بسم الله.
(كـتبت هذه القصيدة، وأوشكـت على إنهائها،
لولا أنّ حـذاء منـتـظـر الماجـد، صرفـني عنها فجـأة،
حيـن طار نحـو وجـه اللعـين القـذِر ليـودّعـه...
وجاءت بعـد ذلك هـذه الحـرب الظالـمة، التي أشعـلتها
طغـمة الأنجاس والقـتلة والإرهابيّـين الصهايـنة..)
---------------------------------
لغــزّة َ
نـَرفعُ أيْـديَـنـا بالدّعــاء°
نـُصلـّي لها،
ولأبنـائـها العُـزّل الأبـريَــاء°..
لعَـزم الـرّجـال ِ
وصَـبْـر النـّســاء°
لقـافـلـةِ الشـهــداء°
لمَـنْ يستحـقّ الـولاء°
نـَزفّ الـولاء°
ونحْـنِي الجبـيــن°...
* * * *
لأطفـال ِغــزّة َ
مَـرضى
وغـرثـَى،
على الخسْـفِ والهُـون ِ
نـَأسـَى،
ونـَذرفُ دمْعـاً عـَصيّـاً،
على مَضض ٍ
تـشتهـيهِ العُـيــون°...
* * * *
لنـَوْح الثـكـالـَى
وخـوْفِ الحَبـالـَى،
ويَـأس الأيـامَـى
وبـُؤْس اليـتامـَى..
قـُلـوبٌ
من الألـم المستـبـدِّ،
تـئنُّ،
وتجـأرُ سـرّاً..
إلى اللهِ
كيْ يستجيبَ الدّعــاء°..
...............
وتجـأر سرّاً..
مَخـافة َ
أنْ يعلمَ الحاكـمُ العـربيُّ،
بخفـق ِالقـلوبِ
وهمْـس الجُفــون°...
...............
وتجـأر سـرّاً..
مَخـافة َ
أنْ يُحـرَجَ الحاكـمُ العـربيُّ،
أمامَ رفاق ِالـزَّعـامةِ
والمُلكِ
والصّلـَفِ المتـأجّـج ِ،
بينَ تـُخـوم التـّصَهْـيُـن ِ
في الغـربِ والشـرق ِ،
والطـُّغـَم المُجتبَـاةِ
من المَشـرق ِ العـربيِّ
ومَغـربهِ ..
كيْ تـُشـدِّدَ
باسْم ِالطـّواغِـي
ظـلامَ الحِصـار ِ،
على أمّـةٍ
قـدْ تـربَّى بنـُوهَا
على حُبِّ غــزّة َ،
والبحـر ِ، والنخـل ِ، والياسَميــن°..
وحتـّى تـُباركَ
باسْم الطـّواغـيتِ
في كـلّ قـطـر ٍمن الشـرق ِ
سفـكَ الدِّمــاء°..
...............
وتجـأر سـرّاً..
مَخـافة َ
أنْ يستخفَّ العَـدوُّ الصّـديـقُ
بأهْـليّة الحاكـم العـربيِّ،
لأنّ الـرّعايـَا
طغـوْا في البـلادِ،
وأنّ التطـرّفَ
أحْـبَط
كـلَّ فـنـون ِالحِـوار ِالحَضـاريِّ،
بيْنَ حِـرابِ المُـغـول ِ
وبينَ نـُحـور ِ البَـرايـَا
من العُـزْل ِوالأبـريـَـاء°..
...............
وتجـأر سـرّاً..
مَخـافة َ
أنْ يشعـرَ الحاكـمُ العـربيُّ
- فيُسقـَط َ في يـدهِ -
باتـّساع فـَضاءِ العُـروبةِ،
أوْ بانتسـابِ الدِّمـاءِ الزّكـيّةِ
في الوطن ِالعـربيِّ
لغــزّة َ،
أوْ بانحِـيـَاز ِ المَشـاعـر ِ
في الوطن العـربيِّ
لغــزّة َ،
عـندَ اشتهـاءِ الشهـادةِ
عـندَ انبعـاثِ الحَمـيّـةِ
عـندَ اشتعـال ِالشكـيمةِ والكِـبـريـَـاء°..
* * * * * * *
لغـزّة َ
كـلُّ العُـيون ِالجـريحةِ
تـَرنـُو..
على شغـفٍ
شاخصاتٍ
إلى أهْـلهـا المُتعَـبيــن°...
لغـزّة َ
كـلُّ القـُلـوبِ
تـُصلـّي..
لغـزّة َ
كـلُّ المشاعـر ِ
تـَهفـُو..
لغـزّة َ
كـلُّ الحناجـر ِ
تهتـفُ
بالحُـبِّ
والعطفِ
والأمَـل ِالمُشتهَـى..كـلَّ حيــن°..
شعـر: ح. فهـــري