واحدة
ايتها القصيدة الماضية
ايتها القصيدة الحاضرة
ايتها القصيدة القادمة
ثلاث ظرف زمان و ثلاث قصائد
تغني اغنية ربيعية على شط عليل
و الكلمات تلامس شريان نص قتيل
و شاعر يائس يحس الموت الظئيل
من ألوان الدجى اكتبها قصيدة
لكنها وسط السحاب تأفل كنجمة بعيدة
و الحرف المصلوب في غياهب الكلمات
يلفظ روحه العنيدة
و القمر الارجواني يسقط على السطور
على الفواصل... على النقط السعيدة...
و تعيش *برسفون* بين اناملي
و بين معابد في حناجري شريدة
فتولد قصيدتي من وهج *فينيق*
في مساكن الضحى وحيدة
و الشمس تمسك بقبضة من شعاع
ظلال الورود الطريدة
و البحر يخفق ملئ الشراع
يكسر امواجه العنيدة
يمد لي ألق القرص ألف ذراع
لتنسل قواف جديدة
و يستيقظ *تموز* من قيلولته الطويلة
لتزهر قصيدة هنا
و تورق قصيدة هناك
ظرفي مكان و قصيدتان
مختبئتان في لب الحياة... في ابتسام الشفاه...
و في ألحان *سيرين * الانيقة
و تعزف البتول اغاني الميلاد العذراء
و تمسح القصيدة عبراتها بمنديل شمس حمراء
لتنجب لنا مولودا جديد
لتنجب لفظة حب تموت بلا رجاء
و النهر-ها- يسبي العطور
ليفجرها أريجا على فساتين الغاب الشريد
على اصداف العصور
فأصبح *كسيزيف* احمل القصيدة وحدي
لتبقى الازمنة و الامكنة واحدة........................
لتبقى القصيدة واحدة