ع
شِعْرٌ حَمِيد بَرْكِي
إِهْداء للفَنَّانَةَ التَشْكِيلِيَة
حَنان العرش
قد على النحر
كَـلأَْلأْةِ اليَاقُوتِ كَالمـَاسِ كَالبَدْر***كَشَمْسٍ كأَرْضٍ لاَ تَجَفُّ مِنَ القَطــْرِ
مُهَفـْهَفَةُ واللَّمـَعَانُ مـِنَ الـدُرِّ***بَرِيقٌ بِثَغْرٍ أَشْعَلَ النَّارَ في صَــدْرِي
تُحدِّثُنِي وَالإِبْتِـسـَامَةُ رَوْعَـة***كَطَلْعَةِ بَدْرٍ عِنْدَ مُنْتَصَفِ الشَّـهْرِ
أَقولُ وَمـَارَقَّ الفـُؤَادُ لِغَيْـرِهِ***وَقَدْ غُلِّقتْ أَبـْوَابُهُ أَبَدَ الدَّهْرِ
وَلَكِنَّ لِي فِي القَلْبِ وَكـْرهُ فَدْخُلِي***فَقَدْ وَسِعَتْ نَبْضَتُهُ كُلَّ ذِي أمْرِ
أَقُولُ, وَقَالَتْ: أَيُّهَا الشَـاعِرُ انْشُـدِ***فَقُلْـتُ كَمَا تَبْغِينَ مِنْ حَيْثُ لمْ تَدْرِ
وَلاَعَجْزَ لِي فِي عَجُزٍحَيْثُـمَا صـَدَّ***وَأَيَّةُ صَدْرٍدُونَ صَـــدْرٍ مَنَ الشِّعْرِ
هِلاَلاَنِ كَالعُرْجُونِ فِي شَـطِّ بَحْرَييـنِ***وَبَيْنَهُمـــََا جِسْـرٌ مِنَ الذَهَـبِ الحُرِّ
تَفَتَّحـَتِ الوَرْدَةُ جَـهْرًا عــلىَ البَــرَدِ.والسّــِرُّ فِيهِ لاَ يَدُوبُ مِنَ الحـَرِّ
وَما غَرَّدَ العُصْفُورُ فِي ظُلُمـَاتِهِ***وَمِنْ حَولهِ أَشِعـَّةٌ دَاخِلَ القَصْرِ
لِسَانٌ إِذَا مــَا رَفْرَفَتْ كَلِمَاتهُ***أُحَلـِقُ شِعــْرًا فِي بَيـَانٍ مِنَ السِّحْرِ
وَمَا عَجَزَ اللِّسَانُ عَنْ وَصْفِ جِيدِهَا***وَلاَ أُذُنٍ أَوْ ذِكـْرِ نَوْعِيَّـةِ الشّــَعْرِ
وَلَكِنَّ مِنْدِيلاً تَـدَلَّى فـَزَادَهَا***مَنَ الحُسْنِ مـَا أَضْفَى بِهِ زِينَةَ السَّتْرِ
عَلَى ظَهْرِ عُودِ الرِّيحِ تـرْكَبُ عـَفَّةً***فَتَمْشِي كَمَا يَلْهُو الفَرَاشُ عَلَى الزَّهْرِ
وَفي مَجْمَعٍ كَالبَدْرِ والنَّجْمُ حَوْلَهُ***وَكُلٌّ عَقِيقٌ وَهِيَ عِقْدٌ عَلَى النَّحْرِ.