اود تشجيع نظيره باعتباره مدرسة كروية مجيدة و تشجيعه قد يحقق استمالته الى نصرة قضيتنا الا ان الامرقد اختلف كرها لا طوعا.. فلم يا ثرى هكذا انقلب السحر على الساحر ؟
و بالموازاة كان الانفصالي الاخر يتحدث الى نفسه قائلا:- فعلا لم كنت على غير سجيتي خلال المباراة ؟
- ما الدافع النفسي الذي به كنت مع شعب علموني كيف امقته و لم أوف بما أديته من قسم الاخلاص المقدس كمجند في كوبا الحاضنة ؟
ثم التفت الى صديقه يساله فاذا بالثاني يبادره موشوشا :
- أليست المغربة و روح الوطنية التي تستغور تاريخنا هي من حركتنا ان نكون خلال 94 دقيقة .....؟
و سكت إلا ان دواخلهما كانت تتصادى عن كلمة مغربيين ...مغربيين