نبيذ الفحولة:
تترنح الأشجار،ترصع معصم الموج،الليل شاهد، والأطياف تمر..
يأتي من جهة الشرق أحيانا صوت كالهمس..
من لم يفهم لغة الريح،فليكتفي بقليل من غبار...
ماذا يوجد هناك على الضفة الاخرى:أحلام،أشلاء فظيعة،بصمات من حديد..
وهبتكِ أحزاني أيتها المجدولة من لفائف بشرتي المنهكة..أغريتني بالمشي،أسميتني تبيعكِ،
علمتني كيف يكون الهجر،كيف يتم الابحار من سحنة لأخرى..علمتني طقوس الرعشة درسا ،درسا،
معا يحلو عندنا المرّ...
أبدا يغتال،ودّنا يوم يمرّ...
واحدة أخرى ويُتم لي ما اردت ،عطر يجعلني مثل طفل
زغرودة أخرى وعليّ السلام
لا سلطة تعادل سلطة الاقحوانِ
امرأة تمشي في مغاور دمي المخلوط بلكنة بدوية
وجهيَ المسكون برجفة القبلة الأولى ،يحاول أن يبتسم ببلادة،لكن تمنعه التفاصيل،
تخونه نواياهُ..تتيه ملامحي..تتبعثر..ألم شتات النزوة الهاربة
أعدمت في عزلتي حروف الدمارِ لأرتاح من ضجيج اللغة،
أضرمت النار في ورق الخيانة،لافلت من ضوضاء الفواصلِ.....
خدلتنِي،أغريتني بالحلمِ،أسميتني تبيعكِ،
أرضعتنِي من لبنِ القواميسِ...سقيتِني من نبيذ الفحولة،
أرغمتنِي على نسيانِ التفاصيلِ،
من غيركِ كانَ يعلم بخطيئتي؟
من سواكِ أقدر على فكّ طلاسيم دمعي حينَ
أجهش بالبكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاءْ.
كأن الذي بيننا وفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاءْ
كأن الذي بيننا جفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء
كأن الذي بيننا نور يطل فتحجبه سمرة المســـــــــــــــــــــــــــاء .
سيدي إفني ـ 1998