الثالوث المقدس

عدد الرسائل : 6 تاريخ التسجيل : 11/04/2009

حَدَّثَنَــا شَيْخُنَـــا فِـي سَهـْرَةِ الأَحَـدِ
عَمَّــا رَوَتْ أَقْبَــحُ النِّسْوَانِ فِي بَلَــديِ
قَــالَتْ لَــهُ بَعْــدَ أَنْ تَصَعَّـدَتْ أَنَــةً
مِثْـلَ اللَّظَـى: اِعْطِنِـي سَمْعَيْـكَ يَا وَلَـدِي !
وَا حَـرَّ قَلْبَـاهُ مِـنْ غَـدْرِ الزَّمَـانِ لَقَـدْ
أَوْدَى بِمَـا كَـانَ لِـي مِـنْ فِتْنَـةِ الْجَسَـدِ !
لَـمْ يَخْلُـقِ اللهُ مِـنْ مَلاَحَتِــي شَبَهــاً
مِنْهَـا الْجَـوَارِي قَضَتْ نَحْبـاً مِـنَ الْحَسَـدِ
لَـوْ مَــرَّ بِي أَكْمَـهٌ يَغْـدُو لَـهُ بَصَــرٌ
يَصِيـحُ: سُبْحَـانَ رَبِّـي الْخَالِـقِ الصَّمَـدِ !
أَلْهَمَنِـــي أَنْ أَرَى إِبْـــدَاعَ صَنْعَتِــهِ
مَــا حَـازَهُ غَيْرُهَـا يَوْمـاً إِلَـى الأَبَــدِ
أَذْكَـى عَذَابَـاتِ لَيْلِــي طَيْفُهَــا أَرَقــاً
أَهْدَابُهَـا صَـوَّبَتْ سَهْمـاً إِلَـى كَبِـــدِي
أَنَّـى لِقَلْبِــي خُفُـوقٌ كُلَّمَــا رَحَلَـتْ ؟
لاَ عَـزْمَ لِـي فِـي تَجَافِيهَا عَلَـى الْجَلَــدِ
أَنْكَـرْتُ وَجْهِـي عَلَـى الْمِـرْآةِ حِينَ بَـدَا
آوِي عِشَــاءً إِلَـى بَيْـتٍ بِــلاَ عَمَــدِ
تَزْكُـمُ أَنْفِـي النِّفَايَـاتُ الَّتِــي انْتَشَـرَتْ
يَـزْأَرُ نَامُوسُهَــا فِـي الْجَـوِّ كَالأَسَــدِ
أَمْشـي عَلَـى هَامَتِـي، مَتْنِــي مُقَـوَّسَةٌ
أَخْطُـو عَلَـى خَطْـوِ مِنْساتي مِـنَ الرَّمَـدِ
حَيْـثُ الْبَهَائِـمُ لاَ تَقْــوَى عَلَــى خَبَـبٍ
حَتَّـى مَتَـى تَرْتَجِي سَعْيـاً عَلَـى الْجَـدَدِ؟
مَسالِكِـي أَحْجَمَـتْ حَتَّـى عَلَــى بَلَلِــي
وَاحْتَـلَّ رَأْسِـي خَمِيـسُ الثَّلْـجِ وَالْمَسَـدِ
لَــمْ يَبْـقَ مِـنْ مَبْسَمــي إِلاَّ أَمَارَتُــهُ
آهٍ! لِمَــا أُسْقِطَـتْ نَوَاجِــذُ الْبَـــرَدِ؟
مَـا عُـدْتُ أَسْتَحْمِـلُ الْعَيْشَ الْمَهِينَ هُنَـا
تَسْحَقُ رُوحِي رَحَــى الْحِرْمَانِ وَالْكَمَــدِ
بِحَــقِّ ثالُوثِــكَ الْمُقَــدَّسِ الأَزَلِـــي
يَـا مَـنْ سَمَـوْتَ رَئيـسَ الْمَجْلِسِ الْبَلَدي
يَـوْمَ الصَّنَـاديقِ أَنْـتَ الْمُدَّعِـي عَلَنــاً:
سَأُنْبِتُ الزَّهْــرَ فِي رَبْـعِ الْفَــلاَ النَّكِـد ِ!
هَبْ لِـي شَباَبـاً قَشِيبـاً دَائِمــاً أَبَـــداً
أَمْ سَـوْفَ تَبْكـي وَتَشْكُــو قِلَّـةَ الْمَــدَدِ
مِثْـلَ الَّـذينَ اعْتَلَــوْا كُــرْسِيَّهُ سَلَفـاً
مَـا أَكْثَـرَ السَّارِقِـينَ الْحُـلْمَ فِـي الْعَـدَدِ !
عِنْـدَ الضُّحَـى تُخْلِفُ الْوَعْـدَ بِـلاَ خَجَـلٍ
مَهْمَـا رَهَـا الْبَحْـرُ تَطْفُو رَغْـوَةُ الزَّبَــدِ
دَعْنِـي أَخُـضْ غَمْـرَةَ الأَيَّــامِ مُـرْغَمَةً
وَأَنْتَ عِـشْ مُطْمَئِـنَّ الْبَـالِ فِي الرَّغَــد ِ!

السيد عبد الرحمن وادي

أول معانقة لنصك جعلتني أقف برهة متأملة جمال التركيب لغة ونبرا
وصورا رائعة
مرحبا بك أخي

عدد الرسائل : 6 تاريخ التسجيل : 11/04/2009

بالله عليك سيدتي مابالك أسقطت حرفين من اسمي، وأنا المشتكي آنفا من سقوط واحد منه فحسب؟ ومع ذلك، لاعليك، أقول لك شكرا لحلولك أولا في مدينتي. أملي أن يطيب لك المقام فيها.

الأخ عبد الرحمن الوادي
يشرفنا أن نتوقف عند نصك طويلا حتى نتعرف عنك أكثر.
تقبل مودتي

اخي الفاضل عبد الرحمن الوادي
اتعلم ان قصيدتك هذه سافرت بي عبر الزمن
ما كدت افتحها حتى انتشلتني من هذاالعصر لتاخذني الى الزمن الجميل
حيث كانت القصيدة تقف شامخة تراقص القوافي وتمخر بحور الاوزان
وتاتي بكل صورة ابداعية كما لو كانت رسمتها ريشة فنان
ابدعت اخي وساعود مرات الى هذه القصيدة كي اسبر اغوارها
ويسعدني ان ارحب بك في جامعتنا التي تشرفت بمدادك
تقديري وودي
اختكرشيدة فقري

أهلا بك في بلدتي الشعرية أخي ربيع عامر الغيواني. وتأكد أن صورتي مجزأة ما بين أعاريض وما بين أعجاز قصيدتي. ما عليك إلا تجميعها حتى أبدو لك خلالها ماثلا أمام رغبتك في التعرف علي.

لقد حملتني القصيدة رسالة إليك أيتها الأخت الفاضلة رشيدة فقري؛ أهم ما جاء فيها أنها ستفتح لك ذراعيها مرمى البصر، وتأخذك بالحضن حدود القدر كلما عدت إليها زائرة، إلى دوحتها ناظرة.

الصديق عبد الرحمان الوادي

تحدث لي عنك الشاعر محمد اللغافي .
فجئت لأقرأك
استمتعت بالفعل
دمت مبدعا

كنت أود أخي مصطفى رضوان أن تطلعني عما قاله لك عني ذلك الشاعر المشاكس المدعو اللغافي. أهلا وسهلا بك.

» المكان المقدس والمكان المباح