افتتحت جمعية الإشعاع الثقافي بتيفلت موسمها الثقافي بحفل توقيع المجموعة القصصية " الرقص تحت المطر " للقاص المبدع حسن البقالي يوم الجمعة 30 أكتوبر بدار الشباب 9 يوليوز . حضر الأمسية مجموعة من الفعاليات الإبداعية والثقافية قدمت من مدن قريبة وبعيدة مثل المبدعة ليلى الشافعي ومحمد فري ومحمد المهدي السقال وثلة من الأصوات المحلية . استهل اللقاء الزجال احميدة بلبالي الذي قدم الخطوط العريضة للبرنامج السنوي لجمعية الإشعاع الثقافي ولرمزية الاحتفاء بالإصدار الجديد للقاص حسن البقالي الذي رسخ اسمه كصوت متفرد في عالم القصة. بعد ذلك تناول الكلمة عبد الحميد شوقي الذي قام بتنشيط الأمسية حيث قدم ما يشبه تقريظا للمجموعة وصاحبها ،كما قام بتقديم النقاد الأربعة الذي قدموا لتأكيد المكانة الإبداعية الراقية للمحتفى به. هكذا قدم الناقد الباحث محمد رمصيص ورقة بعنوان " خطاب الرغبة والبوح الأليم " نوه فيها بالعودة القوية للقاص من خلال مجموعته الصادرة بمصر ، وقد بلور ورقته حول أربعة محاور . تركز المحور الأول حول التساؤل عن عتبة العنوان ،أما المحور الثاني فقد تركز حول صورة الغلاف، بينما تركز المحور الثالث حول خطاب الرغبة، أما المحور الأخير فقد تركز حول البوح الأليم . وقدمت الباحثة الشابة د. سعاد مسكين ورقة بعنوان " بلاغة الحكي وأنماط القصة القصيرة جدا " أشادت من خلالها بخصال القاص وبإصراره على الاحتفاء بالقصصية والحكائية ، كما تتبعت مسار هذه القصصية من خلال ستة أنماط وهي : القصص العاطفي، القصص الاجتماعي والسياسي، القصص الطفولي، قصص الاعتراف، القصص الفلسفي، القصص البوليسي . وفي المحور الثاني تعرضت لبلاغة الحكي وخصوصية الكتابة من خلال الخصوصية النوعية للقصة القصيرة جدا المتمثلة في فعل الإدهاش وفعل السخرية وفعل التشكيل الفني، وانتهت في المحور الأخير إلى نوع من التركيب . وتناول القاص اسماعيل البويحياوي تجربة المحتفى به من خلال مداخلة بعنوان " الرقص في أحضان الكثافة " محورها حول مجموعة من النقط تعرضت لحيوية الكتابة من خلال الإمساك بشهوة القتل التي تسكن الشخوص في المجموعة ، ولاغتراف المجموعة من عالم الحلم والطفولة ومكر الرغبة . كما توقفت المداخلة عند ملامح تحول الكاتب من القصة إلى القصة القصيرة جدا من خلال كم القصة والاحتفال بالحكاية ولغة السرد الشاعرية وعناد السارد وتقنية الإيهام بما يمثله ذلك من مكر النهايات. وأخيرا قدم محمد أيت حنا ورقة مختصرة بعنوان " عن العوالم البديلة وكتابة الكتابة" ، توقف فيها عند الوعي القصصي الحديث والكتابة بطريقة جديدة مبرزا عمق التجربة عند حسن البقالي في بحثه الدائم عن عوالم بديلة للمكرور من أنماط الكتابة . وقد لخص هذه العوالم في ثلاثة وهي : العوالم المتناظرة والعوالم المتضمنة والعوالم المقتطعة . وقدم الزجال الكبير ادريس أمغار مسناوي شهادة جميلة في حق المحتفى به من خلال قراءته لقصيدة بعنوان " راس الطير " اعتبر أنها تتشابه إلى حد ملفت مع إحدى قصص البقالي .
بعد ذلك تلا المحتفى به بعضا من بيانه القصصي كما قرأ مجموعة ن القصص القصيرة جدا التي ضمتها المجموعة .
وفي الأخير قام القاص بتوقيع نسخ من مجموعته كما التقطت صور جماعية للحفل.
وامتدت السهرة بعشاء بمنزل الزجال احميدة بلبالي عرف سمرا فنيا استمر حتى ساعات متأخرة من الليل .