قصص قصيرة جدا / مريم أحمد

قصص قصيرة جدا
مريم أحمد


تاريخ

من باب النار دخل التاريخ، ألهب أطرافه الشاسعة، غير عابئ واصل السير. هناك في نهاية الطريق كانت النار قد حولته إلى أرجاء متفحمة.


تذكار

تحت سماء يونيو الحارقة، اجتمعوا، أوقدوا الشموع، رددوا الشعارات، كانوا عمال قمامة المدينة.
في الجانب الآخر من الشارع، كانت آلة تصوير السياح تومض في عيون العمال لالتقاط صور تذكارية.

شريط

هذا الشارع الذي يمتد طويلا بشريطه الأسود والأبيض، تعثر في منتصف الطريق ولم يجد سوى كتل اسمنتية، توسدها باطمئنان ثم راح في نوم عميق. أما الرجل المنزوي خلف البناية الشاهقة فقد كان يحيا تراجيديا سوداء حاسدا الشارع على شريطه الأبيض