إدريس الشعراني من مواليد1952 بمدينة أبي الجعد بالمغرب. تابع دراسته الأولية(الجامع)والابتدائية والإعدادية بأبي الجعد والثانوية بمدينة اخريبكة؛لم يكمل دراسته الجامعية والتحق بسلك التدريس أستاذا للرياضيات من1975 إلى 2005. كرس ما تبقى من حياته لكتابة الشعر وخاصة قصيدة النثر حيث وجد فيها مساحة أرحب وحرية أكبر لبسط ما يجول في خاطره. ينشر إنتاجاته في عدة صحف ومجلات وطنية وعربية.نزل ضيفا على عدة منابر إعلامية منها:برنامج"فضاء الإبداع"ضيف على المدينة"لحظة"قوس قزح"سكن الليل"حدائق الشعر"أصوات شعرية"أوراق ثقافية.صدر له ديوانا شعر
هما:"أوراق بين ضفاف الخاطر"و"مواويل في حدائق الزمن"وله عدة دواوين مخطوطة.عضو بعدة منتديات أدبية على النت. مؤسس ورئيس نادي"أوراق الأدبي"بالدار البيضاء؛فاعل جمعوي وحقوقي ونقابي سابقا..
نفتح صفحة سي إدريس المبدع-
- كيف ولج سي إدريس عالم الكتابة؟ ما هي طقوسها عنده؟ وأنا طفل ؛كنت دائما مبهورا بألوان الزهور
والورودوأصوات الطيور وكنت ميالا للخلوة في الطبيعة للتمتع بكل ما تزخر به بعيدا عن الضجيج وكانت كل التفاصيل تثير انتباهي كحركة النمل ونظام تعاونها...الخ وحوار الطيور فيما بينها ولما صرت غرا بدأت تتكون لدي ميولات للتعبير عن كل هذا تارة عن طريق الرسم وأخرى في مواضيع إنشائية وهكذا حتى وصلت السنة الثالثة إعدادي سنة1969ومن خلال القصائد التي درست لنا للشعراء الكبار كامرئ القيس وإيليا أبو ماضي والنابغة الذبياني...الخ ؛أعجبت كثيرا برؤاهم للعالم والحياة و الموت...ومن هناك بدأت أولى المحاولات التي كنت أقرؤها على بعض الأصدقاء ولكنني توقفت عن المتابعة حيث كان توجيهي إلى شعبة العلوم إلى ثانوية ابن ياسين بمدينة خريبكة وفي هذه الفترة الحساسة من العمر تأثرت بالشعر الحر والمساحة التي فتحها وفتنت بالقصائد الغنائية للشاعر المغربي "عبد الرفيع اجواهري"وخاصة قصيدة القمر الأحمر.ولكن الكتابة الفعلية بدأت سنة 1994 عندما أصبت بأزمة قلبية كادت تودي بحياتي حيث وصل القلب إلى200دقة في الدقيقة دخلت على إثرها قاعة الإنعاش
وبعد خروجي من المصحة أحسست أن الزهور والطيور التي كنت أعشقها في طفولتي كونت لدي شحنة بدأت تؤرقني وتلح على الخروج من ذاكرتي وكانت أول الغيث
قصيدة"حنين الروح"
تَحنُّ روحي
ليوم صبايَ
كان الفرح
فرحي
كان العشق
خُطايَ....."
منذ تلك اللحظة لبسني قلق دائم وأخذت حياتي مسارا آخر حيث لم أعد أتحكم لا في نومي ولا في أوقات راحتي وكلماهجمت القصيدة فما علي إلا أن ألبي لا تخلص من حرقتها