في هاته اللحظة
يعلو صوت الحفيف
ولا أملك إلا أن اعترف
أن حبك أهوج كالشتاء
وقاس كالصيف
وحاد كالسيف
وأن عينيك كل سمائي
لما تَغتَمُ سماء الخريف
وأن انتمائي ليس يكون إلا إليك..
أنا في حضرة الحب
بعهدي ودمي المستباح
أستطلب الليلَ أن يأتي الصباح..
أن تأتي يا سيدة الحب
في حضرة المطر
في حضرة السلب
لا أملك إلا أن أطلب ما ليس يُطلب
أن تأتي يا سيدة الصباح
أن تكوني الآن..
أن تكوني هنا..
لتتفتح الأزهار..
وتشرق الأنوار
وتغني الأطيار
وتأتلق الأشجار
فمالكِ لا تكوني..
يا من كل ما تطلبه طيوري
أن تحلق في سماء عينيها
لتصدح بألحان الحرية
ويسعى فراشي الباهت
إلى أن يداعب شفتيها
ليستعيد ألوانه الزاهية..
ولا تأتين..
فأغني جريحا
أغني شريدا
وأرقص وحيدا، ذبيحا
في حضرة هواك..
لا أملك حضورا ولا غيابا..
ولا ماض.. ولا ذاكرة..
سواك.
فما لي غير التمني.
في عز الخضرة والمعمورة
وما لي من سلوى غير سلواك..
معمورة في الخريف
ليلة15-16/12/2009
