عن امسية سيدي مومن

السلام عليكم
لقد توصلت من السيد عبد المطلب عبد الهادي_-كاتب مسرحي-والمسئول عن الأنشطة الثقافية بنيابة سيدي البر نوصي
بهذا الموضوع واني انقله كما توصلت به لفتح باب الحوار والتواصل
*************************************************************

هل نحن في زمن اغتراب الشعر؟
1-مفتتح الحديث

نظم منتدى العشرة لقاء شعريا بامتياز يوم السبت 29دجنبر 2007بمقاطعة سيدي مومن
أثثته مجموعة من الشعراء المبدعين وبعض الشباب الذين انسوا في أنفسهم ميلا إلى امتلاك ناصية القصيدة

2-عن اغتراب الشعر

كانت جلسة استماع واستمتاع ومؤانسة اثتها شعراء بصموا بالق حروفهم جغرافية الشعر التي لا تفتح
مغاليق دهاليزها إلا لمن خبر سرالذات وسبر اغواروتجاويف الكون والوجود...
جلسة بدا فيها الشعر غريبا..رغم حرارة الكلمة وقوة الإلقاء وابتسامة الشعراء الدافئة..
بدا الشعر غريبا.. رغم سعة صدر الشعراء والقلة الحاضرة..
بدا الشعر غريبا..رغم اتساع المكان بانين العود ونقرات الأنامل على أوتار القانون والصوت الشجي..
بدا الشعر غريبا..وكأنه في ارض لم تنجب الشعراء
فهل بدا الشعر غريبا .. ليعيش بيننا غريبا؟
في البدء كان الشعر دستورا تنتظم به الحياة..
في البدء كان الشعر حمالا لاماني وأحلام وآمال الشعراء
في البدء كان الشعر يوشج العلائق بين الأجيال
في البدء كان الشعر سر الكلام وما تعارف عليه القوم
كان الكلام شعرا..والحب شعرا..والحرب شعرا..والشعر كنه الوجود...
لكنه في هذه الجلسة بدا الشعر غريبا كان به حياء أو كأنه في وطن ما اختط
في جغرافية أدبه وثقافته شعرا أو قصيدة
وما شد انتباهي في هذه الجلسة وأضفى على اغتراب الشعر غربة بعض عناوين القصائد
التي رتلها الشعراء والكلمات التي أثثتها وكأنها خرجت من رحم مظلم يجعل من النور عدوا ومن الضوء خصما...فكان الشاعر الذي الذي يقدم الشعراء ينعث الشعر بالمستنقع وهو بذلك يحدو حدو الشاعر الكبير --محمد الماغوط- الذي يصف الشعر بالجيفة في قصيدة حريق الكلمات
وكان الغياب والجنازة التي لا يتبعها احد والقهوة السوداء المرة وسوق النخاسة والتشظي وعلامات استفهام وحالات شرود...
فالي متى يظل الشعراء يلملمون شتات الوجود بهكذا كلمات وكان الشعر انتفض لتوه من عملية قيصرية تركت خلفها الدم والألم وكثيرا من الأنين.....
في لحظة اغتراب الشعرورغم اسوداد أفق بعض القصائد سعدنا ونحن –القلة الحاضرة-بلحظات عشق نقيةاراحتنا من تعب الروتين والرتابة التي تفرضها الحياة من حولنا
في لحظة اغتراب الشعر ورغم برودة الجو وقلة الحضور كان للشعر حضور وتميز..
حضور نسائي ملفت
حضور وطني ملفت
حضور وصل ما انفك من الوجود وعمل جاهدا لتوسيع دائرة الضوء والدفء
تحية للشعراء الذين اسعدوا الحضور بشذرات من قصائد تقطر جمالا وعشقا
تحية للشعراء في زمن اغتراب الشعر
تحية للشعراء وكل عام والشعر بالف خير

بقلم عبد المطلب عبد الهادي

Motalib00@hotmail.com

شكرا للعزيزة رشيدة فقري على نقل هذه الورقة الشفافة والتي تعبر فعلا عن مصداقية غاو للكلمة..في زمن اغترب فيه الشعر والشعراء..وأنا بدوري أصافحه وأنتمي الى أسلوبه الغيور ..

مودتي

» امسية سيدي مومن لنهاية سنة 2009
» امسية زجلية بالمركب الثقافي سيدي بليوط
» لقاء سيدي مومن
» أمسية سيدي مومن لمنتدى العشرة
» لقاء سيدي مومن الثالث