(1)
لاَذَ الليلُ بالهروبِ فَجْراً مِنْ معتقلاتِ السماءِ ،!
متأبطاً نجومهُ وحاملاً البَدرَ على عاتقه، !
ذخيرةُ الحُلكةِ أوشكت على النفاد ،!
وحربُ السهرِ تُكبدُ المُقل الدموع، !
والسهر هدنةٌ غَيرُ مجدية ،!
قَوافِلُ السمارِ تخشى قُطاع [ الأرق ]
والواحةُ أبعدُ من الشِّعْرَى ،!
وسرابهاُ أقربُ من أرنبةِ أنفِ المَسَافَة،!
(2)
ها هو الشتاءُ يُقبلُ على مائدةِ الصيفِ بنهم ،!
لـ يضعهُ في أحشائهِ ويهضمهُ بزمهريرٍ و مَطَر ،!
النَّارُ فاكهةُ الشتاءِ والكستناءُ والزنجبيل ،!
والدفءُ جَنينُ النارِ والجمرُ من سلالةِ الغضى أحبُ إلى قلبي من أي جمر ،!
(3)
صاحَ النَّدى بالوردِ لمَ كل هذاَ الجَمال ،؟
لقد أرهقتنا يا ميس الخَد ،!
فلقد شارفنا عَلى الجَفاف
(4)
أنتِ تدركين تماماً كبدرِ الدجى حين يكتمل في ملامح السماء بأن غيرتي تاجٌ على أفئدةِ الجنون
وبالرغم من هذا كله وعلمك إلا أنكِ تتعمدين غرس الأشواكِ دائماً وكل ما علي هو أن ابتلع الغصة والألم أجاريه لئلا أجرح مشاعرك ، لستُ كحائطٍ يا حبيبتي وليس قلبي ذلك الذي يندس تحت أنقاضِ الصمت دائماً ، فكلما تماديتِ في نقض معاهدةِ الغيرة كلما تمردتُ أنا وأشعلتُ ناراً للجوى ستحرقني قبلك ،!
(5)
ما عدت أميز
بين العنصريةِ والتميز ،!
ضاعت الصورة في عيني
وبقيتُ غارقاً بين عدم الانحياز والتحيز،!
(6)
في ذلكَ الوطن الذي يحتويكِ لا أشعرُ بالانتماء فالغربةُ هنالك تباع على الأرصفة والحيرةُ مرهونةٌ بالعقلِ والتعقل والغموضُ هويةٌ توهبُ للقادمين والنازحين أما المساكين واليتامى في ذلك الوطن فهم دخلاء وأبناء خطيئة ،!
(7)
لماذا أشعر بأنهم يقفون على حدودكِ وبأيديهم وثائق العبور المزيفة ، تلك الأوراق التي بدأت بقبول بعضها بنيةٍ صادقة لتمرير سطورهم إلى وطنك وتزكية البعض وتفضيل آخرين ، والذود عن البعض ، أ هكذا تكون العاطفة أم هي تداعيات العاصفة ؟
( 8 )
تطرق الأبواب عشوائياً في مساءاتِ التيه والبعض منها ينفتح على مصراعيه وأغلبها يبقى موصداً
يقاوم عبثَ مرتزقة العاطفة، و متسول النبض تجدهُ ذليلاً ترهقه غبرةُ البؤس المصطنع والأسى.....!
(9)
كان اعترافكِ عن تلكَ الرسائل التي تعانق أعينهم بمثابة رصاصةٍ اعتدتُ عليها ،!
لكن هذهِ المرة كانت كمية البارودِ أكثر من معدن الرصاصةِ نفسها ،،،،،،،!