هذه الورقة التي قدم بها الشاعر محمد اللغافي صديقه الزجال محمد عزيز بن سعد بمناسبة الاحتفاء به من طرف منتدى العشرة
السبت 4..7.. 2009
بدار الشباب بوشنتوف
ورقة موجزة حول الزجال محمد عزيز بن سعد
تعرفت على هذا الرجل مند الثمانينات ..زجالا رائعا كان كلما دعوناه أنداك إلى أننشطتنا التي كانت حيوية مع عنفوان الشباب في نادينا الفتي أنداك ..الحواس الخمس..بدرا الشباب سيدي مومن الا ولبى الدعوة فقط يطلب منا توفير ناقلة تحمله لأنه لم يكن أنداك يمتلك طيارته الخاصة كما يقول..الطفطافة التي أصبحت اليوم جزءا من ذاته ..وكلما أعطيت الكلمة لمحمد عزيز بن سعد الا واحتكره الجمهور ..ليستمر في قراءة أزجاله..
لأن كتاباته وطريقة إلقائه وتفاعله مع النص يجعلون بن سعد قريبا الى قلوب الحاضرين وبدون استثناء..ولا أخفيكم بأنني في السابق كنت أنفر من الزجل وكنت أعتبره كلاما اعتباطيا لا يخدم الأدب ولا لغتنا التي نحاول على الأقل أن نحافظ عليها كهوية ..قومية ..وحينما تعرفت على سي محمد بن سعد وأمثاله كسي محمد موثنا ومحمد الغرش ومراد القادري ورضوان أفندي وأحمد لمسيح الذي يعتبر مدرسة زجلية بامتياز ..حببوا إلي هذا النوع من الإبداع ..الذي يستحيل أن يبدع فيه إلا من كانت له حنكة ودراية واسعة بللهجة المغربية الأصيلة والثرات الشعبي من حكاية ونكتة وأمثال وأساطير وغير ذلك. .والقصيدة الزجلية قد تكون أكثر وقعا من القصيدة النخبوية الفصيحة..فالزجل ليس نخبويا لأنه يقترب من لغتنا اليومية وحالاتنا الاجتماعية ببساطة أسلوبه وعمق معانيه ..والزجال هوذلك البوهالي في ثقافتنا الشعبية الذي ينطق بالحكم وتقام له طقوسه الخاصة إذا ما حط رحاله بقبيلة ما ..وخير مثال سيدي عبد الرحمن المجدوب..
وحتى لا أطيل لأنني لم أهيء ورقة تليق بمقام أخينا محمد عزيز بن سعد بل فقط أنجزت هذه الكلمات اللحظية قصد الوقوف هنا لأعترف ولو ببصيص من مجهوداته وتضحياته رغم معاناته ...
محمد عزيز بن سعد امتد مع تجربته امتدادا محمودا ..امتداد المجدد والمنظر للقصيدة الشعبية ..وهذا جعله يتميز بأسلوبه المتفرد والمتمرد المناضل ضد المحتكرين للمشهد السياسي والثقافي ..والمدافع عن المبادئ الانسانية .. فاليسمح لي بأن أقدمه لكم اليوم باسم شيخ الزجالين التسعينيين
وشكرا