هذا جناه علي الشعر
إذن أبتّك يا كفي وياقلمي
فلو بتتتكما ما كنت محزونا
إني يضاحكني ذا أو يجاملني
فيهطل الشعر كالأمطار مفتونا
إذا تكاثرت الأمطار فهْي إذن
كرب فيمسي يراها الناس غسلينا
ياليتني لم أكن أو ليتني حجر
أو ليتني حلُم أو لم أكن دونا
نفسي أبتك بتا بل أجرك من
حلقي وأدعو عليك الله:آمينا
أني تحبّين فورا من عراك بلا
وزن وتنشين فيه القول موزونا
أنى تحبّين فورا ثم يصبح ها
ذا الحب من لهب أنى تحبّينا
أصير في قلق جمٍّ وفي أرقٍ
لؤم وفي عرق يمٍّ عناوينا
هذا الهراء وهذا الغيّ أجمعه
أضحو ببلواه لا دنيا ولا دينا
يدي سأضربك الضرب المبرّح إذ
كتبت شعرا سرى حوليك مطعونا
لأن يظل بطرس الصدر أكرم لي
والصدر أحفظ من كتْب أحايينا
لما انتظام القوافي اليوم يا أسفي
وقد دعت نكدا للقلب مسنونا
إن المجانين مثلي دائما أبدا
لا يعرفون اتعاظا حين يزرونا
يدي سأقطع من رسغيك ممتعضا
للقطع أشحذ بالليل السكاكينا
لا تعشقي الناس فورا نفسُ ويبك لا
لا تحسبيهم وقد بشّوا بساتينا
مهلا يراعي لما تنشي القصائد ثمْ
مَ تأمر الفم يلقيها تلاحينا
هذي الإذاية لي هذي الزراية لي
هذا الذي عمّ بالكيّ الشرايينا
الموت أرحم لي من هجوة سمعت
أذْني بها من قميئ في براذينا
بردا جروحي فإن النار تأكلني
هذا جناه عليّ الشعر طاعونا
يا نفس ذوقي ألا ذوقي صنيعك إنْ
نَ ما ذكرت زواجا صار تأبينا
من ذا يخفف عني النار تقضمني ؟
من ذا؟ فأهديَه من نسوتي العِينا
29-12-04