لكل حدث كبير تغطيته الإعلامية الواسعة. هذه القولة المأثورة معروفة عن المهرجانات الدولية الكبرى التي تفرض نفسها, شأن الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للسينما بمراكش, الذي يحضره أكثر من600 مهني في الإعلام والصحافة.فحسب المنظمين, فقد حل أكثر من650 ممثلا لوسائل الإعلام والصحافة الوطنية والدولية بمراكش لتغطية هذا الحدث الذي ما فتئ, منذ انطلاقه سنة2001 , يعمل على تزكية إشعاعه الإعلامي.
فقد قدمت الصحافة العالمية ووسائل الإعلام من أكثر من20 بلدا بوفود هامة من كل من فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وروسيا والسويد وهولندا والصين.
كما حضرت لتغطية هذا المهرجان, الذي أضحى ذا مكانة وازنة في مجال الفن السابع في إفريقيا, مجلات وجرائد ذات طابع شعبي أو ذات توزيع واسع مثل "باري ماتش" و"جون أفريك" و"ذو تايمز" و"دير شبيغل فارييتي" و"فيغارو ماغازين" و"سو شيك" و"لا ربوبليكا" و"ذي إندبندنت".
ومن جهة أخرى عمدت الصحافة الوطنية أيضا إلى إيفاد وفود مهمة من صحافييها لتأمين تغطية وافية لهذا المهرجان, تماما كما فعلت القناة الثانية والأولى وميدي سات والجزيرة والقناة الإسبانية وآرتي وفرانس24 .
وقد استعملت وسائل الإعلام هذه, وسائل تقنية ولوجيستيكية هامة جدا بهدف تخليد اللحظات القوية لهذه الدورة, التي تكرم ثلاث مدارس سينمائية هي السينما المغربية والبريطانية والروسية, وكذا عمالقة السينما العالمية مثل سيغورني ويفر ويوسف شاهين وآخرون.
وفضلا عن ذلك, فإن هناك حدثا آخر يميز هذه الدورة, ويتمثل في الاهتمام الكبير الذي أولته الصحافة البريطانية للمهرجان, مثلما سجل ذلك بشكل جيد طومي روز صحافي "لوبسيرفاتور" عندما قال "إنه أكبر تنقل للصحافيين وممثلي السينما البريطانية إلى مهرجان في إفريقيا", موضحا أن "30 شخصا من نخبة كتاب السيناريو والمخرجين البريطانيين حضروا في هذا المهرجان".
ويعرض خلال المهرجان الدولي للفيلم بمراكش, الذي انطلق مساء الجمعة الماضية, أكثر من100 شريط تكريما لمدارس سينمائية تجسد رؤى غنية في تعددها.
منقولة عن