كانت السماء تبسط يدها المبلولة على الدار البيضاء
والكل يسرع الخطى للاحتماء من زخات المطر
وكان صالون محمد الرويسي يفتح ذراعيه لاستقبال رواده
ويبسط صدره متكأ لعشاق الكلمة و النغمة
كانت الجلسة دافئة تهاطلت فيها المشاعر الطيبة
تهاطل الامطار بالخارج
افتتح الصالون بكلمة رقيقة من صاحبه
الذي كان مضيفا كريما حريصاعلى راحة الكبير والصغير
متحدثا لبقا جعل الجلسة تنساب انسياب شال حرير بين اصابع انثى مدللة
قدم لنا براعم ندية شممنا عطرها قبل سماع اصواتها الرقيقة وهي تلقي
... وهم انتصار الرويسي ووصال سرحان ونزار بوريمان
والقت السيدةنعيمة سرحان كلمة من ابداع زوجها السيد عبد اللطيف سرحان
ثم بدات زهرات المنتدى بعرض رحيقهن ذي الطعم المختلف
من ثوري لصوفي لرومانسي ل...
وبين الفينة والاخرى ينبري اسد من اسود الكلمة شعرا فصيحا او زجلا
ليبرهن ان المغرب بلد الجمال وان لغتنا تملك مفعول السحر في النفوس
وقد تخلل ذلك مفاجاة محمد الرويسي لزواره الكرام
وهو صوت دافئ واحساس دفاق وحضور مشع الفنان الشاب رشيد شناني
الذي جعل العود يتاوه مع اصابعه فنتاوه معه
كما اتحفت السيدة زهور ابو العزة المسامع بوصلات موسيقية راقصت فيها حبيبهاالقانون
باصابعهاالحانية
وكان للسيد الكنول مع عوده حديث ذو شجون
اما الفنانة التي صدحت من الغرفة المقابلة وهي قريبة السيد محمد الرويسي
فانها جعلتنا نراهن ان بالمغرب اجمل الاصوات
والامسية تشارف علىنهايتها وصلت شاعرتنا المناضلة فاطمة احيوض
وتداركت ما فاتها بالقاء عدة قصائد من ديوانها الشهداء والغوغاء
شدت به القلوب والهبت المهج
اما نحلة منتدى العشرة ليلى ناسيمي
فانها كالعادة لم تستقر بمكان كانت تحمل هم راحة جميع المدعوين
وتجالس كل واحد لحظات تمنحه الدفء والبسمة والرضى
تماما كما كانت تفعل نبيلات القرن الماضي في قصورهن
وما قصرهاالا هذا المنتدى الشامخ
بسط الليل سدوله وظمانا للكلمة الجميلة والنغمة العذبة لم يرو بعد
غادرنا وكلنا حنين لمكان مازلنا لم نفارقه
وعزاؤنا ان صالون محمد الرويسي سيظل مفتوحا في وجه الادب
وان منتدىالعشرة سيظل منارة للاشعاع الثقافي
وان المغرب سيظل فخورا باقلامه الجادة
و لم ننس ونحن نغادر ان نلقي تحيةاجلال واكبار لجندية الخفاء
السيدة نعيمة الرويسي التي اوقدت اصابعها العشرة شموعا لتنير الصالون
بما قدمت من مرطبات وشاي وقهوة وحلويات
وماوفرت من الوان في اثاثها تتماشى مع الجو الشاعري
الذي فتح لنااحضانه ببيتها العامر
*افتقدنا وجوها لا تتم الفرحة الا بوجودهم مثل الاستاذ محمد بوريمان و الاستاذ محمد اللغافي والدكتورعتيق الزيادي الاستاذورشيد الخديري واخرين
تحيتي ومحبتي لجميع من سيمر من هنا
اختكم رشيدة فقري