لامتك....

موضوع: لامتك.... الإثنين ديسمبر 14, 2009 12:58 pm

لامْتَكْ

دْوَايَة مْطَلّْقَة
وقْلُمْ شِيطَانِي
يَهْبَشْ فِيكْ تَهْبَاشْ

اوْرَاقْ مْسَطْيَة
سْطُورْ هَجَّالَة
مْحَنْشَة تَحْنَاشْ

مْدَادْكْ حَاتْلْ
وقْلُمْ يْحَرَّكْ دْواخْلَكْ
مَا عْرَفْتْ عْلاشْ

بَكِّيتِي الشَّمْعَة
دَاعَتْ فْالزَّنْقَة
طْفَاهَا بَرْدْ طْيَّاشْ

فِينْ زِينَكْ يَا دْوَايَة؟
فِينْ الصّْمَقْ ولَعْنَايَة؟
فِينْ الطَّالَبْ والْمَحَضْرَة؟
والصَّلْصَالْ للْوَاحَكْ مَا مْحَاشْ

فِينْ حْرُوفَكْ..؟ غَلَّة
فِينْ سْطُورَكْ..؟ شَلَّة
فِينْ اللِّي كَانْ قَارِيكْ؟
مَالُو مَا دْوَاشْ؟
طَحْتِي فْزْمَانْ طَيَّاحْ

فْمْكَانْ نُوَّاحْ
بَرَّاحْ
مَا حْفَظْ سْرَارَكْ
فْلُوحَة وكُنَّاشْ

مْشَاتْ ايَّامَكْ
وايَّامَكْ عَزّْ فْعَزّْ
مَا تَعْرَفْهَا هَاذْ لِيَّامْ
ورِيشَاتَكْ رِيْشُوهَا تَرْيَاشْ

آهْ، والآهْ بْعِيدَة مْسَافْرَة
مَا عَنْدْهَا رْجُوعْ
مَا عَنْدْهَا أَرْضْ
مَا عَنْدْهَا فْرَاشْ

آهْ، والآهْ يْتِيمَة
مَا عَنْدْهَا بُو
مَا عَنْدْهَا أُمْ
مَا عَنْدْهَا صْدَرْ حْنِينْ
فْوَقْتْ غَشَّاشْ

مَا گْدِّيتْ نْگُولْ لِيكْ صُبْرِي
وكَلْمَةْ الصّْبَرْ
عْيَاتْ بْالصّْبَرْ
والصَّابْرْ جُرْحُو مَا بْرَاشْ.

موضوع: رد: لامتك.... الإثنين ديسمبر 14, 2009 2:06 pm

نص رائع يعيدنا إلى الوراء الحافل باصالة الكتابة وقيمتها التي أصبحت مغيبة

شكرا سي محمد مومر

موضوع: رد: لامتك.... الإثنين ديسمبر 14, 2009 4:06 pm

تأتي قصيدة "لامتك " لتطرح من خلال مضمونها و ابعادها الدلالية و التداولية أسئلة حول راهن الكتابة في علاقتها مع صورتها الماضوية ،و هي اكيد علاقة مقارنة و تجاذب بين المحدث المعاصر من جهة و أصالة القديم الماضوي الذي يطرح هنا كبذيل مأسوف عليه :
فِينْ زِينَكْ يَا دْوَايَة؟
فِينْ الصّْمَقْ ولَعْنَايَة؟
فِينْ الطَّالَبْ والْمَحَضْرَة؟

و البديل عند الشاعر هنا هو ذلك الماضي الاستيهامي ،الذي يمثل الحقيقة المثلى ،و النموذج الأمثل للكتابة بكل طقوسها و آليات اشتغالها ،و كل ذلك طبعا في علاقته التفاعلية مع الذات الكاتبة .

وايَّامَكْ عَزّْ فْعَزّْ
مَا تَعْرَفْهَا هَاذْ لِيَّامْ

بل يذهب شاعرنا الى ابعد من ذلك كي يعبر و بمرارة عن الاحساس بالاحباط لما آل اليه واقع الكتابة من ترد و تدهور .و مفهوم الكتابة هنا قد يأخذ ابعادا و رموزا اخرى قابلة لاستقراء تداولي و دلالي.
آهْ، والآهْ بْعِيدَة مْسَافْرَة
مَا عَنْدْهَا رْجُوعْ
و لعل اللجوء الى الصبر كملاذ يفتقد للتفاعلية الايجابية، و طرحه كبديل قسري يؤكد الاستكانة المعلنة و القبول بواقع فرض نفسه .
مَا گْدِّيتْ نْگُولْ لِيكْ صُبْرِي
وكَلْمَةْ الصّْبَرْ
عْيَاتْ بْالصّْبَرْ
والصَّابْرْ جُرْحُو مَا بْرَاشْ.
اخي سي محمد مومر ، كتاباتك لها طعمها الخاص كلما مررت من بين احرفها الا و شدني الحنين للشاوية ،كأرض و تربة و وجوه بملامح نقية،قيمة الأرض المغيبة بحد التوسع" المتمدن" و الحاضرة دوما

مودتي

موضوع: رد الإثنين ديسمبر 14, 2009 10:26 pm

الصديق
محمد مومر
قراءة جميلة هذه التي قام بها مشكورا الصديق علي مفتاح، هنيءا لك بها .
قرأت القصيدة ثلاثة مرات فقط استمتعت بموسيقاها، وانسيابها ولم أجد تكلفا في ذلك. كان بودي المزيد من الحفر غير أن الوقت لم يسمح لي هذه الليلة .
وتكفيني القراءة العاشقة لعلي مفتاح وهذا المقطع اللاائع:
...
مْدَادْكْ حَاتْلْ
وقْلُمْ يْحَرَّكْ دْواخْلَكْ
مَا عْرَفْتْ عْلاشْ
.....
مقطع لا يعني عدم المعرفة وإنما قلق المعرفة.
مودتي

موضوع: رد: لامتك.... الإثنين ديسمبر 14, 2009 11:04 pm

الاخ الفاضل بلبل الشاوية محمد مومر

أخي العزيز كلما فتحت الحاسوب اول شئ أقرأ زجلياتك
واستمتع بحروفها ومعانها ايها الموهوب الرائع
واعذرني إن لم أرد على بعضها لكن أقرأها
تحياتي

موضوع: رد: لامتك.... الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 12:22 pm

الاخ حميد يوسفي
شكرا على مرورك البهي..وكلماتك الصادقة
تحياتي

موضوع: رد: لامتك.... الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 12:26 pm

اخي العزيز علي مفتاح
شكرا جزيلا على مداخلتك الرقيقة دات الاحساس العميق بما تحمله القصيدة من معنى....
تحليلك للنص جد منطقي ويحمل بين طياته دلالات كبيرة...
مع اطيب المتمنيات
مودتي
محمد مومر

موضوع: رد: لامتك.... الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 12:28 pm

الاخ الزجال البوعليوي عبدالسلام
احساس اخوي نتبادله جميعا بمنطق الابداع وتبادل الافكار...
مودتي ومحبتي
محمد مومر

موضوع: رد: لامتك.... الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 12:31 pm

[center]اخي الفاضل حميدة بلبالي
مرورك البهي له اثر جميل ونبيل...شكرا
مودتي وتحياتي الصادقة
محمد مومر[/center]