الشاعرة المغربية منال الخالدي في ذمة الله
الشاعرة المغربية منال الخالدي في ذمة الله
منال.... زهرة مغربية خطفها الموت قبل الأوان
طائر من الطيور المهاجرة إلى بلاد الأندلس
قصة نجاح مغربية في بلاد الفرنجة
شاعرة مغربية تكتب باللغة الإسبانية ، هاجرت صحبة والديها فيالثالثة من عمرها إلى اشبيلية، لكن نشأتها هناك ، لم تمنعها من تعلم اللغةالعربية ومحاولة كتابة أشعار رقيقة، ولم يمنعها انشغالها بالمال والأعمالمن النشاط بفعالية داخل مؤسسات المجتمع المدني الإسباني ، حيث انخرطت في إحدىجمعيات الدفاع عن حقوق المهاجرين المغاربة هناك ، كما نشطت بقوة أثناء حرب العدوالصهيوني على غزة بمشاركتها في المظاهرات التي عرفتها المدن الإسبانية آنذاك، واهتمت بجمع التبرعات لصالح أهالينا في غزة العزة.
هي ذي منال الإنسان كما عرفتها ، نشيطة ، حبوبة، رقيقة ، مقبلة علىالحياة ، فنانة ، طموحة ، قومية ، خلفت للخزانة الإسبانية ثلاثة دواوين شعرية ، كان آخرهاديوان flora. احتفلت بها جمعية a.l.m باعتبارها أصغر سيدة أعمال في إسبانيا في 14 مارسالمنصرم ، يومين قبل وفاتها، في حفل وداع فني حضره بعض الشعراء الإسبان بحضور ممثلعن حكومة الأندلس، بعد أن صفت جميع أعمالها هنالك وقررت العودة إلى بلدها الأصليللاستقرار بطنجة كما اتخذت كل الإجراءات لتأسيس شركة استيراد وتصدير تحمل اسمmenalet
وقد كانت الفقيدة في طريقها إلى مدينة أصيلة للمشاركة في الأمسيةالشعرية الموسيقية التي نظمت بمناسبة اليوم العالمي للشعر ، بفضاء المطعم الثقافيالأندلسي عشية يوم السبت الماضي 21 مارس 2009
الجاري، إلا أن يد المنون اختطفتها في حادثة سير على الطريق الرابطةبين الجزيرة الخضراء وطريفة بأقصى الجنوب الإسباني ، وهي تسوق سيارتها على الساعةالثانية بعد الزوال بالتوقيت العالمي.
وهي بعد في الثالثة والعشرين من عمرها، (من مواليد 1986 بمدينةتطوان)
، كنت قد تلقيت منها مكالمة هاتفية مساء يوم الأحد ، قبل الحادثةالمشئومة بيوم واحد، تؤكد فيها مشاركتها في اليوم العالمي للشعر بكل حماس ، وهي تؤكدأيضا على أنها سوف تستقر بمدينة أصيلة إلى الأبد، وكانت سعيدة بلقاء أصدقائها منالكتاب والشعراء ، وكانت مشاركتها المنتظرة في هذه الأمسية ذات دلالة رمزية كبيرةبالنسبة إليها ، باعتبارها أول أمسية تشارك فيها بالمغرب
فكان موت، وكان فجيعة، وكان فقد ، وكان قضاء.....، فلا راد لقضائه .ستبقين يا منال حية في قلوبأصدقائك ، سوف نذكرك دائما بأنك كنت نعم الصديقة ، ونعم الأخت، ونعم المبدعة، ونعمالإنسان
وقد أحسن الإسبان وداعك، فبعثوا بك في تابوت،
فإنا لله وإنا إليه راجعون، وتعازينا الحارة لبنت خالتها الكاتبة المتألقة فاطمةالزهراء المرابط ، أقرب الناس إليها ، وكذلك لأسرتها وأصدقائها.
ادريس الواغيش